حديث نبوي عن الصداقة نقدمه لكم من خلال موقع برونزية، حيث تعتبر الصداقة هي واحدة من أسمى العلاقات الإنسانية، والتي لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا، فالصديق هو مصدر السعادة في حياة كل إنسان، ولن يقتصر مفهوم الصداقة على البقاء بجوار الصديق باستمرار، ولكن لها الكثير من المفاهيم والمعاني المختلفة، والتي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات، وهي من الأمور التي لها قيمة أيضًا كبيرة في ديننا الإسلامي، حيث ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تدعو للصداقة وتبين أهميتها في حياة الفرد، ومن خلال هذا المقال سوف نقدم لكم مجموعة من الأحاديث النبوية التي لها علاقة بالصداقة.
محتويات المقال
يوجد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، والتي ذكرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تتحدث عن أهمية الصداقة ومفهومها، وكذلك صفات الصديق الجيدة التي يجب التمسك بها، حيث إن للصديق مكانة كبيرة جدًا في الإسلام، وذلك لأن له تأثير كبير على الشخص الذي تربطه به تلك العلاقة، والتي تأتي من الصدق، ولذلك سوف نذكر لكم بعض الأحاديث النبوية التي تخص الصداقة وهي كالآتي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الحديث الشريف يوضح لنا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ضرورة اختيار الصديق الجيد والذي يتمتع بالصلاح والأخلاق الحميدة، وضرورة انتقاء الصالحين بمصادقتهم ومجالستهم، فهم ينشرون الكثير من الأمور الجيدة في حياة من حولهم، كما أنه يمكن الاستفادة منه في الحياة الدنيا والآخرة، لأنه دائمًا ما سوف يدعو صديقه إلى البر، ويمده بالحب والعاطفة الصادقة الخالية من النفاق.
على عكس الصديق السيئ في الأخلاق، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد شبهه في ذلك الحديث بأنه نافخ الكير، وهذا ما يكون فيه نهي كبير من النبي الكريم على مصاحبة هذه المجموعة من الأشخاص، وذلك لأنها تحمل النفاق والحقد في قلوبها، كما أنه يقوم بنشر البدع والفجور، ويحرض جليسه دائمًا على ارتكاب الذنوب والمعاصي، فكلما اختلى بصديقه كلما دعاه إلى الفجور، ولذلك يجب الحذر من هؤلاء الأشخاص.
كما ورد عن الرسول محمد حديث نبوي شريف آخر عن الصداقة، وفيه قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الحديث الشريف دعوة هامة جدًا من قبل الرسول إلى أمته بضرورة اختيار الصديق الجيد، والذي يتمتع بالصدق والوفاء والصلاح في حياته الدينية، وذلك لأن صلاح الصديق وإيمانه بالله له علاقة كبيرة بصديقه، لأن الصديق الحق، والذي يتمتع بالصلاح في حياته ويطيع الله عز وجل ويأمر بالمعروف سوف يكون العون لصديقه على الطاعات، ويدعوه دائمًا إلى التقرب من الله عز وجل، وينهاه عن المنكر في حالة إن رأى صديقه يرتكبه، وهذا بالفعل هو الصديق الحق.
أما الصديق المنافق فإنه سوف يحاول دائمًا أن يدعو صديقه إلى طريق الضلال والفجور وارتكاب الفواحش والبدع، فالصديق يؤثر بشكل كبير جدًا في صديقه وفي مشاعره، فيمكنه أن يجعل صديقه مثله، وأن يجعله يترك العبادات والطاعات التي كان يفعلها، ولهذا شبه الرسول الكريم علاقة الصداقة بذلك التشبيه القوي، وهو أن الإنسام يكون على دين خليله، وهذا ما يعني أنه يكون مشابه جدًا إلى صديقه، فطريقهم يكون واحد وأهدافهم واحدة وطباعهم واحدة.
وفي نهاية الحديث الشريف دعوة صغيرة من الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو فيها المسلمين إلى ضرورة النظر والتمعن قبل اختيار الصديق، ومحاولة انتقاء الصديق الحق والذي يكون على دين الإسلام بالأفعال وليس بالأقوال، وأن يكون المعين لصديقه على دخول الجنة بإذن الله تعالى.
كما جاء أيضًا حديث آخر من أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهي من الأحاديث الصحيحة، والتي لها علاقة بالصداقة، ومن بينها أيضًا ذلك الحديث وهو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الأصحاب من قل شقاقه، وكثر وفاقه”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث الشريف أيضًا هو من ضمن الأحاديث التي تدعو وتنبه على ضرورة الاختيار الحسن والجيد للصديق، فيعني هنا الحديث الشريف أن أفضل الأصدقاء على الإطلاق هو ذلك الصديق المعين على الطاعة، والذي يحث صديقه على فعل الخير ليكونا معًا في الجنة بإذن الله تعالى، وأن يعين صديقه وينهاه عن فعل المنكر، ويدعوه إلى الحق وإلى الالتزام بالعبادات والطاعات المختلفة، وأن يكونا متشاركين في الخير ومتحبين في الله عز وجل وبالتالي يكون أفضل الأصحاب وخيرهم.