مع اقتراب موسم الحج، يبدأ الكثير من الأشخاص بالبحث عن العديد من المعلومات المختلفة التي تتعلق بالحج، ومن بين ما هو الفرق بين التمتع والافراد والقران والتي تعتبر من مناسك الحج، ولكنها تختلف من حيث الطريقة التي يؤديها بها المسلم، وسوف نوضح لكم الفرق بين تلك المناسك الثلاثة، وذلك من خلال النقاط الآتية:
معنى التمتع في الحج
يعتبر التمتع هو واحد من بين الأمور التي يقوم بها بعض الحجاج، ولكنه يكون مختلف عن المناسك الأخرى.
حيث إنه يكون به تقديم للعمرة على الحج، أي يبادر المسلم بالعمرة، وأن يقوم بالتحلل فيما بينهما.
والسبب وراء تسميته بالتمتع هو أن المسلم يقوم فيها بالتمتع بكافة المحظورات الخاصة بالإحرام، وذلك في الفترة الواقعة ما بين الحج والعمرة أيضًا.
ويكون التمتع في الأشهر الخاصة بالحج، ولكنه يتمتع بالعمرة، حيث إنه عندما يصل الحاج إلى مكة فإنه يقول لبيك عمرة.
وبعد ذلك يقوم بالسعي والطواف للعمرة، وبعدها يقوم بحلق الشعر أو تقصيره، وبعدها يتحلل من الإحرام.
وبعد ذلك يقوم بالإحرام لأداء فريضة الحج، وذلك في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهنا يقول المسلم لبيك حج، وبعدها يقوم المسلم بتأدية كافة العبادات والمناسك المتعلقة بالحج، وهذا هو التمتع.
تعريف الإفراد بالحج
يعتبر الإفراد هو واحد من بين الطرق الخاصة بأداء الحج أيضًا، ولكنها تكون مختلفة بعض الشيء عن عبادة التمتع.
حيث يقوم الحاج في حالة إفراده بعمل كافة المناسك الخاصة بالحج، ومن ثم يقوم بتأدية المناسك الخاصة بالعمرة إن أراد ذلك.
ويقول الحاج عندما يصل لبيك حج، وهنا يقوم بتأدية كافة المناسك المعتادة في الحجة، ويقوم بالطواف الخاص بالقدوم، وأيضًا السعي.
ويمكنه أن يسعى أو أن يقوم بتأجيله بعد طواف الإفاضة، ولكنه في تلك الحالة لا يقوم بتقصير الشعر أو حلقه، كما أنه لا يحل من الإحرام، ويظل عليه.
ويتحلل من الإحرام بعد أن يقوم برمي الجمرة في العقبة، ويكون ذلك في اليوم الأول من أيام العيد.
يجب معرفة أن الإفراد هو من الأنواع التي لا يكون على المسلم فيها هدي.
معنى حج القران
أما بالنسبة للنوع الثالث من أنواع الحج، فإنه من الأمور التي يقبل الكثير من المسلمين على تأديتها.
وتلك الطريقة في الحج، لا تشتمل على عبادة الحج فقط، بل إنها من العبادات التي يقوم فيها المسلم بالجمع ما بين مناسك الحج، وأيضًا مناسك العمرة معًا.
ويبدأ في تلك الحالة بالإحرام للعمرة في البداية، وبعدها يقوم بالدخول للحج، وذلك قبل أن يقوم بالطواف الخاص بالعمرة.
كما أنه لا يقوم بالتحلل بعد أن يؤدي الفريضة، وتكون تلك الطريقة في الحج من الطرق التي تكون شبيهة إلى حد كبير الإفراد.
ولكن المختلف في القارن عن المفرد أنه يكون عليه هدي على عكس النوع الآخر لا يكون عليه هدي.
وعندما يصل الحاج إلى مكة، فإنه في تلك الحالة يقول لبيك عمرة وحج، وذلك لأنه سوف يجمع ما بين المناسك الخاصة بالحج والعمرة في نفس الوقت.
وبعد أن أوضحنا لكم الفرق بين التمتع والافراد والقران فسوف نوضح لكم الأفضل من بين تلك المناسك الثلاثة، وذلك على حسب أقوال العلماء، وذلك من خلال النقط الآتية:
رأي الشافعية
رأى جمهور الشافعية أن تلك المناسك الثلاثة الخاصة بالحج هي جميعها جائزة، ولكن الأفضل فيما بينهما هو الإفراد، وأيضًا التمتع هو من أفضل تلك المناسك.
وذلك لأن المفرد أو الحاج المتمتع يقوم بعمل كافة المناسك والأعمال الخاصة بالحج والعمرة أيضًا.
وهذا على عكس القارن، والذي يقوم بتنفيذ أعمال ومناسك الحج حده، وبالتالي يرون أن الإفراد أفضل أو التمتع.
وأما عن قولهم ما بين الإفراد أو التمتع فإن من الأفضل أن يقوم المسلم بالتمتع، وذلك لأنه أفضل من الإفراد، ويأتي الإفراد في المكانة الثانية بعد التمتع مباشرة، وذلك الرأي هو ما رآه جمهور الشافعية.
رأي الحنفية
أما عن رأي جمهور الحنفية فهو من الأمور التي يرغب الكثير من الأشخاص بمعرفتها والاقتداء بها.
ولكن كان رأي الحنفية مختلف تمامًا عن الرأس السابق وهو رأي الشافعية، أي أنهم يرون أن القران هو المنسك الأفضل من بين المناسك الثلاث.
ولكن في حالة إن كان الخيار ما بين الإفراد أو التمتع، فإن جمهور الحنفية رأوا أنه في تلك الحالة يكون التمتع أفضل.
رأي المالكية
أما بالنسبة لجمهور المالكية، فإن رأيهم كان مختلف عن الآراء السابقة بعض الشيء.
حيث رأى جمهور المالكية أن الإفراد هو من أفضل المناسك، وهو أفضل من التمتع، وأيضًا يكون أفضل من القران.
وهو الأمر الذي رآه المالكية وفضله عن باقي المناسك.
رأي الحنابلة
وأنا عن رأي الحنابلة فإن رأيهم كان الرأي الذي تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو التمتع، حيث إنهم يرون أن التمتع هو من أفضل المناسك في الحج، والتي يمكن أن يؤديها المسلم.
فهو يكون أفضل من الإفراد، وأيضًا أفضل من القران، وذلك لأنه من المناسك التي تكون أسهل وأيسر من باقي المناسك الأخرى.
حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالتمتع، وهو من الأمور التي وردت في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن بينها الحديث الآتي: