يعتبر دعاء دخول مكة المكرمة هو واحد من بين الأدعية التي لها أهمية كبيرة عند المسلمين، والتي يكثر البحث عنها قبل التوجه إلى أداء فريضة الحج أو العمرة، فهي من الأماكن المقدسة، والتي يفرح المسلمون عند دخولها بعد شوق كبير لها، وهناك العديد من الأدعية المختلفة، والتي منها ما ورد عن السنة النبوية الشريفة، ومنها الأدعية الواردة عن السلف الصالح.
دعاء لزيارة مكة المكرمة
وهناك العديد من الأدعية المختلفة التي يمكن قولها عند الدخول إلى مكة المكرمة، والتي تجعل العبد يشعر بالطمأنينة والتقرب من الله عز وجل بها، ومن أفضل دعاء دخول مكة المكرمة الآتي:
اللهم إني أسألك أن تجعل مكة قراري، وأن ترزقني فيها الرزق الحلال.
اللهم إني أسألك أن تفتح لي من أبواب رحمتك، وأن تنعم علينا بمغفرتك.
وأن تدخلنا مكة آمنين وسالمين، والحمد لله رب العالمين.
اللهم إن تلك المدينة هي من أراضيك المقدسة، وهي البلد الآمن، أسألك يا الله بها الرحمة والمغفرة من كل ذنب.
اللهم إنا جئنا من مكان بعيد، وإن طريق السفر ليس يسير، وإن ذنوبنا كثرت، وأعمالنا قلت، فيا رب أسألك أن تستقبلني برحمتك.
اللهم يا محقق الآمال، يا من حققت لي دخول مكة، أسألك يا الله المغفرة والعفو والغفران، وألا تخرجني منها إلا وقد غفرت لي.
اللهم كما جعلت تلك الأرض من البلاد الآمنة، يا رب سلمنا لها، وارزقنا السلامة من كل شر، والمغفرة من كل ذنب.
اللهم يا من جعلت مكة أرضًا مباركة بها كل الثمرات، أسألك يا الله أن ترزقني بها بالرزق الحلال الواسع.
اللهم يا من تجيب المضطر إذا دعاه، أسألك أن تمن علينا برضاك، وأن تفتح لنا أبواب رحمتك يا أكرم الأكرمين.
اللهم الحمد لك والشكر لك، على تلك النعمة، أسألك يا الله أن لا نغادر مكة إلا مجبورين الخاطر مغفورين الذنب.
دعاء دخول الحرم
وهناك مجموعة أخرى من الأدعية التي يجوز التوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك عند الدخول إلى الحرم الشريف، ويمكن للإنسان أن يتوجه إلى الله عز وجل بأي دعاء وبأي صيغة، فالله بصير بعباده، وليس من الضرورة أن يكون هناك صيغة معينة عند الدعاء إلى الله في تلك اللحظات، ومن بين تلك الأدعية التي يمكن قولها عند دخول الحرم الآتي:
اللهم إنك العفو الغفور، واسع العطاء والرحمة، اللهم اعفو عنا وتجاوز عن سيئاتنا.
اللهم إن هذا الحرم حرمك، وإن الأمن لأمنك، اللهم أسألك بحق هذا الحرم الشريف أن تحرم وجوهنا على النار.
اللهم كما جعلت هذا الحرم آمناً، أسألك يا الله أن تأمنا من عذابك، في يوم تبعث العباد، اللهم اجعلني من أهل طاعتك.
اللهم إني أسألك الثبات والعافية في ديني ودنياي.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وتجاوز عن سيئاتنا، إنك وحدك الغفور الرحيم.
اللهم إني أسألك أن تفتح لنا من أبواب رحمتك، وأن تبارك لنا في أيامنا.
وأن ترزقنا الثبات على طاعتك، وأن تعد علينا زيارة حرمك مرات عديدة.
