ما هو الاستنساخ البشري ؟ هو واحد من بين الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، والتي تعتبر من المفاهيم المنتشرة، ولذلك اهتم البعض بمعرفة ما هو الاستنساخ، وما هي أنواعه؟ وهل لديه مخاطر؟ كل تلك الأسئلة سوف نجيبكم عنها بشكل مفصل في الفقرات التالية على مجلة البرونزية.
محتويات المقال
ما هو الاستنساخ البشري
تعتبر عملية الاستنساخ البشري هي واحدة من بين العمليات التي أصبحت مصدر قلق الكثيرين من من كافة أنحاء العالم، وقد لا يعرف البعض ما هو الاستنساخ البشري وهذا ما سوف نقوم بذكره من خلال النقاط الآتية:
يعتبر الاستنساخ البشري هي تلك العملية التي قام بها بعض من العلماء، وذلك من أجل صناعة نسخة شبيهة للجنس البشري.
ويتم في تلك الحالة اللجوء إلى صناعة بشري، ليكون نسخة شبيهة من بشري آخر.
ويقوم الكثير من العلماء إلى تنفيذ العديد من العمليات المختلفة، وذلك من أجل دراسة الخلايا الموجودة في جسم الإنسان.
وذلك لأنه لم يتمكن أحد حتى يومنا هذا من صنع إنسان بشري طبق الأصل من الإنسان الذي خلقه الله عز وجل.
وبالتالي فإنه لم يصل الأمر حتى الآن إلى نسخ بشري كامل، ولكنه يعتمد على نسخ تكوينات خارجية فقط.
ويوجد الكثير من أنواع الاستنساخ المختلفة، ومن بينها العلاجي وكذلك البشري، وغيرها والتي نقوم بتوضيحها خلال الفقرة التالية.
أنواع الاستنساخ
هناك العديد من الأنواع المختلفة من فكرة الاستنساخ، والتي أصبحت من المفاهيم التي ترد على الآذان بشكل كبير، ومن بين أنواعه الآتي:
الاستنساخ البشري
ويعتبر الاستنساخ البشري هو محاولة صنع إنسان بشري، ليكون متطابق مع إنسان حقيقي.
وذلك من خلال العديد من العمليات والدراسات.
ويحاول العلماء دراسة كافة الأمور التي تساعد على صناعة بشري كامل، ولكنهم لم يتوصلوا لذلك حتى الآن.
الاستنساخ العلاجي
أما عن هذا النوع من الاستنساخ فهو من الأنواع التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
حيث يكون عبارة عن نقل الخلايا الجذعية إلى جسم الإنسان.
والهدف من ذلك هو علاج الإنسان من بعض الأمراض المختلفة.
كما أنه يتم استعماله أيضاً كنوع وقائي، حيث يتم العمل على نقل تلك الخلايا من أجل تحفيز خلايا أصلية توجد في الجسم بالفعل.
وبالتالي يتم محاربة كافة الأمراض التي تصيب الجسم.
الاستنساخ التكاثري
وأما عن هذا النوع من أنواع الاستنساخ فهو محاولة صنع جسد إنسان بشكل كامل.
وذلك يكون بديل للنوع الأول والذي يتم فيه نسخ بعض الخلايا المعينة.
وتك استخدام هذا النوع في البداية عن طريق بويضة بقرة، ولكنه تم التوقف عنه بعد ذلك.
مع العلم أنه يتم اللجوء إلى هذا النوع من أجل حماية بعض الحيوانات من الانقراض.
ويعتبر الاستنساخ من بين العمليات التي تم العمل عليها والتفكير بها منذ العديد من السنوات.
حيث بدأ بالتفكير في هذا الأمر جوشوا يدربيرغ والذي بدأ بذلك في العام ألف وتسعمائة وستون ميلادية.
حيث إنه نشر تلك الفكرة بين الكثير من العلماء وحاول تشجيعهم على دراسة ذلك الأمر والعمل عليه.
وبالفعل تم القيام بعمل الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية من أجل تنفيذ عملية الاستنساخ.
وكانت بداية التنفيذ الفعلية في العام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعون ميلادية.
حيث تم العمل على صنع نسخة مهجنة من الخلايا، وذلك من خلال دراسة الخلايا.
وكانت بداية الأمر تمت عن طريق صناعة بويضة لأحد الحيوانات، ولقد تم فيها التخلص من الحمض النووي.
