المقصود بذوي الرحم هم الاقارب من النسب من جهة أمك وأبيك
المقصود بذوي الرحم هم الاقارب من النسب من جهة أمك وأبيك هل هي عبارة صحيحة أم خاطئة.
وذلك لأن ذي الرحم هو أحد المصطلحات الإسلامية والتي قد ورد ذكرها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والصحيحة.
وأيضا قد ورد ذكر مصطلح ذوي الأرحام في الآيات المحكمات من الذمر الحكيم في كتاب الله المقدس القرآن الكريم.
حيث أن الشريعة الإسلامية قد حثت المسلم على أن يتحلى بالكثير من الأخلاق الحميدة والتي تعد نبراسا للمسلم يخطو به في هذه الحياة ومن ضمن السمات التي أوصانا بها الدين الإسلامي.
هي صلة ذوي الأرحام والتي لن يختلف المعنى اللغوي في تركيب الجملة عن المعنى الوارد ضمن تعاليم الشريعة الإسلامية.
حيث أنه في كلا المعنيين الحث على أن نصل الأقارب وأن ذي الرحم هو المقصود به كل من يصل أقاربه من جهة أمع أو أبيه او ان يصل أي شخص تجمعه به صل دم أو قرابة.
سواء كان ذلك النسب يأتي من طرف الأم أو يأتي من طرف الأب وبذلك تكون الإجابة الصحيحة لسؤال المقصود بذوي الرحم هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك صحيحة تماما.
ما معنى ذو الرحم
قد يرد إلى مسامعنا كثيرا مصطلح ذو الرحم أو ذوي الرحم وقد نصل إلى ذروة الحيرة من فهم معنى ذلك المصطلح وبالتالي إما أن نسأل عن معناه او نتجاهل السؤال والأصح هو السؤال عن معنى ما قد يغيب عنا علمه وفيما يلي نوضح لكم معنى ذو الرحم.
ذو الرحم هو واحدا من المفاهيم الرئيسية التي ذكرت في التشريع الإسلامي والتي تعد واحدة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة.
حيث أن معنى مفهوم ذو الرحم هو كل من يجتمع المسلم معهم بصلة دم سواء كانت هذه الصلة هي عن قرابة من جهة الأم أو قرابة من جهة الأب.
كما أن الشريعة الإسلامية قد حثت المسلم على أن يصل رحمه ومن خلال ذلك يتم توطيد العلاقات والترابط بين الأقارب بعضم مع بعض.
حيث ينبغي على المسلم أن يصل كل من تجمعه به صلة دم بأي سبيل عن طريق زيارة أقاربه والاطمئنان على أحوالهم.
وذلك لأنه لا يجوز في الشريعة الإسلامية أن يقوم المسلم بقطيعة ذوي رحمه لأنه بذلك يكون قد اكتسب صفة بغيضة من صفات المنافقين وذا ما لا يحبه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
دلائل صلة الرحم
السنة النبوية الشريفة ورد من خلالها أحاديث صحيحة كما أن الله تبارك وتعالى قد أنزل في كتابه الكريم آيات محكمات تحث على صلة الرحم وذلك لما لها من أهمية ودلالة على عظمتها في نفس المسلم تجاه أقاربه وفي الآتي سنرفق لكم الدلائل الواردة في ذلك.
روى سلمان بن عامر الضبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صدقةٌ وصِلَةٌ” أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد باختلاف يسير.
ورد في الآية الأولى من سورة النّساء ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.
المقصود بذي الرحم الكاشح
قد وردت في السنة النبوية مفهوم ذي الرحم الكاشح وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينطق بذلك المصطلح حيث أوتي مجامع الكلم فلهذا كان يدري لغة العرب ولهجاتهم وكان صلى الله عليه وسلم أدق الناس تعبيرا ولفظا في أي موقف يصيب المسلمين لذلك سنتعرف معكم فيما يلي عن معنى ذي الرحم الكاشح.
ويعني ذي الرحم الكاشح هو نوع من القرابة التي تتسبب في الألم بما يعني أن الشخص يتعرض إلى قريبه بجميع الأشكال والألوان من الأذى.
