تكون الشفاعة يوم القيامة لمجموعة من الناس والذين سوف نقوم بالتعريف بها بشكل مفصل من خلال سطور هذا المقال، فإنَّ يومَ القيامةِ يكون من اهم الأيام التي يتم البحث عنها بكثرة في مختلف المواقع، فهو يوم عظيم للغاية وله مجموعة من الأهوال التي تتحدث عنها كتاب الله العظيم، وهو يسمى أيضاً يوم الفصل والحساب الذي يُجازي فيه الله تعالى كل شخص بحسب عمله وما قدم طوال حياته من الشر أو الخير، ويكون من أهم هذه الأمور التي تحصل بشكل كبير في يوم الحساب هي الشَفاعة التي يقدمها النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- لمجموعة من الناس.
محتويات المقال
تكون الشفاعة يوم القيامة
تكون الشَّفاعة يومَ القيامة فقط لأهل التوحيد.
فإنَّ يكون أمر الشفاعة العظمى هو أمرٌ فقط مخصوص بالنبي الكريم محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم.
حيث انه كلما ذهب الكثير من الناس إلى نبي معين ليشفع لهم في جميع أحوالهم .
ومن ثم يرفض ويحيلهم إلى غيره حتى يطلب الناس الشفاعة في النهاية من رسولنا الكريم.
فيقوم ليشفع لجميع أهل التوحيد منهم، وتكون هذه الشفاعة أيضاً على مجموعة مراحل وأنواع.
ويكون من الجدير بالذكر أنَّ هذه الشفاعة تحصل لبعض من أهل النار الذين كانوا أيضاً من الموحدين ولكنهم كانوا في بعض الأوقات من العصاة أيضًا، والله اعلى أعلم.
ما هي أنواع الشفاعة
حيث إنَّه يكون يوم القيام لشفاعة رسول الله الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- ثلاث أنواع والتي تكون أيضاً على ثلاث مراحل وهي كالتالي:
مرحلة الشفاعة العُظمة والتي هنا تكون شفاعة ليقضي الله تعالى بها بين الناس.
وتكون أيضاً بسبب تأخر بدء عملية الحساب.
النوع الثاني الشفاعة بعد الحساب، وهي التي تكون الشفاعة لأهل الجنة وذلك ليدخلوا الجنة.
النوع الثالث يكون الشفاعة لأهل النار وذلك من الموحدين العُصاة، و ليخرجوا أيضاً من النار ويدخلوا بشكل مباشر إلى الجنة.
وهي تكون شفاعة يُمكن لغير رسول الله أيضاً من الأنبياء أو تكون من اجل الصالحين أو تكون الملائكة أن يقوموا بها.
ما هي شروط الشفاعة
حيث إنَّ الشفاعة يوم القيامة بشكل خاص لا تحصل ولا تقع إلا في حالة ان يتم تحقق مجموعة محددة من الشروط، والتي تكون كالتالي:
أن يتحقق فيها رضا الله تعالى عن شخص المشفوع عنه.
أن تكون أيضاً هذه الشفاعة بإذن الله عزَّ وجل.
ويجب أن يكون الله تعالى راضٍ أيضاً عن الشخص الذي يشفع.
ويجب أن تكون عملية الشفاعة في أمر مُباح و لا يترتب عليه أي إهمال أو ضياع لحقوق أي أحد المخلوقات.
من أسباب إدراك الشفاعة يوم القيامة
حيث انه يكون إنَّ من اهم و أبرز أسباب ادراك الشفاعة في يوم القيامة هو قول هذا الدعاء المأثور.
والذي يكون وارد عن رسولنا الحبيب -صلَّى الله عليه وسلَّم- والذي ثبت عنه انه يقال بعد الأذان مباشرة.
فيكون هذا الدعاء يحتوي على الطلب المباشر من الله تعالى أن يُعطي نبيه الكريم محمد المقام المحمود الذي قد وُعد به.
وهو يكون المقام الذي يُتيح له حينها أن يقوم بالشفاعة العُظمى.
وإنَّ أيضاً من قال هذا الدعاء كلما قد سمع نداء الأذان.ط
هنا تكون حلَّت له شفاعة النبي محمد الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- بإذن الله تعالى، والله اعلى وأعلم.
الدعاء بعد الأذان
حيث إنَّ الدعاء الذي يُقال بشكل مباشر بعد الأذان هو هذا الدعاء الوارد في نص الحديث الشريف:
وهو يكون حديث يوضِّح أهمية هذا الدعاء في كل وقت وحين.
