من الأمثلة على الإستعمال المحرم لكلمة لو حيث يوجد العديد من الحالات التي تكون فيها كلمة لو محرمة، والسبب وراء ذلك يكون في أنها تخالف مشيئة الله عز وجل، حيث أن الله تعالى قال في كتابه الكريم “وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانو غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا”، وفي هذه الآية عارض المشركين مشيئة الله سبحانه وتعالى، والآن سوف نتعرف من خلال مقالنا اليوم عن كل ما يتعلق بكلمة لو المحرمة.
من الأمثلة على الإستعمال المحرم لكلمة لو
سوف نقدم لكم الآن مجموعة من الأمثلة التي توضح استعمال لو المحرمة، وهذه الأمثلة تتمثل فيما يلي:
- لو لم يذهب الولد للصيد لما غرق في البحر.
- لو يعطيني اللع مثل ما أعطى لهذه المرأة.
- لو لم يخرج الصبي للسفر لما مات في الحادث.
- لو لم أكل من هذا الطعام لما ألمتني بطني.
- لو لم ألد لما حدث لي كل هذه الأمور السيئة.
- ولو حصلت على درجات عالية لكنت من المتفوقين.
الحكمة من النهي عن استعمال لو في الحالات المحرمة
الحكمة من النهي عن استعمال لو المحرمة تتمثل فيما يلي:
- أن استخدام كلمة لو يفتح عمل الشيطان، وذلك لأن في قولها انسياق وراء خطوات الشيطان.
- أن استعمال كلمة لو لا منفعه منه، لكنها فيها الكثير من الضرر.
- استعمالها يتضمن التسخط على قضاء الله وقدره وعدم الرضا به والصبر عليه.
فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان حديث
- كلمة لو هي من وسوسة الشيطان لنا، وذلك لأنه يريدنا أن نحزن ونعترض على أمر الله.
- لهذا السبب نهانا الرسول عن قول كلمة لو، وذلك في حديثه الشريف:
(إن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.
- كما أن القاضيعياض قال في مشارق الأنوار أن قول كلمة لو واعتياد معناها يكون بمثابة طعن على القدر.
- ويجعل العبد يبتعد عن الرضا بما كتبه الله له، وذلك لأن القدر إذا ظهر بما يكره العبد فقال لو فعلت هذا لم يكن هذا.
- والنووي قال أن كلمة لو ترمي في القلب معارضة للقدرس ووسوسة من الشيطان الرجيم.
- فيجب عليكم أن تبتعدوا عن هذا العناء عن أنفسكم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها” رواه أبو نعيم وصححه الألباني.
- ولذلك لما ذكر الله من كلام في غزوة أحد، في سورة آل عمران الآية 154:
(لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا).
- فرد عليهم في الآية 154 قائلاً:
(قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
حكم قول لو أني فعلت كذا
الكثير من الأشخاص يتساءلون عن حكم قول كلمة لو أني فعلت كذا، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نجيبكم على هذا السؤال:
- لقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن استعمال كلمة لو.
- لأن هذه الكلمة تؤدي بقائلها إلى الكفر.
- فكلمة لو يمكن أن تستعمل بشكلين، أحدهم يكون للحزن على الماضي وعدم الرضا بالقدر.
- وهذا هو ما نهى عنه حيث أنه قال:
“يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم”.
- وهذا الشيء أيضاً نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه قال:
“وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن – اللو – تفتح عمل الشيطان”.
- فكلمة لو تفتح عليك الجزع والحزن، وهذا الشيء لا ينفع ولكنه يضر.
- حيث يجب عليك أن تكون على علم بأن ما أصابك لم يخطئك، وما أخطأك لم يكن حتى يصيبك.
- كما قال الله تعالى:
“ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه”.
- قالوا أن من تصيبه مصيبة وهو يعلم أنها عند الله فيرضى ويسلم.
- والشكل الثاني أن تقال كلمة لو لبيان علم نافع، كقوله تعالى:
” لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا”.
- حيث قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
“وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما”
- فذكرها هنا لتوضيح مدى حبه للصبر، وذلك لأنه يعلم أن في ذلك منفعة.
- ولم يكن في نيته وداخله أي حزن أو جزع ولا ابتعاد عن الصبر.
حديث لو أني فعلت كذا
يتساءل العديد من الأشخاص عن الحديث الذي ينص على لو أني فعلت كذا، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نقدمه لكم:
(المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ ، وفي كلٍ خيرٌ احرصْ على ما ينفعُك واستعنْ باللهِ ولا تعجِزنَّ ، وإن أصابَك شيءٌ فلا تقلْ : لو أني فعلتُ لكانَ كذا وكذا ، ولكن قلْ قدَّرَ اللهُ وما شاءَ فعلَ فإن لو تفتحُ عملَ الشيطانِ).
- في هذا الحديث يوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن المؤمن القوي القادر على تكثيف الطاعة يكون أحب لله من المؤمن الضعيف.
- فيأمرنا الله في هذا الحديث أن نكون شديدي الحرص على ما ينفع من أمور الدين والاستعانة بالله.
- وينهانا عن العجز، فالله قادر على أن يعطينا القوة على طاعته إذا استقمنا على استعانته.
- وفي هذا الحديث يحثنا الله عن التسليم لأمر الله والرضا بقدره.
- وذلك لأن الإيمان يضم العقائد القلبية من الأفعال والأقوال.
أنواع استعمال لو في الكلام
استعمال لو في الكلام يكون له نوعان أما استعمال جائز أو استعمال في أمر مستقل، والآن سوف نتعرف على النوعين بالتفصيل:
استعمالها في أمر مستقل
- ويتم استعمالها في شيء ماضي بغرض الاعتراض على قضاء الله وقدره، كما يتم استعمالها أثناء وقوع المصيبة.
- مثل: لو لم يفعل العملية لما مات.
- ويمكن أن يتم استعمالها في أمر مستقل بهدف تمني الشر.
- مثل: لو كان عندي نفوذ لضربت فلان.
الاستعمال الجائز
- حيث يتم استعمالها في شيء يحمل الرغبة في الخير لا الاعتراض على قضاء الله.
- مثال على ذلك: لو ذاكرت بالأمس لاستفدت.
- أو يتم استعمالها مغ شيء مستقل بهدف تمني الخير.
- مثال على هذا: لو كان عندي نفوذ لكتبت لفلان العديد من الأملاك.
من أسباب النهي عن استعمال لو
السبب وراء النهي عن استعمال كلمة لو هو ما يلي:
- يوجد مجموعة من الحالات التي تستعمل كلمة لو حتى تعترض على قضاء ومشيئة الله.
- مثال على ذلك لو يعطيني الله مثلما أعطى لهذا الرجل، ففي هذه الجملة يوجد اعتراض على مشيئة الله.
اقرأ أيضًا: تسمية الأصنام بأسماء الله تعالى يعتبر شرك التسمية والإشتقاق
وهنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا عن من الأمثلة على الإستعمال المحرم لكلمة لو وتعرفنا على كل ما يتعلق بلو المحرمة عبر مجلة البرونزية.