الطرق الموصلة لبر الوالدين هو واحد من بين الأمور التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، وبالأخص الفئات التي ترغب في التعرف على تلك الطرق، وذلك لأن عبادة بر الوالدين هي واحدةمن بين العبادات التي ربطها الله سبحانه وتعالى بعبادته، ومن خلال السطور القادمة سوف نوضح لكم تلك الطرق التي توصل إلى تلك العبادة، وأيضًا ثمراتها وفضلها.
محتويات المقال
الطرق الموصلة لبر الوالدين
هناك العديد من الطرق الموصلة لبر الوالدين والتي يبحث عنها الكثير من الأشخاص المهتمين بنيل رضا الوالدين، والذي يعتبر من العبادات التي تؤدي إلى نيل رضا الله عز وجل أيضًا، ويكون لتلك العبادة دور كبير في جعل المسلم يشعر بالاطمئنان في حياته، ويكون لها تأثير كبير جدًا على حياته بشكل عام، ومن بين تلك الطرق الآتي:
الاستعانة بالله سبحانه وتعالى على طاعة الوالدين، وطلب التوفيه في تلك العبادة من الله.
كما أنه لا بد أن يقبل المسلم على معاملة الوالدين المعاملة الحسنة، والابتعاد عن نهرهما.
أن يطيع الإنسان والديه في كافة الأمور، وهو من الأمور المفروضة عليه.
ما عدا أن تكون تلك الطاعة في الشرك، ففي تلك الحالة لا يقوم الابن بطاعتهما.
الابتعاد عن التأفف من كلام الوالدين له، وأمرهم بالمعروف، وكذلك طاعتهما في كل معروف والابتعاد عن الأمور التي ينهون عنها.
الابتعاد عن رفع الصوت على الوالدين، وجعل لهم الهيبة والوقار الذي يستحقانه.
مساعدة الوالدين من الناحية المادية، ومحاولة سداد كافة احتياجاتهم.
ويجب أن يقبل الإنسان على الدعاء لوالديه سواء في حياتهم، أو بعد مماتهم.
طرق بر الوالدين
وهناك العديد من الأشكال المختلفة من الطرق الموصلة لبر الوالدين والذي يكون له العديد من الأشكال المختلفة، والتي يجب اتباعها، حيث إن الدين الإسلامي حث على طاعة الوالدين، وجاء ذلك من خلال العديد من الآيات القرآنية الكريمة، وأيضا الأحاديث النبوية الشريفة، ومن بين تلك الطرق الآتي:
يجب أن يكون الإنسان لديه الرغبة الكاملة في التمسك بعبادة بر الوالدين.
وأن يقبل على تلك العبادة، وذلك من خلال التراحم مع الوالدين.
حيث كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة”.
ويجب العلم بأن ثواب تلك العبادة عظيم جدًا، ولا يمكن الاستهانة به.
حيث إنها من العبادات التي اختصها الله بأنها من عبادته وحده عز وجل.
ولأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يجعل تلك العبادة في مكان عالي، لذلك أمر المسلمين بضرورة التحلي بها، والتمسك بها.
يجب أن يحسن الإنسان إلى والديه سواء بالقول الحسن، أو الفعل الحسن أيضًا.
كيف تنال رضا الوالدين
وهناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن أن ينال من خلالها المسلم على رضا الوالدين وبرهما، والتمتع بالثواب العظيم الذي يحصل عليه من خلال ذلك الرضا، ومن بين تلك الطرق الآتي:
يحب أن يتم طاعة الوالدين في كل أمر يأمرونه به، والابتعاد عن الأمور التي يتم النهي عنها.
توفير الاحتياجات التي يحتاج إليها الوالدين، وبالأخص الاحتياجات المادية، والانفاق عليهما، وذلك في حالة إن لم يكن لهما أي مصدر دخل مادي.
