حديث عن بر الوالدين للاذاعةنقدمه لكم على موقع برونزية، حيث يعتبر بر الوالدين هو واحد من الأمور التي يحثنا عليها الدين الإسلامي، وجاء ذلك في الكثير من الآيات القرآنية، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة، والتي رواها لنا الرسول الكريم، والتي تؤكد على ضرورة الإحسان إليهما، ومن خلال السطور القادمة سوف نستعرض لكم أفضل الأحاديث النبوية القصيرة التي تدعو المسلمين إلى ضرورة بر الوالدين وفضل ذلك على الإنسان.
محتويات المقال
نقدم لكم مجموعة من أجمل الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تتحدث عن حب الوالدين، والتي يكون فيها دعوة من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على ضرورة الإحسان في المعاملة إلى الوالدين، ومن أفضل تلك الأحاديث الآتي:
ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال: “رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد”. صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
ويشير هذا الحديث الشريف إلى أهمية الإحسان إلى الوالدين، وضرورة رضاهم عن العبد، حيث جعل الله عز وجل لهم مكانة كبيرة جدًا في الإسلام، حيث جعل الله رضاه من رضا الوالدين عليه، وهذا ما يشير إلى مكانة الوالدين في الإسلام، وأن برهم هو من خير الأعمال والطاعات التي يمكن للعبد أن يقوم بها في حياته.
كما جاء حديث نبوي آخر قصير عن بر الوالدين، والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بآبائكم، إن الله يوصيكم الأقرب فالأقرب”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الحديث دليل على ضرورة الإحسان إلى الوالدين، وأوضح الرسول الكريم في ذلك الحديث أن الأم هي أعظم الأشياء في الدنيا، لذلك لا بد من الإحسان بها وبرها في حياتها، وحتى بعد موتها بالاستغفار لها والدعاء لها، وبعد ذلك جاءت الوصاية من قبل رسول الله على الأب مباشرة، وهذا ما يكون فيه إشارة أن مكانة الأب تأتي مباشرة بعد مكانة الأم في الإسلام، وأنهما هما خير ما في الدنيا، وأن برهما هو من خير الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل.
ورد أنه قد جاء أحد الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه ويستأذنه في أن يجاهد معه، فسأله الرسول عليه الصلاة والسلام قائلًا: “أحيٌ والدك؟ قال الرجل: نعم، قال رسول الله: ففيهما فجاهد”، وفي حديث آخر جاء عن الرسول الكريم أيضًا أنه جاء إليه رجل وقال له: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال له الرسول: هل بك من أم؟ قال الرجل: نعم، قال الرسول: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها”.
وفي ذلك الحديث الشريف دعوة إلى بر الوالدين، ووصف تلك العبادة العظيمة بأنها بمثابة الجهاد في سبيل الله تعالى، حيث فضل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل مع والده، ويبره ويحسن إليه في المعاملة ويراعيه، خيرًا له من الذهاب للجهاد في سبيل الله عز وجل، بل إن الرسول أشار له أنه بذلك يحسب له بمثابة الجهاد، وذلك عندما قال له، ففيهما فجاهد.
أما الحديث الثاني ففيه دليل على ضرورة الإحسان إلى الأم، فهي من أعظم النعم في الدنيا، فالجنة تكون تحت قدميها، وبرها لا بد من الاستزادة منه في حياتها، وهذا من خلال سؤال الرسول هل له أم، وعندما علم أنه لديه أم ففضل ذلك أيضًا على الجهاد، وقال له إن برها هو أحد أسباب الدخول إلى الجنة بإذن الله تعالى.
كما ورد أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم، وقال له: أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال الرسول: الصلاة لوقتها، فقال له: ثم أي؟ قال الرسول ثم بر الوالدين، فقال له: ثم أي، قال الرسول الجهاد في سبيل الله عز وجل”.
وفي هذا الحديث دلالة كبيرة علة مكانة بر الوالدين، وأنها من خير الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل، وفلقد جاءت بعد عبادة الصلاة مباشرة، والتي تعد واحدة من أفضل العبادات، ونلاحظ هنا في ذلك الحديث الشريف شيء آخر، وهو أن الجهاد في سبيل الله وهو من أعظم العبادات قد ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم بعد عبادة بر الوالدين، وهذا ما يكون دليل قاطع وقوي على أن بر الوالدين هي عبادة من العبادات التي يكون لها الثواب والفضل الأعظم والأكبر من الجهاد في سبيل الله تعالى.
ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال : “الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما عن ذلك الحديث الشريف فهو من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تؤكد على أن بر الوالدين هو من أسباب دخول العبد إلى الجنة بإذن الله، ولذلك فهي من العبادات التي لا بد ومن الضروري التمسك بها.