السيرة الذاتية لابو بكر الجزائري، نقدمها لكم كاملة من خلال موقع برونزية، حيث يعتبر الشيخ أبو بكر الجزائري هو واحد من ضمن الشخصيات الشهيرة، وذلك لأنه أفاد الأمة الإسلامية بالكثير من الخبرات المختلفة، ومن خلال السطور القادمة سوف نقدم لكم معلومات كثيرة ومفصلة عن الشيخ أبو بكر الجزائري.
محتويات المقال
الشيخ أبو بكر جابر بن موسى الجزائري، هذا الاسم الكامل للشيخ أبو بكر، والذي اشتهر في العديد من البلدان المختلفة باسم أبو بكر الجزائري، أما عن الكنية الخاصة بالشيخ فهي أبوه وهو موسى، ابن عبد القادر، وأما عن جده الكبير فهو كان اسمه جابر.
ولد الشيخ أبو بكر الجزائري في قرية في مدينة سكرة، وتسمى قرية ليوه، وتنطق مع كسر حرف اللام، وتبعد تلك القرية عن المدينة سكرة بمساحة بسيطة جدًا، والتي لا تتعدى الأربعون كيلو متر، وكان يطلق على تلك المدينة في تلك الفترة عروس الجنوب، وذلك لأنها من المدن التي تتنوع فيها الكثير من الخيرات المختلفة، وعلى رأسها الزروع، وكافة أنواع الثمار، فكانت من الواحات الجميلة التي كانت في الجزائر.
وأما عن يوم الميلاد الخاص بالشيخ أبو بكر الجزائري، فكان في العام ألف وثلاثمائة واثنان وأربعون هجريًا، وكان أهل الشيخ من الشخصيات المشهورة في حفظ القرآن الكريم، ولذلك نشأ في بيئة قرآنية، وأسرة حافظة للقرآن.
أما عن طفولة الشيخ أبو بكر فكانت طفولة مميزة، حيث كما ذكرنا أنه نشأ في أسرة حافظة لكتاب الله الكريم، وكانت دائمًا أسرته تحاول غرس به القيم الإسلامية المختلفة، والتعاليم الدينية، وكانت والدته تحثه دائمًا على حفظ القرآن الكريم، ووتقوم بالإشراف على تعليمه الكثير من الأمور المختلفة، وكانت تحاول جاهدة أن تغرس فيه محبة الصدق وضرورة التمسك به، وغرسوا فيه أيضًا حب الأمانة، وتأديتها إلى أهلها.
وبالفعل تمكن الشيخ أبو بكر في مرحلة الطفولة من حفظ جميع آيات القرآن الكريم، واستطاع أن يؤم بالمصلين عندما كان عامه السادس عشر، وتمكن من تعلم القراءة والكتابة بشكل صحيح في تلك المرحلة.
وبعد ذلك توجه أبو بكر إلى الشيخ عيسى معتوفي، وذلك حتى يقوم بتعليمه قواعد اللغة العربية، والنحو، والفقه، وجلس معه في داره، وقام بخدمته، وذلك مقابل أن يقوم الشيخ بتعليمه، فقام بتدريسه منظومة ابن عاشر، وذلك في الفقه المالكي، كما قام بتعليمه في مصطلح الحديث، وغيرها من الكثير من العلوم المختلفة.
بعد ذلك توجه الشيخ إلى مدينة سكرة، وتعلم بها الكثير من العلوم المختلفة، وكان ذلك على يد مجموعة متنوعة من كبار المشايخ، ومن أشهرهم الشيخ نعيم النعيمي، والشيخ الطيب العقبي، وغيرهم من الشيوخ، ولازم العقبي فترة كبيرة من الزمن، وتعلم معه في المسجد النبوي الشريف، وذلك حتى تعلم العقيدة السلفية.
وبعد ذلك انتقل الشيخ أبو بكر مدينة الجزائر، وقام بالالتحاق بالعمل في جمعية العلماء، والتي كانت من الجمعيات المسئولة عن محاربة البدع، والتمسك بالعقيدة السلفية، وظل في تلك المرحلة التعليمية فترة من الزمن.
أما عن الأعمال التي قام بها الشيخ أبو بكر الجزائري، فلقد عمل بالكثير من الأمور المختلفة، ومن بينها عمل الشيخ في وزارة المعارف مدرسًا، وبالتحديد في المدرسة المحمدية، وبعدها اشتغل في مهنة التدريس، وذلك في المدرسة السلفية أيضًا، كما أنه قام بالعمل بعد ذلك كمدرس في دار الحديث المدنية.
بعد ذلك انتقل الشيخ إلى الجامعة الإسلامية، وذلك بعد أن علم أنه تم فتحها، حيث إنه كان له الدور الأكبر في الإنشاء لتلك الجامعة من خلال التحدث كثيرًا مع المسؤولين حول إنشاء تلك الجامعة، عمل داعيًا بعد ذلك في رابطة العالم الإسلامي.
كما أنه عمل في إذاعة القرآن الكريم، وقام بالالتحاق بوظيفة مدرس في المسجد النبوي الشريف، وذلك لأنه يتمتع بالأخلاق الحميدة، والتي جعلته لديه الكثير من العقائد، والأفكار الإصلاحية التي يمتلكها جعلته في المقدمة.
كما أنه قام بتأليف العديد من الكتب المختلفة، والمؤلفات، وذلك لأنه تمتع بالأسلوب الفصيح، وقدرته الكبيرة على التركيب، كما أنه كان يحاول من خلال تلك المؤلفات أن يفهم الناس تعاليم الدين الإسلامي بشكل صحيح ومبسط، وكان من أول مؤلفاته الضروريات الفقهية، والتي قام بتأليفها في الجزائر.
وبعدها قام بإنشاء مطبعة الدعوة، وكانت تلك المطبعة من المال الخاص، وكانت تقوم بطباعة العديد من الكتب والمؤلفات الإسلامية، والكتيب العلمية، وعلى رأسها الكتب التي كان الشيخ يقوم بتأليفها، ومن أشهر مؤلفاته هو نداءات الرحمن، والعلم والعلماء، وعقيدة المؤمن.
أما عن أبناء الشيخ فإنه له ابن واحد فقط، وهو عبد الرحمن والذي يعمل في الجامعة الإسلامية، التي توجد في المدينة المنورة، وله أيضًا تسع من الفتيات الصالحات، كما أن له من الأحفاد ستون حفيد من جميع بناته وابنه.