الفرق بين الترتيب والموالاة

الفرق بين الترتيب والموالاة لكي يتم التعرف على هذا الفرق يجب أن يتم التعرف على معنى كلاً منهما أولاً، ويجب أيضاً أن يتم التعرف على حكمها في العبادات كالصلاة والوضوء وغيرهما، والآن سوف نتعرف من خلال مقالنا اليوم عن إجابة هذا السؤل بالتفصيل.

الفرق بين الترتيب والموالاة

سوف نتعرف الآن من خلال النقاط التالية عن الفرق بين الترتيب والموالاة بالتفصيل:

• الفرق بينهما يكمن في الأسئلة المنتشرة في كتب الفقه الإسلامي، حتى يتم التعرف على كل ما يترتب عليها من أحكام شرعية.
• فالترتيب كما تم ذكره في السابق هو أن تبدأ بما بدأ الله عز وجل به، فعلى سبيل المثال قول الله تعالى في مناسك الحج والعمرة:

“إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ”.

• فعندما حج الرسول صلى الله عليه ةسلم وقام بالوصول لركن السعي بدأ بالصفا ثم بالمروة مثلما أمر الله سبحانه وتعالى.
• لكن الموالاة ظهرت بشكل واضح عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:

“أنَّ رجلًا توضَّأ فتَرَك موضِعَ ظُفرٍ على قدَمِه، فأبصَرَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ارجعْ فأَحْسِن وضوءَك، فرجَعَ، ثمَّ صلَّى”.

• بالإضافة لقول الرسول عليه السلام للرجل: ارجع فأحسن وضوءك.
• وذلك يكون دليل على أنه يجب الموالاة في الوضوء، ولم يقول له ارجع فاغسل العضو الذي ترك فقط.
• إنما دفعه بأن يستمر في غسل أعضاء الوضوء قبل أن يجف أحدهما.

تعريف الموالاة

الكثير من الأشخاص يتساءلون عن تعريف الموالاة لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على تعريفها بالتفصيل:

• إذا كانت لديك رغبة في النجاح في أي عمل من الأعمال لابد من توافر الموالاة بين جميع أجزاء هذا العمل.
• والاستمرار فيه وألا يتم الانقطاع عنه والموالاة يكون لها الكثير من المعاني كالمصادقة أو المناصرة أو المعاهدة أو المحاببة.
• والموالاة تعني المبايعة والتأييد، والمقصود من هذا البحث هو التتابع بين شيئين أو أكثر لعدم الفصل بينهم.
• أبرز مثال على ذلك الموالاة بين أركان الوضوء أو أركان الصلاة.
• ومعناها الاصطلاحي يكون الموالاة في الصلاة والابتعاد عن الفصل بين أقوالها وأفعالها، وها الأمر يتم في الوضوء.
• الموالاة في الصلاة أو الوضوء تعني بأن يقوم المسلم بالأركان على أكمل وجه مع ضرورة توافر التتابع بين تلك الأركان.
• والابتعاد عن الفصل بينها، فهي تأتي بالركن بطمأنينة وخشوع مع ضرورة توافر التتابع بين الركن والركن الذي يأتي بعده.

ما هي الموالاة في الغسل

لقد اختلف العلماء والفقهاء في الحكم على الوالاة أثناء الغسل، وتمثل هذا الاختلاف في قولين وهما:

القول الأول

• يجب أن تتم الموالاة في الغسل وهذا ما أكد عليه مذهب الشافعية ومذهب الحنابلة ومذهب المالكية واختاره أيضاً ان عثيمين.
• وأبرز دليل على ذلك أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان لايغتسل إلا بطريقة الموالاة.
• حتى وإن كان التفريق جائز في الغسل لكان فعله الرسول حتى لو لمرة واحدة.

القول الثاني

• نص هذا القول على أن الموالاة لا تجب في الغسل وهذا ما اجتمع عليه مذهب الشافعية ومذهب الجمهور ومذهب الحنابلة ومذهب الحنفية.
• ودليلهم قول الله تعاله في سورة المائدة الآية 6 وهي (وإن كنتم جنباً فاطهروا).
• كما أنهم قالوا بأن الله سبحانه وتعالى أمر الناس بأن يتطهروا من الجنابة، مع عدم ضرورة متابعة الشخص لأجزاءه ولكن أوجب التطهر عليهم.
• وقالت ميمونة في وصف غسل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يتوضأ ثم يقوم بغسل رأسه ثلاثة مرات بعدها يقوم بغسل جسده ثم ينحي ليقوم بغسل قدميه.
• هذا يعني أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يفرق بين غسله وبين وضوءه، خلال مهلة خروجه من مغتسله حتى غسل قدميه.