وكذلك أيضاً يكون الدعاء بعد الأذان الذي سكون له الكثير من الفضل العظيم.
فيكون قوله هو الذي يجعل المرء مُستحقًا بشكل عام للشفاعة في يوم القيامة، والله أعلى و أعلم.
ما هي الأسباب المانعة للشفاعة
هناك مجموعة مختلفة من الأسباب المانعة للشفاعة والتي تكون هي مجموعة أعمال يقوم بها شخص المرء فتجعله منفيًا بعيدًا كل البعد وليس له حق في نيل هذه الشفاعة، ويكون من الأسباب المانعة للشفاعة بشكل كبير ما يلي :
اذا كان الشخص اشرك بالله العلي الكريم ، فيكون الشرك بالله سبب يمنع الشفاعة..
فإنَّ الله عز وجل يغفر جميع الذنوب ويصفح أيضاً عنها مهما كانت وذلك يكون باستثناء ذنب الشرك.
وأيضاً من أسباب منه الشفاعة الإمام الذي يظلم جميع العباد.
حيث يكون الأصل في أخلاق الإمام أن يكون شخصاً عادلًا مُراعيًا لمختلف الحقوق فإذا كان يعد من الظالمين هنا استُبعد من الشفاعة.
ويكون الغلو في الدين من أسباب منع الشفاعة عن الشخص المؤمن.
والذي يمكن تفسيره بالمبالغة التي لا داعي لها في التشديد في تحقيق الدين وأحكامه المتنوعة.
وذلك لأنَّ حسب ما قال نبينا الكريم دين الإسلام هو دين الاعتدال.
أن يتم تكذيب الشفاعة ونفي وجودها من الأصل فيجعل المرء هنا خارج من هذه الرحمة ولا يستحق أن ينالها منها أي نصيب.
أن يكون هذا الشخص سبب في عملية استحداث مجموعة متنوعة من أمور جديدة في الدين.
وهي لم ترد بأي شكل من الأشكال في الشريعة الإسلامية أو حتى في السنة النبوية.
شفاعة الشهداء يوم القيامة
حيث ثبتت شفاعتهم في عدد كبير من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي العظيم.
والتي نذكر منها قوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (ثمَّ يُقالُ: ادعُوا الشُّهداءَ، فيَشفَعونَ لمَن أرادُوا، قال: فإذا فعَلَتِ الشهداءُ ذلك، قال: يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا أرحَمُ الراحمينَ).
وجاء ر في حديث خصال الشهيد أنّه هو من يشفع في سبعين شخص من أقاربه.
وحسب ما جاء في رواية من أهل بيته.
فقد قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (الشهيدُ يشفَعُ في سبعينَ مِنَ أهلِ بيتِهِ).
وقد قال الإمام المِنَاوي في شرح هذا الحديث: إنّه يكون من فضَّل الإحسان للأقارب عن الأجانب، كما أنّ هذا يخص أهل بيت الشهيد ويقصد أصوله وفروعه وزوجاته، وغيرهم أيضاً من الأقارب.
وعدد السبعين أيضاً يمكن أن لا يكون مقصوداً لشخصه وإنّما أُريد منه التكثير.
شفاعة القرآن يوم القيامة
حيث ثبتت شفاعة القرآن الكريم لقارئه ولمن عمل أيضاً به في الدنيا، وهناك يكون بعض من السور التي ذكرها النبي الكريم -عليه السلام- والتي قد تشفع لمن يحافظ عليها أيضاً .
فقراءة سورة الملك في كلّ ليلة تمنع عن صاحبها بشكل مثبت عذاب القبر.
وسورتيّ البقرة وآل عمران من السور التي تشفعان لأصحابهم و تكونان الغمامتان تظللان الذي يواصل قراءتهما.
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تعلَّموا القرآنَ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شافعًا لأصحابِه وعليكم بالزَّهْراوَيْنِ: البقرةِ وآلِ عِمرانَ فإنَّهما تأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامتانِ أو كأنَّهما غَيَايَتانِ أو فِرْقانِ مِن طيرٍ تُحاجَّانِ عن أصحابِهما).
تكون الشفاعة يوم القيامة من الأمور الهامة التي يهتم المسلمين بجميع معلومات مختلفة حولها طوال الوقت، فهي امل المؤمنين ورحمة الله العظيم بهم، ونحن اليوم تحدثنا حول كل ما يخصها عبر مجلة برونزية.
