يبحث الكثير من الأشخاص عن سبب تسمية سورة الحجر والتي تعد واحدة من بين السور القرآنية التي تتحدث عن بعض القصص، والتي لم ترد إلا في تلك السورة فقط، على الرغم من أن هناك الكثير من القصص القرآنية التي وردت في عدة سور مختلفة، إلا كلمة الحجر، وللتعرف على سبب التسمية لتلك السورة بهذا الاسم عليكم بمتابعة النقاط الآتية:
تعتبر سورة الحجر من السور القرآنية التي تحتوي على أهل الحجر.
وكلمة الحجر تنطق من خلال كسر حرف الحاء، مع سكون حرف الجيم، وكسر حرف الراء، وبالتالي تكتب بهذه الطريقة وهي الحِجْرِ.
وتعتبر تلك السورة هي من السور الوحيدة التي جاء فيها ذكر كلمة أهل الحجر.
وذلك كما جاء في قول الله تعالى في تلك السورة عنهم، أنهم كانوا من المكذبين لرسلهم.
وهذا هو السبب الأساسي وراء تسمية تلك السورة بهذا الاسم، وذلك لاحتوائها على كلمة أصحاب الحجر.
ويعتبر أصحاب الحجر هنا هم قوم صالح عليه السلام، والذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بالحجر.
وعلى الرغم من أن قصة قوم صالح تم ذكرها في بعض السور القرآنية الأخرى.
إلا أن هذه تعد المرة الوحيدة التي تم ذكرهم فيها بأصحاب الحجر في تلك السورة القرآنية.
ولقد تم ذكرهم في تلك السورة في خمس آيات، وتم التعرف من خلالها على قصتهم، ونهايتهم.
نزلت سورة الحجر في مكة
والكثير من الأشخاص يرغب في معرفة بعض المعلومات الهامة عن تلك السورة القرآنية.
وهي تعد من السور المكية، أي التي نزلت في مكة..
وأما عن عدد الآيات الخاصة بتلك السورة، فهي تكون عبارة عن تسعة وتسعون.
ومعنى كلمة الحجر في تلك السورة، هو الذي يحجر الشخص، ويمنعه من الإحكام في أمره.
وتحدث السورة على قوم صالح، وهم أهل ثمود، ومنازلهم، وذلك في خمس آيات.
كما بينت نهايتهم من خلال العذاب الذي حل بهم من الله، والصيحة.
مقاصد سورة الحجر
وهناك العديد من المقاصد المختلفة التي تتعلق بتلك السورة القرآنية، وعلى الرغم من أنها من السور التي ناقشت قصة قوم صالح، إلا أنها أيضًا ذكرت بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بالدين، ومن أبرز مقاصدها الآتي:
الأمر الذي كان المشركون يكذبون به،ـ هو من الأمور التي تهدي إلى الحق.
وأن من اتبع المرسلون، وصدق بهم، وآمن هو من الفائزين، وأن من أعرض عن كتاب الله فهو من الخاسرين.
ندم الكافرين على ما فاتهم، وتمنيهم لإعادة الزمن، وذلك من أجل التصديق بالرسل.
هلاك الأمم هو من الأمور التي تكون بيد الله عز وجل، وأن كل من كفر سوف يجد مصيره.
تكون نهاية كل أمة ومصيرها على حسب الأعمال التي يعملونها، فمن آمن يكون من الفائزين.
وكذلك أوضحت تلك السورة القرآنية أن كتاب الله، وقرآنه هو من الأمور الباقية والمحفوظة إلى أن يشاء الله.
وكذلك بينت أيضًا أن الله وحده هو القادر على كل شيء، وهو من بيده الموت والحياة للإنسان، وهو الباقي.
الرزق هو من الأمور التي تكون في يد الله سبحانه وتعالى وحده، وتقدر بمشيئة الله.
كما أوضحت السورة بعض الأشخاص الذين تغلق لديهم البصيرة، ويعرضوا عن الله، وعن الإيمان بآياته على الرغم من وجودها واضحة أمامه.
أن المؤمن العابد لله، والمخلص له، لا يعرف الشيطان له أي طريق.
