دعاء دخول رمضان ابن عثيمين يقدمه لكم موقع برونزية، حيث يعتبر شهر رمضان هو واحد من الشهور الهجرية المباركة، والتي لها قيمة كبيرة في قلوب المسلمين بشكل عام، فهو فيه الصيام والعبادات والطاعات، والتي تكون مضاعفة الأجر والثواب، فهو دائمًا ما يكون باب المسلمين للتوبة، والرجوع إلى الله عز وجل، ويتم استقبال الشهر بممارسة الكثير من العبادات المختلفة والتي من بينها الدعاء، ولذلك سوف نستعرض لكم واحدًا من أجمل الـأدعية التي وردت عن استقبال رمضان وهو دعاء ابن عثيمين.
محتويات المقال
عندما يأتي ويحل علينا شهر رمضان المبارك، فإن المسلمين يسعون إلى التقرب والدعاء والتضرع، وذلك بفرحة قدوم هذا الشهر الفضيل، والذي يكون فيه الأيام مباركة، ولقد ورد عن الشيخ ابن عثينين واحدًا من أجمل الأدعية التي يمكن قولها عند اقتراب شهر رمضان، وذلك من أجل استقبال الشهر بالدعاء المستجاب، والحرص على نيل مغفرة الله عز وجل والعتق من النار، ودعاء الشيخ ابن عثيمين عند دخول رمضان هو:
“اللهم أهله علينا باليمن والبركة، وبالإسلام والسلام، اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت، ارزقنا صيامه، وقيامه، صبرًا واحتسابًا، وأعذنا فيه من النعاس والكسل والخمول والفتور، وبلغنا يا الله فيه ليلة القدر، وأعنا على قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم ارزقنا في أوله الرحمة، وفي أوسطه المغفرة، وفي آخره العتق من النار”.
وكان ذلك هو الدعاء الوارد عن الشيخ ابن عثيمين عند اقتراب شهر رمضان المبارك، والذي يمكن لأي مسلم أن يردد ذلك الدعاء عند استقبال شهر العبادة والطاعات، وذلك لنيل الثواب الكبير، واستقبال الشهر بالطاعات والعبادات التي تقربه من الله عز وجل.
يعتبر شهر رمضان هو من الشهور التي وصفها الله عز وجل بأنها من أجمل الشهور بالنسبة للمسلم، فهو الشهر الذي فرض فيه على المسلمين الصيام من الفجر، وحتى آذان المغرب، وفي هذا الوقت أمر الله أن يمتنع العباد عن كل ما هو محرم وليس الطعام والشراب فقط، بالإضافة لأنه من الشهور التي يغفر فيها الله للعباد، ويعتقهم من دخول النار، فهنيئًا له من فاز بذلك الثواب والأجر، كما أن به ليلة من أجمل الليالي والتي أنزل فيها القرآن الكريم، وهي ليلة القدر، والتي تكون في العشر الأواخر من الشهر، والتي لها فضل كبير جدًا، ومن أهم فضائل هذا الشهر الكريم الآتي:
جعل الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل المغفرة، وذلك لأنه في بدايته تتنزل فيه رحمة الله عز وجل بعباده، ويكفر عنهم ذنوبهم وخطاياهم، كما أن الثواب والأجر للأعمال في هذا الشهر الفضيل يكون مضاعف، بالإضافة لثواب الصيام والقيام وغيرها من العبادات المختلفة التي يفعلها العبد وتكون خالصة لوجه الله تعالى.
كما أن الله عز وجل جعل في نهاية هذا الشهر عتق من النار لبعض عباده المسلمين الصائمين والعابدين، وهذا هو الفوز الكبير الذي يجب أن يحرص عليه كل مسلم في تلك الأيام المباركة، فيجب على العباد أن يسعون في هذا الشهر للتضرع إلى الله والدعاء له بأن يجعلهم من المعتوقين من النار، فهذا يعتبر أعظم ثواب، فهو يضمن للإنسان دخول الجنة بإذن الله تعالى.
لا يقتصر فضل شهر رمضان المبارك على الثواب الكبير فقط الذي يحصل عليه المسلم عند الصيام، ولكنه هو من الشهور التي يكون فيها تهذيب لنفس العباد، ففي هذا الشهر يمتنع الإنسان طوال فترة الصيام عن الطعام والشراب، والذنوب والمعاصي وكل شيء قد حرمه الله عز وجل على المسلمين، وبالتالي يجعل الإنسان يعتاد على ممارسة العبادات والطاعات باستمرار بعد مرور هذا الشهر، كما أنه يعلم المسلم الصبر والتحمل عن الجوع والعطش وأيضًا المحرمات، فهذا ما يجعله يخرج من الشهر وهو نظيف القلب.
كما أن شهر رمضان هو من الشعور التي تجعل العباد يشعرون بالفقراء الذين لا يملكون الطعام والشراب طوال العام، فيجعل الله عباده المؤمنين يشعرون بهم وبمعاناتهم في ذلك الشهر الكريم، فهم حالهم يكون مثل حال الصائم، ولكنهم لا ينتظرون أذان المغرب مثل الصائم، فالمسلم يعلم أنه يمكنه أكل كل شيء بعد وقت الإفطار، ولكن الفقير لا يجد الطعام، وبالتالي يكون فيها شعور بهم وبحالهم والعمل على مساعدتهم.
لا يقتصر دور الصيام على تلك الأمور الروحانية فقط، بل إنه من الشهور التي تحافظ على صحة العباد، وذلك لأن الصيام والامتناع عن تناول الطعام والشراب تلك الفترة، يجعل المعدة تعمل بشكل أفضل، ويترك لها المساحة للراحة، وبالتالي فهو تنظيم للمعدة وحركة الجهاز الهضمي بشكل عام، كما أن الصيام يجعل الإنسان يسير على نظام غذائي معين ومعروف، وبالتالي يحافظ على صحته، كما أنه يجعل الإنسام يشعر بالراحة والهدوء على مدار اليوم، بسبب راحة المعدة والأمعاء، وينظم هرمونات الجسم.