خطبة محفلية عن الوطن، نقدمها لكم من خلال موقع برونزية، حيث تعتبر الخطب هي واحدة من الأمور التي يتم قولها في الكثير من الأوقات، وبالأخص الحفلات المختلفة، ومن أجمل الخطب التي يمكن قولها هي تلك التي تتحدث عن الوطن، حيث إن الوطن هو من أعظم الأشياء في حياة كل إنسان، فهو مصدر الشعور بالأمن والأمان، ومن خلال السطور القادمة سوف نقدم لكم خطبة كاملة عن الوطن والتي يمكن قولها وإلقائها في بعض الحفلات.
محتويات المقال
تتكون الخطبة من العديد من الفقرات المختلفة، والتي يجب أن تكون منظمة، حيث تبدأ الخطبة في البداية بالمقدمة، وبعدها يتم التحدث عن الوطن، ويليها في النهاية الخاتمة، ولكل شخص يبحث عن خطبة محفلية عن الوطن وتكون قصيرة أو دينية، فإليكم تلك الخطبة الكاملة، وهي كالآتي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد أشرق النبيين المرسلين، وخاتمهم، وعلى آله وأهله وأصحابه البررة الهداة الراشدين رضي الله عنهم أجمعين إلى يوم الدين، وخير الكلام الذي نبدأ به هو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فهي أصل السلام ونستعين بالله سبحانه وتعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، أما بعد..
الوطن هو الأم الثانية لكل فرد في المجتمع، فمن منا لا يمكنه العيش من دون أن يكون له وطن محدد، أو أن يعيش تحت أرض وطنه، فالوطن هو تلك الأم التي تلد الكثير من الأشخاص، والذي يطلق عليهم بعد ذلك الشعب، ولذلك فإن كل فرد من أفراد الوطن هو أخ للآخر، وذلك لأنهما ولدا من بطن واحدة، ومن أم واحدة، وهي وطنهم، فلا يمكن أن يحقق الإنسان النجاح أو الهدف الذي يسعى إليه من دون أن يكون له وطن.
وحب الوطن هو من المشاعر التي يولد الإنسان بها، وكلما عاش على أرض وطنه وتربى عليها، وترعرع بها، ونمى ونشأ عليها، فإنه يتعلق بوطنه أكثر وأكثر، وإن حب الوطن لا يكون مشاعر يمكن التعبير عنها فقط بالكلمات، بل إن الحب لا بد وأن يكون الإنسان معبرًا عنه بالأفعال، فهناك الكثير من الأمور التي يمكن للفرد أن يقدمها بوطنه، وذلك للتعبير عن الحب له والتمجيد له.
حيث إن حب الوطن يشمل الاعتزاز والافتخار به، وجعله فوق الرؤوس، فمن اعتز بوطنه استطاع أن يحقق كل ما هو يسعى إليه على أرضه، أما من يشعر بأن وطنه ليس مكانه أو أنه ليس المكان الذي يمكنه أن يفتخر به، فإنه من أعداء الوطن، وليس محبًا له، ومن أعظم الأمور التي يجب أن يفعلها الإنسان حتى يساعد على الارتقاء بالوطن والنهوض به، هو أن يتكاتف مع إخوته من نفس الأم ومن نفس البطن التي أتت بهم إلى الحياة وهو الوطن.
بالإضافة لأنه يجب أن يعمل على فرد منا بجد واجتهاد، وبذل كل ما بوسعه من أجل العمل على تحقيق الرخاء والرقي، وأن يحارب كل منا الفساد الذي يواجهه المجتمع، وأن يساعد على نشر العلم والتعلم، والتعاون والوقوف أيدي واحدة حتى يستطيع الوطن النهوض بالعلم والعمل والتكاتف.
وفي الختام ومع انتهاء تلك الخطبة التي أعددتها إليكم، أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بكلامي هذا، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقني وإياكم إلى ما أحبه وتحبونه وترضونه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.