يبحث الكثير من الأشخاص عن الفرق بين التوجيه والإرشاد النفسي، وهو واحد من بين العمليات العلاجية.
حيث يختلف كل منهما عن الآخر، وذلك على حسب الطريقة التي يتم استعمالها في الطب النفسي.
ويعتبر التوجيه والإرشاد هو الطريقة التي يتم من خلالها توجيه الفرد حتى يتمكن من فهم نفسه.
وذلك من خلال التعرف على المشكلة التي يعاني منها، والعمل على حلها، وأيضًا محاولة فهم ما يحتاجون إليه.
وكل ذلك له دور كبير في تنمية المهارات، وعلاج العديد من المشاكل النفسية، وأيضًا تنمية المواهب، والتكيف مع البيئة التي يعيشون بها.
ولذلك يعد التوجيه أو الإرشاد هو من الأمور الأساسية في تربية الأطفال منذ الصغر، وذلك لكونه يساعده في اتخاذ القرارات في المستقبل.
وفي حالة الرغبة في التعرف على الفرق بين التوجيه والإرشاد فإنه لا بد من التعرف بالتفصيل على كل واحد منهما.
تعريف التوجيه والارشاد والفرق بينهما
ويمكن التعرف على الفرق بين التوجيه والإرشاد ولكن بعد التعرف على تعريفهما، ولذلك عليكم بمتابعة النقاط الآتية:
تعريف التوجيه
يعتبر التوجيه هو عبارة عن بعض الخدمات التي يتم من خلالها عملية الإرشاد أيضًا.
وذلك من خلال العمل على توجيه الفرد، وذلك من خلال تقديم له المعلومات المختلفة، والتي تناسبه، أو التي يحتاج إليها.
والعمل على تنمية القدرات الخاصة به، والمهارات المختلفة، وتعزيز الشعور بالمسئولية لديه.
وهذا الأمر الذي يساعد على فهم الفرد لنفسه، ولشخصيته، وما هي الأمور التي يحتاج إليها أو يكون متميز بها.
ويمكن أن يتم تقديم خدمة التوجيه بالعديد من الطرق المختلفة، ومن بينها الصحف، أو الأفلام، وأيضًا المحاضرات، واللوحات.
كما أن هناك العديد من الأماكن التعليمية مثل المدارس التي تقدم خدمة التوجيه للطلاب، وذلك من خلال الإذاعة المدرسية.
تعريف الإرشاد
أما عن تعريف الإرشاد فهو يكون العملية التكميلية التي تتم مع التوجيه أيضًا.
فلا يمكن أن يتم التوجيه إلا مع الإرشاد النفسي والعكس صحيح.
ويمكن تعريف الإرشاد بأنه هو الجانب العملي، أي أنه التطبيق الذي يقوم به الفرد بعد التوجيه مباشرة.
أي أنه التفاعل الذي يحدث في شكل حقيقي وعملي، ويتم بين المرشد المتخصص في المجال النفسي وبين الفرد.
حيث يتم من خلاله إرشاد الأفراد، وذلك من أجل التعرف على القدرات الخاصة بهم، ومحاولة فهم أنفسهم على نطاق أوسع.
كما أنه يساهم في التعرف على المشاكل التي يعاني منها الفرد، والتفكير في الحلول، والعمل على مواجهتها.
كما أن الإرشاد له دور كبير أيضً في تحسين السلوك الإيجابي لدى الأفراد، وذلك من خلال تنمية قدراتهم.
الفرق بينهما
أن عملية التوجيه النفسي تكون عملية شاملة وعامة أكثر من الإرشاد، وهو يشتمل أيضًا على الإرشاد.
إنه يتم البدء بعملية التوجيه في البداية، ويأتي الإرشاد ليكون مكمل لها، وليس العكس.
تهتم عملية التوجيه النفسي بالناحية النظرية فقط، بينما الإرشاد يتم بشكل عملي وتفاعلي.
يمكن أن يتم التوجيه بالعديد من الطرق، أما الإشاد يتم من خلال تكوين علاقة بين فردين.
بحيث يتم ما بين المرشد النفسي، والشخص الراغب في طلب المساعدة.
أهداف التوجيه والإرشاد
وهناك العديد من الأهداف المختلفة التي يحملها التوجيه والإرشاد النفسي، فهو من الأمور الهامة للطلاب، في كافة المراحل العمرية المختلفة، ومن بين تلك الأهداف الآتي:
يساعد الفرد على تعزيز رغباته، وفهم ما يرغب به، وتحديد أهدافه.
يعمل على توفير الدعم للأفراد، وهذا ما يعزز الثقة بالنفس لديهم.
يساهم في إعطاء الفرد القدرة على التوجه إلى تحقيق أهدافهم، والتفكير بإيجابية في المستقبل.
