الفرق بين النور والضوء هي من الأمور التي زاد البحث عنها في الفترة الأخيرة، إذ أن تلك المصطلحات الشائعة بين الكثيرين، ولكن يجب معرفة أن هناك فارق في المعنى بين كل كلمة وكل مصطلح في اللغة العربية، ومن خلال النقاط الآتية فسوف نوضح لكم الفرق بين النور والضوء بالتفصيل:
تعريف النور
يعتبر النور هو واحد من بين الأمور التي تكون موجودة في عالمنا، وتحيط بنا في الكثير من الأماكن.
فالنور هو ذلك المصطلح الذي يشير إلى الأمور العامة، فهو نور يتم الحصول عليه من الطريقة الذاتية، أو الطريقة العرضية أو يمكن اكتسابه من أجسام أخرى.
ولقد قام الكثير من العلماء بالعمل على تفسير الفرق بين النور والضوء بأن النور هو الشيء الذي يتم الحصول عليه من الأشياء الأخرى.
فهو شيء عام، ويمكن الحصول عليه بطرق مختلفة، وبأشكال متعددة، وهو من الأمور التي تنتمي إلى الإشراق، فيتم من خلاله الحصول على السطوع فقط.
تعريف الضوء
أما بالنسبة للضوء فهو يكون عبارة عن الشيء الذي يكون له تأثير كبير على الآخرين.
كما أن الضوء هو من الأمور التي لا تعتمد على الإشراق فقط، والسطوع على عكس النور، بل إنه يكون مرافق له بعض الأمور الأخرى، ومن بينها الحرارة، والاحراق.
إذ أن الضوء هو الشيء الذي يمكن القول بأنه يكون أقوى من النور، وهو أسطع منه، كما أنه يكون من الأمور الذاتية.
أي أن الضوء لا يمكن الحصول عليه من شيء آخر، ولكنه يتم الحصول عليه بشكل مباشر، وبشكل ذاتي، وذلك مثل ما هو الحال في ضوء الشمس والتي يتم الحصول من خلالها على الضوء والذي يكون مرافق له الحرارة، وفي الوقت نفسه فهو ضوء ذاتي، وأيضًا ضوء النار.
الفرق بين النور والضوء في المعجم
وبعد أن أوضحنا لكم الفرق بين النور والضوء من حيث تعريف كلًا منهما، فإنه لا بد من توضيح الفارق بين المصطلحات في المعجم الخاص باللغات المختلفة، وذلك من خلال النقاط الآتية:
إن الكثير من المعاجم المختلفة سواء الأجنبية أو الألمانية تشير إلى أن كلمة النور، وكلمة الضوء لا يكون بينهما أي فارق، وذلك لأنهما من الكلمات المترادفة.
فإن الضوء هو المعنى الخاص بكلمة النور، وهاتين الكلمتين هما يحملان نفس المعنى، وهذا الأمر الذي يعتقد به الكثير من الأشخاص.
ولكن من المعروف أن اللغة العربية تعتبر من اللغات التي تحمل الكثير من المصطلحات والمعاني المختلفة، ولهذا فإن كلمتي الضوء والنور من الكلمات التي تحمل معاني مختلفة في اللغة العربية.
حيث إن اللغة العربية تقوم بتحديد الفرق بين النور والضوء وذلك وفق الكثير من العوامل، وأهمها هو المصدر الذي يتم من خلاله الحصول على النور.
وهذا ما يعني أن الضوء هو من الأمور التي تكون أشد وأقوى من مصطلح النور، ولهذا يقال ضوء الشمس، وهذا ما يعني بأنها من أكثر الأشياء التي تشع بالضوء، والذي يكون مرتبط معه الحرارة، مثل ضوء النار أيضًا.
أما بالنسبة للنور فهو أيضًا الإشراق، والإنارة، ولكنه على الأغلب لا يكون مصحوب بحرارة على عكس الضوء، كما أنه يتم الحصول عليه من خلال بعض الأجسام الأخرى، مثل نور القمر.
