يبحث الكثير من الأشخاص عن حكم السعودة ابن باز والتي تعتبر واحدة من بين الأنظمة السعودية الشهيرة، والتي يقبل الكثير من المواطنين السعوديين على الانضمام إليها، والتي يتم من خلالها حصول المواطن على راتب شهري، وذلك حتى يتم الحصول على عمل مناسب، ولذلك يرغب الكثير في معرفة هل هذا الراتب المخصص من السعودة حلال أم أنه مال حرام، وهذا ما سوف نوضحه من خلال النقاط الآتية:
لم يذكر أي حكم من الأحكام حول فتاوى ابن باز رحمه الله، والتي تتعلق بنظام السعودة.
ولكن من المعروف أن هناك الكثير من الفتاوى التي أوضحها ابن باز والتي تتعلق بهذه الأنظمة والتي تكون عبارة عن تقاضي مبلغ مالي من دون مقابل.
حيث أوضح ابن باز أنه لا يجوز للفرد أن يحصل على راتب من دون أن يكون قد عمل به، أو كان بمقابل، أي يكون الإنسان قد تعب وبذلك به مجهود.
وهذا الأمر يعتبر من الأمور الممنوعة والمنهي عنها في الشريعة الإسلامية بشكل عام.
ويجب أن يرفض المسلم أن يحصل على مال من دون أن يكون له مقابل أو عمل به، وعليه أن يبحث عن عمل من الأفضل، وأن يحصل من خلاله على المقابل المالي.
أما حصول الشخص على مال من دون مقابل فإنه يعتبر من الأمور المحرمة، والتي لا تجوز في الدين الإسلامي.
كما أنه من الأمور التي يتم فيها التشجيع على الفساد، وعدم السعي وراء الرزق كما أمر الله سبحانه وتعالى.
ولذلك يجب على المسلم أن يبتعد عن تلك الأمور، وذلك اتقاء الشبهات، وذلك من خلال الاستناد إلى الحديث الشريف الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو:
وبعد أن أوضحنا لكم حكم السعودة ابن باز والآراء التي وردت عن العالم الجليل ابن باز رحمة الله عليه، والتي تتعلق بحصول المسلم على راتب، ولكن من دون أن يكون من العاملين، فيجب معرفة أيضًا بعض الآراء الأخرى التي تتعلق بهيئة كبار العلماء، فهل يجوز تقاضي الراتب من السعودة أم لا، ولكن يجب معرفة أن هناك اختلاف في آراء العلماء حول نظام السعودة، وسوف نوضح لكم تلك الآراء من خلال النقاط الآتية:
الرأي الأول
يرى الكثير من علماء الدين أن نظام السعودة يعتبر من الأمور الغير جائزة في الدين الإسلامي.
حيث إنه لا يجوز للمسلم أن يحصل على راتب، أو يتقاضاه من دون أن يكون هناك عمل مقابل لذلك المال.
وإنما يجب على المسلم أن يحصل على راتب مقابل عمل يعمل به.
كما أنه في حالة إن حصل المسلم على راتب من دون تعب أو مشقة، واستباح ذلك الأمر فإنه بذلك يكون تشجيع على عدم العمل، وعلى انتشار الفساد بين المسلمين، وابتعادهم عن السعي وراء طلب الرزق، وهي من الأمور المنهي عنها في الدين الإسلامي.
فلقد ورد عن قصص الأنبياء جميعهم أنهم كانوا يعملون في أي عمل، من أجل الحصول المال الحلال، إضافة إليهم رسول الله أطهر خلق الله عليه الصلاة والسلام.
الرأي الثاني
وكما ذكرنا لكم حكم السعودة ابن باز وأيضًا الرأي الأول من آراء العلماء حول نظام السعودة، فإن الرأي الثاني يكون مختلف بعض الشيء
حيث إنه يكون عبارة عن إجازة السعودة، ولكن بالنسبة للحالات التي تكون محتاجة لذلك الأمر، على أن يكون ذلك الأمر بشكل مؤقت.
ولكن بشرط أن يكون هذا الأمر بموافقة صاحب العمل، فإنه يجوز للفرد تلقي الراتب الشهري من دون العمل، وذلك في القطاع الخاص.