وبعد مرور فترة ليست بكبيرة تم التخلص من ذلك الاختراع الذي تم التوصل إليه.
وذلك لأنه تم اعتبار الأمر متعارض مع نوع الدراسة التي تم التفكير في الاستنساخ من أجلها.
حيث كان قد تم التفكير به من أجل العلاج فقط، ولم يكن الهدف من التفكير به هو استنساخ المخلوقات وتكاثرها.
وبالفعل تم العمل على هذا النوع من الاستنساخ بداية من مطلع الألفية الثانية، وكانت تستخدم تلك العمليات الاستنساخية من أجل العلاج عن طريق نسخ الخلايا الجذعية.
كيف تتم عملية الاستنساخ البشري
وبعد أن قدمنا لكم الإجابة عن سؤال ما هو الاستنساخ البشري فإن أول ما قد يدور في ذهن البعض كيف تتم تلك العملية، ويمكن التعرف أكثر عن الاستنساخ البشري من خلال النقاط الآتية:
إن عملية الاستنساخ بشكل عام تتم من خلال العمل على نقل الحمض النووي الخاص بجسم بشري إلى جسم آخر.
ويتم ذلك من خلال نقل الخلية إلى البويضة وذلك بعد أن يتم التخلص من النواة الموجودة بها.
بالإضافة إلى ذلك يتم الحفاظ على الحمض النووي في السيتوبلازم، وعدم محاولة التأثير عليه بأي تعديل.
وبعدها يتم القيام بتوصيل تيار كهربائي إلى البويضة وذلك من أجل العمل على تحفيزها، ويفيد ذلك في تعرضها للانقسام.
وبالتالي في حالة تكون الأجنة، فإنها تكون مستنسخة من بشكل وراثي من الخلية التي تم العمل على زراعتها من البداية.
والجدير بالذكر أن تلك العمليات يمكن أن تتم أيضاً في تكوين أجنة توأم عن طريق استنساخ الخلايا المزروعة.
الاستنساخ البشري في الإسلام
وعندما يتم التعرف على فكرة الاستنساخ بشكل عام، وما تهدف إليه، فإنه في تلك الحالة قد يفكر البعض هل الاستنساخ البشري حرام؟
اختلفت الآراء حول الحكم الخاص بالدين الإسلامي حول الاستنساخ.
وأكد العديد من العلماء إلى أن الاستنساخ البشري محرم في الشريعة الإسلامية بكافة المقاييس.
حيث إنه يكون من الأمور التي تفتح مجالات التعارض مع خلقة الله عز وجل.
أما بالنسبة للنوع الآخر من الاستنساخ والذي يتم من أجل العلاج أو الوقاية من الأمراض، فإنه من الأمور التي تم إباحتها في الدين الإسلامي.
بالإضافة إلى أنواع الاستنساخ الأخرى التي تتم من أجل البحث والدراسة والاكتشاف، وليس من أجل صنع جنس بشري.
ويعتبر الاستنساخ البشري من الأمور التي لها الكثير من العيوب، والمخاطر، فعلى الرغم من كونها تعتبر واحدة من العمليات التي تعبر عن التطور التكنولوجي التي وصلت إليه الدول، إلا أنه قد يكون له مخاطر، والتي تتمثل في الآتي:
يمكن اعتبار كافة المحاولات التي تم فيها السعي وراء استنساخ البشر غير مجدية.
حيث إنها من العمليات التي تنتهي بحالات تشوه للأجنة المستنسخة، كما أنها تكون قصيرة الأجل.
ويجب العلم أن تلك العملية التي حرمها علماء الدين الإسلامي، منعتها أيضاً العديد من الدول الأخرى على الرغم من كونها دول غير إسلامية.
حيث يتم اعتبارها واحدة من أنواع الجرائم الأخلاقية في حق الجنس البشري.
كما أنها من العمليات التي من دورها أن تحدث البلبلة والفوضى في حالة إن تم اللجوء عليها والتوسع بها، وقد يتم العمل على استخدامها بشكل غير صحيح.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، قدمنا من خلاله الإجابة عن سؤال ما هو الاستنساخ البشري وما هي أضراره، وحكم الدين الإسلامي به، وبعض المعلومات الهامة عنه، وذلك من خلال مجلة برونزية.