نقدم لكم في هذا المقال اساليب وطرق التدريس ، طرق التدريس هي العمليات التي يقم بها المعلم، أو المعلمة داخل حجرة الدراسة مع الطلاب من أجل توصيل المعلومات إليهم بطريقة سهلة، وممتعة دون الطرق التقليدية المرهقة، والمملة بحيث في نهاية الدرس يكون الطالب استوعب مضمونه، وأتقنه.
طرق التدريس تساعد الطالب على إعمال عقلة، وتوظيف قدراته المعرفية، والتفكيرية للوصول إلى الهدف، أو الحل كما تنشط الحواس السمعية، والبصرية لدى الطالب من خلال مشاهدة الصور، أو الفيديوهات الخاصة بالدرس، وكذلك تساعد على تعزيز علاقاته الاجتماعية مع أقرانه داخل الصف من خلال استراتيجية التعلم التعاوني الذي يقوم بالمشاركة، والتشاور في إيجاد الحل الصائب للسؤال، أو المسألة.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على اساليب، وطرق التدريس.
محتويات المقال
اساليب وطرق التدريس
تتنوع أساليب، وطرق التدريس فهناك من يخص المعلم بمفرده، وهناك من يخص الطلاب، وهناك ما يعرف بالتعلم الذاتي سنتناول كل منهم بطريقة مفصلة.
الأساليب الخاصة بالمعلم
المناقشة : هذه الطريقة من الطرق الفعالة حيث تتمثل في قيام المعلم بطرح فكرة، أو معلومة، ويطلق للطلاب حرية النقاش في هذه الفكرة تحت إشراف المعلم، وجمع الآراء الصائبة، وصياغتها على شكل نقاط.
المحاضرة : أما هذه الطريقة من الطرق التقليدية المتعارفة بين الناس، ولكنها أقل فاعلية حيث يقوم المعلم بدخول الصف، وإلقاء المحتوى الذي قام بتحضيره لإعطاءه للطلاب، وما على الطلاب إلا الإنصات، وحسن الاستماع إلى هذه المعلومات فلا يوجد أي تفاعل مشترك بين المعلم، والطالب، ولا يكون للطالب أي دور في هذه العملية فالمعلم يكون الأساس.
الأساليب الخاصة بالطلاب
التعلم التعاوني : المتمثل في تقسيم الصف إلى مجموعات، وطرح مسألة، أو فكرة على كل مجموعة، وتركهم يتشاورون في حلها، أو توضيح هذه الفكرة، ثم بعد ذلك يقومون بعرضها بشكل عام على باقي المجموعات.
العصف الذهني : طرح مشكلة على الطلاب، وتحديد وقت معين ليفكر كل طالب في حل لهذه المشكلة من خلال مناقشة المعلم، والطلاب للاستفسار عن أي شيء، وفي النهاية يتم أخذ النتائج، والحلول النهائية، وتدوينها.
التعلم من خلال مجسم أو نموذج شكلي : هذا الأسلوب مناسب للعلوم الطبيعية، والحياتية أكثر من باقي العلوم فيتناسب مع الأحياء، والفيزياء من خلال إحضار مجسم لهيكل عظمي، وشرح عليه الأعضاء، أو إحضار دائرة كهربية، وتوضيح كيفية عملها بواسطة أحد الطلاب تحت إشراف المعلم، ولكن دون تدخله.
وهناك أساليب تتم من خلال مشاركة المعلم مع المتعلم، ويتم تحديد هذه الأساليب وفقًا لمعايير معينة منها :
المادة الدراسية.
موضوع الدرس ومضمونه.
مراعاة الفروق الفردية.
الكثافة العددية داخل الصف.
مدة الحصة المحددة.
مستوى الطلاب، وقدرتهم على المشاركة.
أنواع طرق التدريس
لكل نظام تعليمي طرق التدريس التي تتناسب معه حيث يوجد العديد من طرق التدريس التي يستعين بها المعلم داخل عملية التدريس، ومن هذه الأنواع :
الإلقاء : وهو أن يقوم المعلم بوصف عناصر الدرس، وتفسيرها، وتقديم المعلومات الهامة للطلاب دون مشاركة منهم في هذه العملية.
المناقشة : هي أن يعرض المعلم عناصر الدرس، وأفكاره على الطلاب، ويترك لهم حرية التعبير عن رأيهم في هذه الأفكار، وطريقة كل منهم في تفسيرها، وشرحها، ويتم التناقش بينهم للوصول إلى أهم النتائج.
التمثيل : هنا يطلب المعلم من الطلاب أن يقوموا بتحضير مسرحية قصيرة عن درس معين من خلال تجسيد كل دور في هذا الدرس على طالب من الطلاب، وبالاشتراك بين الطلاب يتمكنوا من عمل مسرحية ممتعة، وتحتوي على عناصر الدرس كافة مما يجعل الطلاب يستوعبوا الدرس بطريقة ممتعة، ودون ملل، وتنمي هذه الطريقة العلاقة الاجتماعية بين الطلاب داخل الفصل الواحد من خلال المشاركة في إنجاز أمر نافع.
حل المشكلات : هذه الطريقة تقوم على عرض مشكلة، أو قضية على الطلاب ليقوموا بحلها مما ينمي لديهم قدرتهم على حل المشكلات، وحسن التصرف في هذه المواقف إذا تم التعرض لها في حياتهم.
الدروس العلمية : في هذه الطريقة يتم الاستعانة بأشياء تُجسد الأجهزة، والمواد التي يتم شرحها من أجل ترسيخها في عقول الطلاب، وسهولة توصيلها لهم فهذه الطريقة مناسبة جدًا للمواد العلمية مثل : الكيمياء، والفيزياء، والأحياء.
الطريقة الاستقرائية : تتمثل هذه الطريقة في عرض المعلم لمجموعة أمثلة على الطلاب، ويتم شرحها أمامهم، وتوضيحها فيستنبط الطلاب من خلال هذه الأمثلة القاعدة العامة التي يقوم عليها الدرس، أو مضمون الدرس تناسب هذه الطريقة طلاب المرحلة الابتدائية، والإعدادية.
الطريقة الاستدلالية : تتمثل في عرض المعلم للقاعدة العامة للدرس، وشرحها، وتفصيلها، ثم استخراج الأمثلة التي تتناسب معها بعد فهم الطلاب للقاعدة تتناسب هذه الطريقة مع طلاب المرحلة الثانوية لأنهم أقدر على فهم الجزئيات، وتحليلها، والتطبيق بأمثلة ملائمة.
تعليمات
على كل معلم داخل المنظومة التعليمية أن يقوم بتفعيل هذه الطرق، والاستراتيجيات لتحقيق نتائج أفضل، وتخريج أجيال قادرة على التحليل، والفهم بالطرق الحديثة الهادفة بدلًا من الطرق التقليدية التي تجعل الطالب ليس له دور داخل عملية الشرح في حجرة الدراسة فهذه الطرق تنمي داخل الطلاب مهارات عقلية، واجتماعية، وسلوكية تجعله واثق من ذاته، وقادر على تحمل ظروف الحياة لأنه يتمتع بحسن التصرف، والقدرة على التفكير السليم.
