تقرير عن المناخ في الوطن العربي يقدمه لكم موقع برونزوية، حيث يعتبر المناخ هو الحالة التي يكون عليها الجو، وذلك لفترات محددة، ويتنوع المناخ في الدول العربية، وذلك بسبب المساحة الكبيرة والتي يمكنها أن تمر بالعديد من خطوط الطول والدوائر العرضية، ولذلك فإنه من خلال هذا المقال سوف نعرض عليكم بالتفصيل تنوع المناخ في الوطن العربي من خلال بحث مفصل وشامل.
محتويات المقال
الوطن العربي هو من الأوطان التي تملك مساحة كبيرة جدًا، ومتنوعة ما بين المناطق الجنوبية لقارة آسيا، وأيضًا الجزء الشمالي من قارة إفريقيا، وهذا الأمر الذي يجعل المناخ متقلب في الوطن العربي، وهذا ما يستحق التأمل والبحث بالتفصيل عن المناخ في الوطن العربي.
هناك العديد من الأسباب المختلفة، والتي من دورها أن تؤثر على المناخ بالأخص في العالم العربي، ومن بين تلك الأسباب الآتي:
تعتبر مسطحات الماء هي واحدة من الأمور التي لها تأثير كبير على المناخ في الوطن العربي، وبالأخص على الأقاليم التي تقرب منها، وذلك لأن المناطق التي تطل على المحيط الأطلسي، ومنطقة البحر الأبيض تتأثر بشكل كبير ويكون لديها هطول في الأمطار بشكل معتدل، كما أن درجات الحرارة تكون معتدلة إلى حد ما، كما أن المسطحات النائية لها دور كبير في تحديد مرور المنخفضات الجوية إلى المنطقة، كما أنها تؤثر على الرياح التي تأتي إليها.
يعتبر الموقع الفلكي للوطن الواقع بين دائرتي عرض اثنان درجة جنوبي، وأيضًا سبعة وثلاثون درجة شمالًا، هو من الأمور التي لها تأثير كبير على تنوع المناخ، وهذا ما يؤدي إلى تفريع المنطقة إلى العديد من الأقاليم المناخية، والتي تتفاوت وتتغير من حيث درجات الحرارة، وأيضًا معدلات سقوط الأمطار بها، وكذلك الأغطية النباتية ونغيرها من الكثير من الأمور المختلفة.
يعتبر الموقع الجغرافي هو المؤثر في المناخ الذي يسود في المنطقة التي يقع بها، وهو يختلف عن الموقع الفلكي، حيث إنه تتأثر الدول التي توجد في المنطقة الشمالية من قارة إفريقيا جميعها بنفس نوع المناخ، ولكنها تختلف في الدول التي تقع في القارة الآسيوية، وهناك فرق آخر أيضًا داخل الحدود الخاصة بالدول العربية التي تقع في آسيا أيضًا، ومثال ذلك أن شبه الخليج يحمل المناخ الحار والجاف، في حين أن المناخ يكون معتدل في بلاد الشام.
تؤثر التضاريس بشكل كبير على المناخ واختلافه وتنوعه في الوطن العربي، وذلك لأن المناطق التي يسودها الجبال يكون فيها اختلاف كبير عن المناطق التي يسود بها السهول أو السواحل، كما أنه اتجاه امتداد التضاريس يكون له تأثير كبير على نوع المناخ.
يكون للضغط الجوي علاقة وطيدة وارتباط كبير بالموقع الجغرافي، وذلك لأن انخفاض الضغط الجوي يسود في المناطق التي تقع في جنوب غرب آسيا، وبالأخص في فصل الصيف، ويرتفع في الشتاء، وذلك بسبب تفاوت التأثر بالمياه وأيضًا درجات الحرارة، وكذلك اليابس.
ينقسم المناخ في الوطن العربي إلى مجموعة من الأقاليم المختلفة، والتي تتنوع ما بين الصحراوي والمتوسط، ويمكن تقسيمها للأقاليم الآتية:
يشغل المناخ الصحراوي أكثر من ثمانون بالمائة من مساحة الوطن العربي، وذلك من خلال وقوع المناطق الشمالية التابعة للسودان، وكذلك شبه الجزيرة العربية، وأيضًا الصحراء الكبرى، وجمهورية مصر العربية، تحت تأثير المناخ الصحراوي، وهذا الأمر يجعل تلك الدول تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة وليس اعتدالها في أغلب الأوقات على مدار العام، كما أنها لا يكون لديها هطول شديد في الأمطار، وأهم ما يميز تلك الدول أنها تتمتع بالرطوية المنخفضة.
أما عن هذا الإقليم المتوسطي فهو من الأقاليم التي تسود في بلاد الشام، وأيضًا في المناطق الشمالية من دولة الجزائر، وكذلك المملكة المغربية والمناطق القريبة من البحر الأبيض، وتونس، وأهم ما يميز تلك المناطق أنها يكون لديها هطول أمطار شديد بالأخص في فصل الشتاء، ولكنها في الصيف تعاني من الحرارة والجفاف، بالإضافة إلى الرياح الرطبة، والتي تهب علبها من البحر الأبيض المتوسط، وكذلك المحيط الأطلسي، وبالنسبة للارتفاعات الموجودة في تلك المناطق فإنها قد تشهد الثلوج في بعض الأوقات.
أما عن المناخ الإستوائي، فهو المناخ الذي يسيطر على المناطق الجنوبية، والتي تقع في السودان، وكذلك في الصومال، وأهم ما يميز تلك المناطق أنها يكون لديها هطول في الأمطار على مدار الستة، على الرغم من أنها تشهد ارتفاع في درجات الحرارة.
أما عن المناخ المداري فإنه يشمل المناطق التي تتأثر بالمناخ الصحراوي، وذلك من ناحية الجنوب، مع الدول التي تتأثر بالمناخ المداري أيضَا، وأهم ما يميز تلك المناطق أنها يتوافر لديها هطول شديد في الأمطار حتى في فصل الصيف، ولكن الشتاء يكون جاف لديها على عكس الصيف.