الاهتمام بهما في الكبر وتقديم لهم الرعاية الكاملة، كما كانوا يقومون بتقديم الرعاية إلى الأبناء في الصغر.
أن يكون الابن رحيم بوالديه في فترة الضعف والكبر، لأنها من أهم الفترات التي يحتاج الوالدين فيها إلى الرعاية.
وأن يتعامل معهما بكل رحمة، والتقرب إليهما والسؤال عنهما.
الجهاد التام وراء التمتع بعبادة بر الوالدين، لأنها من العبادات التي لو فقدها الإنسان فهو يفقد فضل كبير وثواب عظيم، وذلك كما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام: “ففيهما فجاهد”.
ولو فعل الإنسان كافة الأمور السابقة، وحاول التقرب من الوالدين، فإنه بذلك يحصل على رضا الوالدين.
وهناك العديد من العلامات المختلفة التي يشعر بها الإنسان، والتي تدل على رضا الوالدين، ومن بين تلك العلامات الآتي:
يشعر المسلم بانشراح في الصدر.
كما أنه يشعر بسعة في الرزق، وكثرة الأموال.
بالإضافة إلى أن بر الوالدين ورضاهم يكون دليل على رضا الله عن العبد، وهو ما يجعل الكثير من الأمور ميسرة أمامه.
بالإضافة إلى أنه يشعر بأن الله ينجيه من الكثير من المشاكل.
ويعود بر الوالدين على الفرد، ويراه من خلال أبنائه، حيث يكون أبنائه بارين به، ومطيعين له.
ثمار بر الوالدين
وهناك العديد من الثمار والأفضال التي تعود على المسلم في حالة التمسك بعبادة بر الوالدين، فهي من العبادات التي يكون لها فضل كبير عظيم جدًا، ولا يمكن الاستهانة بها، ومن بين تلك الثمار التي تعود على المسلم الآتي:
تعتبر من العبادات التي لو حافظ عليها المسلم، فإنه بذلك ينال رضا الله سبحانه وتعالى، لأنها من العبادات المقرونة برضاه عز وجل..
كما أنها من العبادات التي تساعد المسلم على دخول الجنة، والنجاة من النار.
عبادة بر الوالدين من العبادات التي تساعد على زيادة الرزق في المال، والأولاد، وكافة أنواع الرزق.
يوفق الله العبد البار بوالديه في حياته، ويسدد خطاه في الكثير من الأمور المتعلقة بحياته.
تكون أيضًا من العبادات التي يمكن أن تكون سبب وراء مغفرة الذنوب لهذا العبد، وذلك من خلال حصوله على الثواب العظيم.
كما أنها تكون له بركة في رزقه، وأيضًا يكون له بركة في عمره.
يشعر المسلم الذي يبر بوالديه بانشراح الصدر دائمًا، وبأنه موفق، ويمكنه التغلب على الكثير من الصعاب.
كما أنها تنجيه من الكرب والهم، والكثير من المشاكل الأخرى.
بر الوالدين في القرآن الكريم
ويوجد العديد من الآيات القرآنية التي تحث على عبادة بر الوالدين، وضرورة التمسك بها من قبل المسلمين، ومن بين تلك الدلائل الآتي:
الآية الأولى:
قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}.
كما أن هناك مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي توضح أهمية التمسك بعبادة بر الوالدين، ومن بين تلك الأحاديث الآتي:
الحديث الأول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: “من سره أن يمد له في عمره، ويزاد في رزقه؛ فليبر والديه، وليصل رحمه”.
الحديث الثاني:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، و سخطُهُ في سخطِهما)
الحديث الثالث
سأل عبد الله بن مسعود رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أحب العمل إلى الله، فقال عليه الصلاة والسلام: (الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي).
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، قدمنا لكم من خلاله الطرق الموصلة لبر الوالدين وأهم المعلومات عن تلك العبادة، وكيفية تحقيقها، والأدلة من القرآن والسنة على أهميتها، وذلك من خلال مجلة البرونزية.