لقد قام كل مذهب من المذاهب الأربعة بتوضيح عيوب الأضحية من الغنم، وهذه العيوب سوف نقوم بالتعرف عليها الآن:
عيوب الأضحية من الغنم عند المالكية
الغنم التي لا تسمع أي الصماء.
الغنم التي فقدت صوتها أي البكماء.
الغنم التي تكون رائحة فمها كريهه أي البخراء.
عيوب الأضحية من الغنم عند الحنفية
الغنم العرجاء التي يكون عرجها واضح يعتبر هذا العيب مشترك بين كل المذاهب.
الغنم العمياء التي لا ترى ويعد هذا العيب من العيوب المشتركة بين كل المذاهب.
الغنم التي تكون مقطوعة الأذنين أو إحداهما.
الغنم التي تكون عوراء بشكل واضح، ويعتبر هذا العيب مشترك بين كل المذاهب.
الغنم التي تكون أنفها مقطوفة.
الغنم التي يكون لسانها مقطوع سواء كله أو جزء منه، ويعد هذا العيب من العيوب المشتركة بين كل المذاهب.
عيوب الأضحية من الغنم عند الحنابلة
الغنم التي لا يمتلك خصيته وذكره، وهذا العيب يعرف باسم الخصي المجبوب.
الغنم التي تعرض غلاف قرنها للانكسار، أو التي تعرف باسم العصماء.
عيوب الأضحية عند الشافعية
الغنم الحامل وذلك لأن الحمل يفسد ما في الداخل ويجعل اللحم سيء.
الغنم الهيماء التي تعاني من العطش الشديد ولا ترتوي بالماء.
كم شخص يشترك في أضحية الغنم
هذا السؤال يدور في بال العديد من الأشخاص لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نجيبكم على هذا السؤال بالتفصيل:
تبعاً للسنة النبوية الغنم لا يشترك فيها أكثر من فرد، لكن يجوز أن يشترك في ثوابها أهل بيته ومن شاء من المؤمنين.
وذلك تبعاً لما تم ذكره في حديث عائشة رضي الله عنها، حيث أنها قالت:
(أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).
أفضل الأضاحي بالترتيب
لقد اختلفت الأقاويل في تحديد أفضل الأضاحي، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذه الأقاويل:
القول الأول
يقول بأن أكثرها لحم وأطيبها هو الأفضل، وذلك تبعاً لمذهب الحنفية.
فهم يقولون بأن الشاة أفضل من سبع البقر، لكن إذا كان سبع البقر أكثر لحماً فهو أفضل.
لكن إن استويا في القيمة واللحم فإن أفضلها الأطيب.
بينما إذا اختلفا فإن الفاضل يكون أولى، وقد استند الحنفية على ما جاء بالحديث الضعيف عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو:
“إن أحب الضحايا إلى الله أغلاها وأسمنها”.
القول الثاني
الافضل هو الضأن ثم البقر ثم الإبل، وهذا القول خاص بالمالكية.
حيث يقول بعضهم أن أفضلهم الغنم ثم الإبل ثم البقر، وذلك لأن لحمها يكون أطيب.
وقد استدل أصحاب هذا القول بالآية الكريمة “وفديناه بذبح عظيم”، والذبح العظيم هو الكبش.
ومعنى الذبح العظيم هو جسمه ضخم وسمين وهذا ينطبق على الكبش.
واستندوا في ذلك أيضاً على أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اختار من الأضاحي الغنم، والله اختارها فداء للذبيح.
واستندوا أيضاً على حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو:
“خير الكفن الحلة، وخير الأضحية الكبش الأقرن”.
وقد قام الرسول بتكرار ذبح الغنم عام بعد عام، ولو كان البقر أو الإبل أفضل لكان ذبحهم، لأن الرسول لم يختار إلا الأفضل.
القول الثالث
الإبل ثم البقر ثم الضأن ثم المعز، وهذا الرأي اتفق عليه الشافعية والحنابلة.
والهدف من ذلك هو كثرة اللحم لتوزيعه على الفقراء، ودليلهم على ذلك حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن يوم الجمعة حيث أنه قال:
“من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرب كبشاً أقرن”.