يسهم في تعزيز مهارات الفرد وقدراته، وهذا ما يساعده على فهم نفسه.
تحسين القدرة على التعامل مع الآخرين، ومواجهة المجتمع.
إمكانية تحديد المشاكل التي يعاني منها الفرد، وبالتالي العمل على التفكير بها، وإيجاد لها الحلول بشكل صحيح، وذلك من خلال مواجهة المشاكل وعدم الهروب منها.
جعل الأفراد أو الطلاب يملكون القدرة الكافية في فهم أنفسهم وفهم الآخرين المحيطين بهم.
معلومات خاطئة عن التوجيه والإرشاد
وهناك بعض المعلومات الخاطئة والمفاهيم التي انتشرت بين الكثيرين عن التوجيه والإرشاد النفسي، والتي لا يكون لها أي أساس من الصحة، ومن بين تلك المعلومات الآتي:
أن الإرشاد يقوم بالعمل على تقديم الخطط الواضحة والحلول الجاهزة، وهذه المعلومة خاطئة.
حيث إن الإرشاد يقوم بالعمل على مساعدة الأفراد في فهم أنفسهم، وذلك من خلال تحديد إمكانياتهم.
وبالتالي يتمكن الفرد من تحقيق المشاكل وذلك من خلال مواجهتها، وبالتالي إيجاد الحلول لها بالطريقة التي تناسبه.
كما أن الكثير يعتقدون أن خدمة الإرشاد والتوجيه، هي من الخدمات التي يتم تقديمها للأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية فقط.
ولكنها تعتبر من الخدمات التي يتم تقديمها إلى أي فرد، وإلى الطلاب في المدارس، وفي الجامعات، فهي خدمة يتم تقديمها للأصحاء.
كما أن التوجيه والإرشاد يعتبر من الخدمات التي يمكن الحصول عليها بالعديد من الطرق المختلفة، وكذلك من قبل الأطباء النفسيين.
حيث إن البعض يرون أنها من الخدمات المقدمة في المدارس والجامعات فقط.
القواعد الخاصة بالتوجيه والإرشاد
ويقوم التوجيه والإرشاد النفسي على العديد من القواعد الهامة والأسس المختلفة، والتي يقوم عليها، ومن بينها الآتي:
تقديم الكثير من الأنشطة اليومية المختلفة، والتي يكون الهدف منها هو إمكانية حل المشاكل اليومية التي يقابلها الفرد.
حيث إنها خدمة يتم تقديمها للطلاب والأفراد، وتعمل على حل المشاكل الحياتية، والزوجية، والمشاكل المهنية.
توفير الأنشطة التي تعمل على تطوير الإنسان لذاته، وبالتالي تمكينه من التعامل مع الآخرين والتفاعل معهم.
وتعد طريقة الإرشاد والتوجيه من الطرق التي تسهم في دعم الأفراد من الناحية النفسية.
حيث يتم تقديم الاختبارات المختلفة للفرد، والعمل على اكتساب السلوكيات الجديدة التي تؤهله لحل مشكلاته بنفسه.
وكذلك تقديم الإرشادات التي تساعد الفرد في فهم نفسه وذاته، والاختبارات التي تساعده على تجاوز المشاكل والصعوبات.
وتقوم عملية الإرشاد النفسي على التوجيه من قبل المرشد، وذلك من خلال توفير الظروف وتهيئتها التي تعمل على تشجيعه.
وتكون الأسس الخاصة بالتعامل مع الفرد الراغب في الاستشارة مأخوذة عن بعض أقسام العلاج النفسي.
كما أنه يعتمد على التحليل النفسي، ومن ثم يتم العمل على تحويل المعلومات إلى فاقد الوعي إلى الواعي.
وهذا الأمر الذي يساعد الفرد على إمكانية خوض التجربة، والعمل على استعادة الشخصية الحقيقية.
بالإضافة إلى هناك العديد من الطرق المختلفة، والتي يتم من خلالها حل المشكلات، وذلك من خلال جعل الفرد يقوم بسرد مشاكله، وذلك مع إدخال بعض الفكاهة.
وهذا الأمر الذي يساعد الأفراد على حل مشاكلهم بكل جديد، والنظر إليها بمنظور جديد تمامًا عن الطرق التقليدية.
بالإضافة إلى تمكينهم على التأقلم، من خلال تعزيز تلك المهارات لديهم من قبل الخبير النفسي.
قدمنا لكم الفرق بين التوجيه والإرشاد وكافة المعلومات المتعلقة بكلًا من التوجيه النفسي والإرشاد النفسي، والأسس التي يقوم عليها، وأيضًا تعريف كل منهما، وكذلك أهداف التوجيه والإرشاد النفسي للطلاب والأفراد في كافة الفئات العمرية، وذلك من خلال مجلة البرونزية.