حيث أن الكاشح في اللغة يعني العدو المبغض ومن ذلك هو ذي الرحم الكاشح بمعنى الشخص الذي يكون مشحون بالبغض والكره بل والأذى والعداوة على من له بهم صلة رحم.
فإن ذي الرحم الكاشح هو القريب الذي يضمر في نفسه وقلبه البغضاء والكره والعداوة لأقاربه ومنهم من ينظر لما في يد أقاربه سواء كانت هذه الأشياء تستحق النظر أم لا.
ويرمق أقاربه في أحوال حياتهم وتفاصيلها وفي الكبيرة والصغيرة من حياة أقربائه.
وبالرغم من كل هذه الصفات الغير محبوبة في ذي الرحم الكاشح فقد حثنا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أن نعامل مثل هؤلاء الكواشح معاملة طيبة وحسنة في أي موقف في الحياة قد يأتي عليهم.
وذلك للاقتداء بسماحة نفس النبي صلى الله عليه وسلم وطيب خلقه وصفاته الحميدة التي هي نبراس المسلم في الحياة.
نصائح لمن لديه أقارب ذوي رحم كاشح
كل عائلة لديها ذلك النوع من ذي الرحم الكاشح والذي يكره الخير لجميع أقاربه دون استثناء لأحد فإن لديكم مثل ذلك النوع من الأقرباء فعليكم اتباع ما يلي من نصائح للتعامل الصحيح مع تلك النوعية.
وللامتثال لما قاله النبي الكريم عليه أفضل الصلوات من الله ينبغي أن يبادر العبد بالتصدق على ذي الرحم الكاشح وأن يمنحه الكثير من العطايا ويغدق عليه بالهدايا.
التعامل مع هذا الشخص بشكل ودود عن طريق معاملته معاملة طيبة وحسنة تساعد على ترقق قلب ذلك الكاشح من ذو الرحم وهذا يرجع لأن الخلق الحسن هو ما يجعل موازين العبد ثقيلة يوم القيامة.
وذلك كما جاء في سنة النبي الشريف صلى الله عليه وسلم.
وتتضمن معاملة الشخص من ذوي الرحم الكاشح أثنين من الأمور وهما الصدقة إلى جانب صلة الرحم وهما من أهم الأمور التي حيث عليها ديننا الحنيف.
المحاولة الجادة في رده إلى الطريق الصواب كما جاء في الإسلام من سماحة وأخلاق حميدة ووئام وأن ينصحه بترك مواضع البغض والحسد والحقد والرد بالمثل.
من المعاملات الطيبة التي حثنا عليها الإسلام هو أن نعامل الناس بخلق حسن حتى وإن لم يستحقوا ذلك فأنت تعاملهم بأخلاقك لا بأخلاقهم وكما علمنا بأن الصدقة على ذو الرحم الكاشح هي إحدى المعاملات الودودة له وفيما يلي نطلعكم على أفضل الصدقة له:
وقد ورد حديث نبوي شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي روته أم كلثوم بنت عقبة بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أفضلُ الصدقَةِ على ذي الرحِمِ الكاشحِ” أخرجه ابن خزيمة، والطبراني، والحاكم.
ومعنى ذلك الحديث هو أن أفضل ما يمكن أن يتصدق به المسلم هي الصدقة التي تخرج إلى قريبه ذلك الكاشح والذي يضمر العداوة والبغضاء ويطوي عليه باطنه و كشحه.
وأن يتصدق على قريبه الذي يضمر له العداوة والبغضاء بذلك يجمع بين الامتثال لحكم الدين من صلة الرحم وأيضا ترغيم الشيطان
وذلك الحديث صحيح في سنده حيث أن مصدر الحديث هو إتحاف الخيرة المهرة وراوي الحديث هي السيدة أم كلثوم بنت عقبة.
وقد أخرجه الإمام أحمد والدرامي عن حكيم بن حزام وصححه الشيخ شعيب الأرناؤوط.