سبب نزول سورة الحجر
وأما عن السبب الخاص بنزول سورة الحجر، فهو من الأمور التي تشغل بال الكثيرين، وهو من الأسباب التي تختلف من حالة إلى أخرى، ذلك على حسب الآية القرآنية، ومن بين أسباب نزول بعض الآيات الآتي:
السبب الأول
وأما عن السبب الأول الخاص بنزول بعض الآيات في سورة الحجر، ومن بينها الآية التي تأتي في قوله عز وجل:{وَلَقَد عَلِمنَا المُستَقدِمينَ مِنكُم وَلَقَد عَلِمنَا المُستَأخِرينَ}.
وفي تلك الآية يعود السبب أن هناك كانت امرأة تصلي خلف الصف، وكانت حسناء.
وهذا الأمر الذي كان يجعل الكثير من المصلين يقبلون على الصلاة في أول الصف، وذلك حتى لا يراها.
في حين أن البعض الآخر كان يقف في الصفوف الأخيرة، وذلك حتى يتمكن من رؤيتها عند الركوع.
وهذا الأمر يأتي تفسيراً لقول الله بمعرفة المستأخرين والمستقدمين، أي في الصفوف أثناء الصلاة وذلك بسبب النساء.
ولكن هذا السبب من الأسباب التي اختلف عليها الكثير من علماء الإسلام.
السبب الثاني
وهناك بعض الآيات الأخرى التي يكون لها سبب للنزول في سورة الحجر، ومن بينها قول الله سبحانه وتعالى: {ونزعنا ما في صدورهم من غل}.
وفي تلك الآية القرآنية دليل على أن الصحابة تم نزع الغل من قلوبهم.
وذلك لأن أبي بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وأيضًا عمر بن الخطاب كان بينهم غل من أيام الجاهلية.
وذلك لأنهم كان بينهم غل وعداوة، وذلك قبل ظهور الإسلام.
ولكن بعد أن دخلوا إلى الدين الإسلام تم نزع الغل من صدورهم، وتحول إلى المحبة والإخاء.
السبب الثالث
وأما عن السبب الآخر بنزول بعض الآيات القرآنية الأخرى التابعة لتلك السورة.
ومن بينها قول الله سبحانه وتعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}.
والسبب وراء نزول تلك الآية هو أن المسلمين تمنوا لو أن الله يرزقهم بعض الأموال، وذلك من أجل الإنفاق في سبيله.
وذلك بالأخص بعد أن رأوا سبعة من القوافل المرسلة إلى يهود بني النضير، والتي كانت قادمة من البصرة.
وتعني أن الله الله سبحانه وتعالى قد من عليك بسبعة من الآيات، التي تكون أفضل من ذلك.
وهي أعظم من تلك القوافل التي تم رؤيتها، ولكن اختلف أيضًا بعض العلماء على ذلك.
فمنهم من رأى أن السبع المثاني هنا هم سورة الفاتحة، ومنهم من قال القرآن بأكمله، وبعضهم رأى سورة البقرة والأنعام وآل عمران، والأعراف، والمائدة، والنساء.
فضل سورة الحجر
وهناك الكثير من الأفضال التي تعود على المسلم، وذلك في حالة قراءة سورة الحجر، وذلك لأنها من السور التي تحمل الكثير من الأحكام الخاصة بها، وبعض الأمور التي تحث المسلم على ضرورة التقرب من الله، ومن بين أفضالها الآتي:
عند قراءة تلك السورة، فإنه في تلك الحالة يعود على المسلم الثواب الكبير والعظيم.
وذلك لأن قراءة القرآن يكون الثواب مضاعف، والحسنة بعشرة أمثالها.
كما أنها من السور التي تساعد على جلب الرزق، وذلك في حالة قراءتها بشكل مستمر.
ويقال إن تلك السورة بالأخص هي من السور التي تجعل المسلم يحصل على ثواب مضاعف على عدد المهاجرين.
كما أنها تجعل الإنسان يشعر بالطمأنينة، وتبعد عنه الشعور بالقلق والضيق، والكرب.
ولقد أوضح الإمام الصادق أن تلك السورة تساعد على إدرار الحليب للأم المرضعة، وذلك في حالة إن تناولت الماء المقروء عليه السورة.
تجعل الإنسان يعرف آيات الله وقدرته، والمصير الذي ينتظر العباد، سواء إن عبدوا الله أو كفروا به.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي ذكرنا من خلاله سبب تسمية سورة الحجر وأسباب نزولها، وكافة المعلومات الهامة عنها، وذلك من خلال مجلة البرونزية.