وهذا الأمر يعود إلى أن مالك هذه المؤسسة أو القطاع يكون هو المتحكم في ماله.
أما بالنسبة لنظام السعودة في القطاع الحكومي، فإنه لا يجوز، وذلك لأن المال هو مال الدولة في الأصل، ولا يجوز لأي شخص التصرف به على عكس القطاع الخاص.
ومن الأفضل أن يتم اتقاء الشبهات، والابتعاد عن تلقي الراتب من دون أن يكون مقابل له، أو يكون الشخص عامل بالفعل في أحد المؤسسات، وذلك بسبب الخلاف الواقع في مسألة السعودة ما بين العلماء وبعضهم البعض، ولك حتى لا يوقع المسلم نفسه في أمر محرم.
ومن خلال توضيح حكم السعودة ابن باز فسوف نوضح لكم السعودة الوهمية، وما هو الحكم الخاص بها، والتي تعتبر واحدة من بين الأمور التي يتم من خلالها كتابة اسم الأفراد على أنهم من العاملين في المؤسسة أو الشركة، وذلك حتى يكونوا مسجلين ضمن نظام السعودة، ولكنهم في الواقع لا يكونوا من العاملين في تلك المؤسسة، فسوف نوضح لكم الحكم الخاص بالسعودة الوهمية من خلال النقاط الآتية:
إن السعودة الوهمية هي واحدة من بين الأفعال المحرمة، والغير جائزة في الدين الإسلامي بشكل عام، فهي أمر مخالف للدين وللشريعة الإسلامية.
حيث يتم من خلالها كتابة بعض الأسماء الخاصة بالأفراد، وذلك حتى يتم إدراجهم ضمن الفئات العاملة في المؤسسة، وبهذه الطريقة يتم الحصول على الدعم أو نسبة خاصة بالراتب.
وهذا الأمر من الأمور الغير جائزة في الدين الإسلامي بشكل عام، حيث إن نظام السعودة نفسه من الأنظمة التي يكون عليها خلاف وحرمها الكثير من علماء الدين.
أخذ الراتب بدون عمل برضا رب العمل
ويعتبر أخذ الراتب من دون عمل هو من الأمور التي يقوم عليها نظام السعودة، والذي يعتبر من الأنظمة المحرمة بشكل عام، سواء بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقومون بتسجيل العمال في المؤسسات من دون أن يعملوا، وكذلك الأفراد الذين يتقاضون الأموال من دون تعب أو مشقة، وهناك آراء حول أخذ الراتب من دون العمل، ولكن في حالة إن كان صاحب العمل لديه علم بذلك:
إنه في حالة إن كان صاحب المؤسسة يعلم أنه يقوم بصرف راتب لشخص ما، فإنه في تلك الحالة يكون هناك اختلاف.
حيث يرى بعض العلماء أنه في حالة إن كانت المؤسسة خاصة، وتتعلق بصاحب المنشأة، ويقوم بصرف الراتب برغبته، فإنه في تلك الحالة يكون جائز، لأنه يكون ماله وهو حر التصرف به.
في حين أن هاك بعض العلماء الذين حرموا ذلك الأمر.
حكم السعودة عند الشيعة
وبعد أن أوضحنا لكم حكم السعودة ابن باز فإن الكثير من الأشخاص يرغبون في التعرف على الحكم الخاص بالسعودة، وذلك من خلال حكم الشيعة، وهذا ما سوف نقوم بتوضيحه من خلال النقاط الآتية:
إن نظام السعودة على حسب الشيعة يعتبر من الأمور الغير جائزة.
حيث إنه لا يجوز لأي فرد أن يحصل على راتب شهري، أو مال من دون أن يكون قد عمل به.
أي أن الراتب من دون وظيفة أو عمل هو مال لا يجوز شرعًا، وعلى الفرد أن يتخلص من ذلك الأمر، وأن يهم بالبحث عن عمل ويتقاضى من خلاله المال.
وإن كان الشخص بحاجة إلى المال ومحتاج، فإنه عليه البحث عن أي وظيفة يتم من خلالها الحصول على المال الحلال.