يدور مقال اليوم حول حديث قصير عن كبار السن ، إذ امرنا الله باحترام الكبير، والعطف عليه، خاصة وان الإنسان في مرحلة الشيخوخة يحتاج إلى الكلمة الطيبة، فهذا أقل شي نقدمه لآبائنا الذين قدموا لنا الكثير من أجل تربيتنا، فلولا تضحياتهم لا نستطيع التقدم إلى الأمام.
تدعو الأديان السماوية إلى احترم المسن، ومساعدته، وتلبية احتياجاته، وبالرغم من ذلك نجد في الآونة الأخيرة فئات من الشباب تنكر جميل والديهم عليهم، كما يسيئون معاملتهم ، ذلك الأمر الذي تدفعنا إلى طرح هذا الموضوع، لذا نقدم لكم في مجلة برونزية بعض الأحاديث الشريفة عن كبار السن.
حديث قصير عن كبار السن
نقدم لكم بعض الأحاديث الشريفة التي وردت في السنة النبوية عن كبار السن، وهي الأحاديث هي كالاتي:
ورد عن أبو هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- أنه قال: “يسَلِّمُ الصَّغِيرُ علَى الكَبِيرِ، والمارُّ علَى القاعِدِ، والقَلِيلُ علَى الكَثِيرِ”.
جاء عن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أن رَسُولُ اللَّهِ قال: “إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ”.
جاء على لسان أنس بن مالك في حديث حسن عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال “ما أكرمَ شابٌّ شيخًا لِسِنِّه،ِ إلا قَيَّضَ اللهُ منْ يُكْرِمُهُ عندَ سِنِّهِ”.
بينما ورد على لسان عبد الله بن عمر عن الرسول عليه الصلاة والسلام ” إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ ورَقُها، وإنَّها مَثَلُ المُسْلِمِ، فَحَدِّثُونِي ما هي؟ فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَوادِي. قالَ عبدُ اللهِ: ووَقَعَ في نَفْسِي أنَّها النَّخْلَةُ، فاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قالوا: حَدِّثْنا ما هي؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ فقالَ: هي النَّخْلَةُ. قالَ: فَذَكَرْتُ ذلكَ لِعُمَرَ، قالَ: لأَنْ تَكُونَ قُلْتَ: هي النَّخْلَةُ، أحَبُّ إلَيَّ مِن كَذا وكَذا”.
ايات من القران عن كبار السن
ذكر القران الكريم أيات كثيرة تتحدث عن أهمية احترام الكبير، ومساعدته في مرضه، وطاعته، لذا نقدم لكم بعض أيات من القران الكريم التي تحث الشباب على معاملة المسن بالحسني، وهذه الأيات هي كالآتي:
ورد في القرآن الكريم ما يحثّ على مراعاة كبار السن من الآباء في أية 23 و24 من سورة الإسراء “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.
وكما أوصانا الله تعالى في القرآن الكريم بالوالدين في أية رقم 8 من سورة العنكبوت”وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون”.
كما نقدم لكم سورة لقمان في الأية 14 “وَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”
وبذلك يتضح أهمية مساعدة كبار السن، فهم أبي وأمي و جدي، وجدتي ، الذين ساهموا في تربيتي، ونحاجى، لذا ينبغي أن احترامهم، فعدم طاعتهم هي معصية لوصايا الله.