دعاء دخول مكة من السنة
والكثير من الأشخاص يرغبون في الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك في الكثير من الطاعات ومن بينها الأدعية التي كان يرددها النبي عليه الصلاة والسلام، ومن المعروف أن النبي كان يحب مكة، ويعز لفراقها، ويفرح بدخولها، وبالتالي عند دخوله إليها أقبل على الدعاء إلى الله، وقد ورد عن النبي هذا النص في الدعاء وهو:
الدعاء الأول
حديث ابن مسعود قال: لما طاف النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بالبيت وضع يده على الكعبة فقال: اللّهُمّ البَيتُ بَيتُكَ، ونَحنُ عَبيدُكَ، ونَواصينا بِيَدِكَ، وتَقَلّبُنا في قَبضَتِكَ، فَإِن تُعَذّبنا فَبِذُنوبِنا، وإن تَغفِر لَنا فَبِرَحمَتِكَ، فَرَضتَ حَجّكَ لِمَنِ استَطاعَ إلَيهِ سَبيلاً، فَلَكَ الحَمدُ عَلى ما جَعَلتَ لَنا مِنَ السّبيلِ، اللّهُمّ ارزُقنا ثَوابَ الشّاكِرين“،[٦] “سنده ضعيف”.
وعلى الرغم من أن الكثير من العلماء يرون أن هذا الحديث من الأحاديث التي لها إسناد ضعيف.
أي أنه من الممكن ألا يكون الرسول قد أسند هذا الدعاء بالأخص عند دخول مكة، أو أنه غير صحيح.
إلا أنه من الأدعية التي يمكن أن يتم قولها عند أداء فريضة الحج، وبالأخص عند الدخول إلى مكة أو الحرم.
ويجوز للمسلم أن يقوم بالدعاء به من دون أن يقوم بإسناده إلى الرسول، وذلك لكونه من الأحاديث الضعيفة.
وذلك لأن الدعاء نفسه لا يكون به أي نوع من الوزر، وذلك لأنه يجوز للمسلم أن يدعو بأي دعاء يرغب به.
إلى أن بعض العلماء يرون أن الدعاء به على وجه الخصوص، مع انسابه إلى النبي رغم ضعفه فهو غير جائز.
الدعاء الثاني
ما رواه جعفر بن محمّد، أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقول عند دخوله مكّة: “اللّهمّ هذا البلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك، وأؤمّ طاعتك، متّبعا لأمرك، راضيًا بقدرك، مسلّمًا لأمرك، أسألك مسألة المضطرّ إليك، المشفق من عذابك، خائفًا لعقوبتك، أن تستقبلني بعفوك، وأن تتجاوز عنّي برحمتك، وأن تدخلني جنّتك“.
ويعد هذا الدعاء أيضًا من الأدعية التي رواها جعفر بن محمد، وهي أن النبي كان يردد ذلك الدعاء عند الدخول إلى مكة.
وهو من الأدعية أيضًا التي قال فيها الحافظ أيضًا أن الماوردي لم يقوم بإسناد ذلك الدعاء.
وبالتالي هناك شك في ذلك الدعاء، هل هو من الأدعية الواردة عن النبي عند الدخول إلى مكة أم لا.
وبالتالي يمكن للمسلم أن يتوجه بذلك الدعاء، ولا حرج في ذلك.
ولكن عدم إثباته إلى النبي، وذلك لأنه لم تثبت صحته بعد.
ويجوز للمسلم أن يتوجه إلى الله سبحانه بأي دعاء من الأدعية الأخرى.
وأي دعاء يرغب به، فالله هو المطلع عليه، وهو العالم بما يريده العباد.
دعاء مكة قصير
اللهم إني أسألك أن تجعل لي بمكة القرار وأن ترزقني بها الحلال.
اللهم إن هذا الحرم حرمك، فأسألك يا الله أن تحرم لحمي على النار.
يا رب إني أسألك سواء المضطر، أن ترحمني من عذابك، وأن تستقبلني بعفوك وغفرانك.
أسألك يا رحمن يا رحيم أن تصلي وتسلم وتبارك على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم جئناك من بلاد بعيدة، اللهم نحمل ذنوب كبيرة، أسألك أن تغفرها لنا.
اللهم ارزقني في مكة الرزق الحلال، وارحمني برحمتك الواسعة.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي ذكرنا به دعاء دخول مكة المكرمة ومجموعة من أجمل الأدعية لدخول الحرم، وذلك من خلال مجلة البرونزية.