الترتيب والموالاة في الصلاة

سوف نتعرف الآن على كل ما يتعلق بالترتيب والموالاة في الصلاة، كل ما عليكم فقط هو أن تقوموا بمتابعة النقاط التالية:

الموالاة في الصلاة

• الموالاة في الصلاة معناها أن يقوم بالمسلم بأداء أركان صلاته كما هو محدد في الإسلام، على أن يكون المسلم خاشعاً مطمئن.
• كما أن الموالاة في الصلاة معناها ان يقوم المسلم بأداء صلاته في وقتها.
• لكن في حالة الجمع بين صلاتين كالعصر والظهر يجب أن يبدأ المسلم بصلاة الظهر، وبعدها يقوم بأداء صلاة العصر.

الترتيب في الصلاة

• الترتيب في الصلاة معناه أن يصلي المسلم كما جاء في السنة النبوية الشريفة.
• حيث يبدأ المسلم بالتكبير ثم يقوم بقراءة سورة الفاتحة وأي سورة قصيرة بعد ذلك يتم الركوع في السجود.
• والصلاة لا تصح أن تتم دونأن يتم إتباع كل هذه الخطوات بالترتيب.

حكم الموالاة في الوضوء

سوف نتعرف الآن من خلال النقاط التالية عن حكم الموالاة في الوضوء، كل ما يجب عليكم فقط هو أن تقوموا بمتابعة النقاط التالية:

• لقد جاء في الموسوعة الفقهية أن حكم المولاة في الوضوء فرض من فروض الوضوء وهذا مذهب السادة المالكية في المشهور، والحنابلة.
• واختاره أيضاً السوكاني والشيخ ابن باز واالشيخ ابن عثيمين، لكن اختلف الفقهاء في حكم الموالاة في الوضوء وتمثل ذلك في ثلاثة أقوال.
• القول الأول قال بأنه سنة وهذا ما اتفق عليه مذهب الحنفية والقول الجديد للإمام الشافعي، ومذهب الظاهرية، ودليلهم هو مواظبة الرسول على ذلك.
• القول الثاني قال بأنه يجب مع العلم والذكر، والابتعاد عن الوجوب مع الجهل والنسيان، وهذا هو مذهب المالكية.
• القول الثالث وجوب الموالاة بشكل مطلق وهذا هو مذهب الحنابلة ودليل الوجوب بالنسبة لهم يتمثل في حديث عمر بن الخطاب.
• حيث أنه قال بأن رجلاً توضأ فترك موضع ظفر على قدمه.
• فأبصره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً: ارجع فأحسن وضوءك، فرجع الرجل وبعدها صلى.

الترتيب في الوضوء

يتساءل الكثير من الأشخاص عن ضرورة الترتيب في الوضوء، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على كل ما يتعلق بالترتيب في الوضوء:

• من المعروف أن الترتيب في الوضوء يكون عبارة عن فرض من الفروض الواجبة.
• وهذا ما أقام بتأكيده مذهب الحنابلة ومذهب الشافعي والمذهب المالكي.
• بالإضافة إل ما اختاره ابن حزم وابن باز وابن عثيمين، حيث قال الله تعالى في كتابه الحكيم في سورة المائدة الآية 6:

“فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ”.

• وأكدت هذه الآية على ضرورة مسح الرأس بين مغسولين وهذا يعني بضرورة غسل الرأس بين غسل اليدين وغسل الرجلين.
• وإذا تم الفصل في ذلك فلا يجوز الوضوء، لأن الوضوء لا يجوز إلا بالترتيب.
• كما أنه ذكر عن أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يواظب في الوضوء.
• وهذا أكبر دليل على ضرورة الترتيب في الوضوء، وذلك لأن الوضوء عبارة عن عبادة تحتوي على العديد من الأفعال المرتبطة مع بعضها.
• ويجب أن يتم الترتيب فيها كالحج والصلاة.

وهنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الفرق بين الترتيب والموالاة وتعرفنا على كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع عبر مجلة البرونزية.