مقالنا اليوم هو احاديث شريفة عن المسنين. والسبب وراء كتابة هذه الأحاديث هي المنظور العام حول طريقة تعامل الشباب في يومنا هذا مع هؤلاء الفئة العمرية. التي من المفترض والواجب علينا جميعاً احترامهم وتقديرهم لأكثر حد ممكن. فهم عبارة عن الأب والأم، والجد والجدة، والمعلم، والطبيب، وكل من كانوا لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في حياتنا حتى نصل إلى هذه المكانة التي نحن عليها الآن. تابعونا فقط على برونزية لتتعلموا الكثير.
وهنا عبارة عن وصية واضحة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للشباب بحسن معاملة كبار السن والمسنين، وهنا ربط النبي مصير الإنسان عند الكبر أيضاً على حسب الطريقة التي يتعامل بها الفرد في شبابه مع الكبار. فمن أحسن إليهم وأكرمهم، أُحسن إليه في نفس العمر.
وهنا يؤكد النبي على ضرورة توقير كبار السن، وقد ربطها باحترام الخالق وتقديره. ولابد من احترام الكبير الضعيف. كما أنه وضع احترام الكبار قبل حاملي القرآن والسلطان. والإكرام ما هو إلا الاهتمام والرعاية من حيث الصحة والمال والنفسية والظروف الاجتماعية بصفة عامة.
وهنا ينفي النبي (ص) بأن هناك فئة في الأمة الإسلامية لا تحترم كبار السن، بل ويعتبرها أنها من القوم الشاذ عن طبيعة الخلق المسلم.
وهي ما يدعونها الآن بالآداب العامة والذوقيات الاجتماعية. وفيها دعوة عامة لاحترام الكبير وتوقيره.
وفي النهاية نقول أن احترام الكبار هي أسمى السلوكيات والأخلاقيات التي من الممكن أن نقوم باتباعها، والتي يجب أن نُربي أبناءنا عليها.