خطب جمعة قصيرة ومؤثرة مكتوبة ، نقدمها لكم من خلال موقع برونزية، حيث تعتبر خطبة الجمعة هي واحدة من أساسيات الصلاة في ذلك اليوم المبارك، فهي سبيل المسلين إلى الموعظة والهداية، وذلك من خلال الجلوس والاستماع إلى تلك النوعية من الخطب، وذلك لأنها تغرز القيم الإسلامية السامية، ومن خلال هذا المقال اخترنا لكم خطبة جمعة قصيرة مؤثرة، وذلك لإلقائها قبل صلاة الجمعة.
محتويات المقال
خطبة الجمعة هي من الخطب التي ينتظرها المسلمين مرة من كل أسبوع، حيث إن للجالس والمستمتع لتلك الخطبة سواء كبير وعظيم، إضافة للأمور والمعلومات التي يكتسبها عن دينه، حيث تحمل الخطب الإفادة للمسلمين إن كانت تتحدث على بعض القضايا الهامة، ولقد اخترنا لكم تلك الخطبة المؤثرة التي تتحدث عن الصدق وأهميته في الإسلام وفي الحياة.
الحمد لله الذي نحمده ونستعين به ونستهديه، ونتوب إليه ونستغفره، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد النبي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين، أحبابي فإن أصدق الحديث كلام الله سبحانه وتعالى، وخير الكلام كلام سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، أما بعد:
عباد الله إن الصدق هو خير الأمور التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم، فالكثير منا قد يستهان بتلك الصفة العظيمة، والتي تحلى بها نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، حيث كان قبل أن يحمل الدعوة الإسلامية له اسم بين قومه، وهو الصادق الأمين، أي دليل على أنه تحلى بالصدق منذ صغره.
الصدق يا أحبابي هو النجاة بعينها من كل شر، وهو أساس الدين الإسلامي الصحيح، فمن آمن بالله واليوم والآخر على حق، وكان الإيمان في قلبه، فلا بد أن يكون متحليًا بالصدق، فلن يصح الإيمان مع رجل كاذب، لأن الكذب يا أخواني هو أساس الفساد في الدنيا والآخرة، فالكثير من الأشخاص قد يصادفهم بعض المواقف، والتي يفكرون حينها أو يعتقدون أن الكذب هو المنجي لهم من أجل الخروج من تلك المواقف.
ولكن تأكدوا أن الكذب ليس منجي، فقد تشعر أنه منجيك مرة، ولكنك قد تحتاج إلى الكذب بعد ذلك آلاف المرات، اعتقادًا منك أن ذلك يخرجك من كل مشاكلك، ولكنهم قد يقودك إلى طريق مظلم في النهاية، وسوف يجعلك تخسر دنيتك وآخرتك والعياذ بالله، فلو لم يكن للصدق الأهمية الكبيرة في حياة الإنسان المسلم، لما دعانا إليه الله عز وجل في كتابه الكريم، ولا تحدث عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال: ((إن الصدق يهدي إلى البر)) وهذا ما يدل يا إخواني على ضرورة التحلي به.
الحمد لله وأستغفر الله لي ولكم، عباد الله أوصيكم بالصدق فإن الصدق هو يجعل الإنسان يُفتح أمامه بابًا من أبواب الجنة يوم القيامة، فلماذا نضيع علينا فرصة مثل هذه؟ من منا لا يحب دخول الجنة من بابها؟ من منا لا يبحث عن شيء ينجيه من عذاب ذلك اليوم، الذي لا يشفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، والقلب السليم هو القلب النقي الطاهر، والصادق، الذي لا يحمل بداخله أي نوع من الحقد أو الغل لأحد.
الصدق يا أحبابي ينجيكم في الدنيا والآخرة، الصدق هو أجمل الصفات التي يجب أن يتمسك بها المسلم في حياته، فقد يحملها صفة، ويكون أيضًا قد أطاع الله ورسوله، وكان متبعًا لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي الختام أوصيكم ونفسي بتقوى الله، وأحذركم من عصيانه أو أو مخالفة أي شيء أمرنا به، فمن يعمل الصالح فهو لنفسه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.