ما الفرق بين النور والضوء في القران؟
ومن المعروف أن القرآن الكريم هو من الكتب السماوية التي نزلت على النبي باللغة العربية، والتي كان لها تأثير كبير في قلوب الكثيرين، وهو من الكتب التي جمعت الكثير من القواعد، والمرادفات المختلفة في اللغة، ومن خلال النقاط الآتية سوف نوضح لكم الفرق بين النور والضوء في القرآن الكريم:
إن القرآن الكريم قد أوضح أن هناك اختلاف في المعنى ما بين النور، وأيضًا الضوء، وأن هناك اختلاف في المرادف، والمعنى.
حيث إن الله سبحانه وتعالى قال: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ).
حيث ذكر الله عز وجل في تلك الآية القرآنية كلمة “الشمس ضياء”، وهذا ما يعني أن الضياء هو الأشد من حيث التوهج، والإنارة.
وذلك عندما أشار سبحانه وتعالى إلى أن الضياء مشتق من النور الشديد، والذي يكون من الأشياء التي من مصادر الضوء المباشرة.
بالإضافة إلى أنها تحمل الحرارة، والاحتراق، وهذا كله يكون شامل للمصطلح لضوء حامل للحرارة.
وجاء ذكر كلمة القمر نورًا، وهي من الكلمات التي تدل على أن القمر هو من الأشياء التي تكون بعكس ضوء الشمس، وبالتالي فهو ينير في السماء، بالإضافة إلى أن القمر هو ليس من الأجسام المتوهجة التي تشع بالحرارة.
ومن هنا يمكن التوصل إلى الفرق بين النور والضوء وذلك من خلال الاستدلال بالآيات القرآنية والتي أوضحت أن هناك فارق ما بين الكلمتين في المعنى، إذ أن المعنى الخاص بالكلمة ضوء هو الضوء الساطع، أما الإنارة فهو يكون متعلق بالنور الذي يتم الحصول عليه من أجسام أخرى مثل القمر.
يعتبر الضوء هو من بين الأشياء التي تشع بالحرارة، وهو من الأمور التي وردت في الكثير من الآيات القرآنية الشريفة، والتي كانت تعبر عن المعنى الحقيقي الخاص بكلمة الضوء.
وقول الله تعالى: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً)، وأيضًا قول الله الله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَراً مُنِيراً)
والمقصود في تلك الآيات القرآنية من كلمة السراج هو الضياء، والسطوع، وذلك لأن الله تعالى ذكر بجانب كلمة القمر المنير، والذي يتم الحصول منه على الإنارة.
ما العلاقة بين النور والضياء؟
وبعد أن أوضحنا لكم الفرق بين النور والضوء فإنه لابد من التعرف أن هناك علاقة ما بين النور، والضوء، والتي سوف نوضحها لكم من خلال النقاط الآتية:
يكون هناك علاقة ما بين النور والضياء، وذلك لأن النور هو أصل الضياء، ولا يمكن أن يتواجد الضوء من دون النور.
وذلك لأن الضوء يكون أصله نور، ولكن الضوء يطلق على الأمور التي يكون لها سطوع أكثر، حيث إن الأصح أن نقول ضوء الشمس، وليس نور الشمس.
وكما قال الله تعالى: (فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم)، وهذاما يوضح أن الضوء يكون حامل للنور، ولكنه يكون قوي لدرجة أنه يذهب بالنور.
أما النور فهو من الأمور التي لا يمكنها أن تنتشر مثل الضوء، وهذا ما يمكن مقارنته بضوء الشمس، ونور القمر، فيمكن الاستنتاج أن ضوء الشمس أقوى بمراحل كثيرة.
أسئلة قد تهمك
هل الضياء اعظم من النور؟
نعم، يمكن اعتبار الضوء بأنه أعظم من النور، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى عندما ذكر في كتابه الكريم الشمس ضياء، والقمر نور، فإن ذلك يكون لحكمة، ويعني أن هناك فارق في المعنى، إذ أن الضوء هو النور الساطع الشديد.
