يكره الفلاح الأمطار التصاعدية لأنها تكون أمطار قوية وغزيرة.
أيضا قد تعمل على إتلاف المحاصيل الزراعية التي بذل فيها جهدا طويلا طوال فترة زراعتها وتتسبب في اقتلاع المحاصيل عن الأرض.
تهطل الأمطار التصاعدية على الجوانب القريبة من خط الاستواء.
تنتج الأمطار التصاعدية عن ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي تساهم في ارتفاع نسبة تبخر الماء.
يتكاثف بخار الماء في الهواء بدرجة عالية ومن ثم تتشكل الغيوم الحاملة معها الأمطار الغزيرة ثم تسقط بغزارة.
لهذا يترتب عنها نزول السيول والفيضانات التي تتسبب في تعرية وتجريف التربة ومن ثم تساهم في تدمير المحصول الزراعي.
نظرا لما سبق ذكره من تدمير الأرض الزراعية فإن الفلاح يكره الأمطار التصاعدية.
ومن الجدير بالذكر أن الأمطار تتساقط على المناطق القريبة من خط الاستواء مما يعمل على زيادة درجة الحرارة التي تؤدي إلى زيادة تبخر الماء حيث يتكاثف في الهواء بصورة كبيرة.
حيث تتكون الغيوم التي تحمل داخلها الأمطار ثم تتساقط بغزارة مؤدية إلى السيول والفيضانات ومن ثم تعمل على تجريف الأرض وتدمير التربة.
يكثر تساقط الأمطار التصاعدية في
نظرا لأن الأمطار التصاعدية هي أمطار موسمية فإن تساقطها يكثر في العديد من المناطق القريبة من خط الاستواء كما أن لها أربع مواقيت خلال اليوم يكثر فيها تساقط هذه الأمطار:
حيث يكثر تساقط المطر في منتصف الفجر وأول الصباح ومنتصف النهار وأول الليل.
إذ تعتبر فترة منتصف النهار هي أكثر الأوقات التي تتساقط فيها الأمطار التصاعدية بكثرة نتيجة الزيادة في ارتفاع درجات الحرارة في ذلك التوقيت.
مما ينتج عنه زيادة نسبة تبخر الماء ومن ثم صعوده إلى الأعلى حيث يتسبب في تكاثف بخار الماء وتساقط الأمطار.
تزيد الأمطار التصاعدية في فصل الصيف حيث الرطوبة الشديدة وفي فصل الشتاء الجاف ويكثر تساقط هذا النوع من الأمطار في كافة القارات الاستوائية.
تتساقط هذه الأمطار في المناطق الاستوائية مع ارتفاع مستوى الهواء الدافئ والرطب في منطقة التقارب المداري بين 0 درجة و23.5 درجة شمالا وجنوبا.
أيضا توجد في المناطق شبه الاستوائية بين 23.5 و35 درجة شمالا وجنوبا.
تتأرجح درجات الحرارة شمالا وجنوبا مما يساهم في تكّون أنماط مختلفة من المواسم حيث تكثر الأمطار التصاعدية في المناطق الاستوائية نذكر منها:
الهند: تهب الرياح صيفا في الهند شمالا قادمة من المحيط الهندي في جنوب شبه القارة الهندية حيث تنغمر المنطقة بالأمطار الغزيرة ما بين شهر أبريل وحتى شهر أكتوبر تتمركز الرياح في نقطة بانوراما التي توجد على تل ماثران شرق مومباي حوالي 50 ميلا.
أستراليا: تتعرض هذه المنطقة إلى الرياح الآسيوية والأمطار الموسمية التي تؤثر على جنوب شرق آسيا فضلا عن تأثيرها على الجزر الاسترالية وشمال استراليا.
تظل الأمطار في المنطقة بداية من شهر ديسمبر وحتى شهر مارس حيث يرجع السبب الرئيس في ذلك إلى وقع تلك المناطق في الجهة الشرقية من الطرف المقابل لـ دورة الرياح التصاعدية الصيفية الهندية ويرجع السبب الثاني إلى وقوع المنطقة جنوب خط الاستواء.
أمريكا الشمالية: تؤثر الأمطار التصاعدية الصيفية على جنوب غرب الولايات المتحدة وتتكرر من بداية شهر يوليو حتى شهر سبتمبر فوق الصحراء الجنوبية الغربية.
غرب أفريقيا: تكثر الأمطار الموسمية غرب أفريقيا حيث تغذي المنطقة عبر المحيط الأطلسي إلى جنوب ماليزيا مما ينتج عنها أمطار غزيرة وقوية.
حيث تكثر الأمطار شمال خط الاستواء لتحدث في نيكاراغوا وكوستاريكا وغرب المكسيك وبنما وأيضا البرازيل من جنوب خط الاستواء.
لماذا سميت الأمطار التصاعدية بهذا الاسم
يتساءل الكثيرون حول السبب وراء تسمية الأمطار التصاعدية بهذا الاسم وها نحن بصدد التعرف على السبب فتابعوا معنا الآتي:
سميت الأمطار التصاعدية بذلك الاسم نظرا لكون الهواء تزداد درجة حرارته في المناطق القريبة من خط الاستواء بشكل كبير.
ثم يتمدد ذلك الهواء الساخن صاعدا للأعلى وأثناء صعوده يبرد ويدخل بخار الماء الساخن في مرحلة التكاثف حيث تتكون الغيوم والسحب إذ ينتج عنها سقوط الأمطار.
أيضا تتم تلك العملية عند التقاء الرياح في مركز المنخفض الجوي الدائم.
العوامل المؤثرة في كمية الأمطار
الأمطار هي عبارة عن تجمع بخار الماء ووصوله إلى مرحلة التكاثف ثم يتساقط على هيئة قطرات إلى جانب مجموعة من العوامل التي تؤثر في كمية الأمطار ومنها ما يلي:
ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة إلى جانب مستوى الرطوبة.
عامل المكان فمنها ما يكون بعيدا عن المسطحات المائية ومنها ما هو قريب.
التضاريس تلعب دورا هاما في كمية الأمطار المتساقطة.
حركة واتجاه الرياح يؤثر بشكل كبير في كمية الأمطار حيث منها ما يأتي من مناطق معتدلة ومنها ما يأتي من منطقة باردة.
الضغط العام.
معلومات عن المطر
المطر كما هو معروف يتساقط من الغيوم والسحب التي تتكاثف في السماء والتي تشكلت عبر تبخر مياه البحار والأنهار حيث تعود الأمطار بالنفع على جميع الكائنات الحية كما توجد أنواع مختلفة من الأمطار ومنها الآتي:
مطر التيارات الصاعدة: وهو المطر الناتج عن ارتفاع الهواء الرطب وصعوده إذ يكثر هذا النوع في المناطق الاستوائية القريبة من خط الاستواء حيث ترتفع درجات الحرارة وتسبب تصاعد التيار الهوائي إلى طبقات الجو العليا.
حيث يبرد ذلك التيار وينتج عنه تكاثف بخار الماء ثم هطول الأمطار كما ترجع غزارة هطول الأمطار إلى كمية البخار المحمولة في الهواء وأيضا درجات في طبقات الجو العليا.
مطر الأعاصير: حيث ينتج ذلك النوع من المطر من الرياح العكسية في الانخفاضات الجوية إذ تتساقط الأمطار في غرب أوروبا وفي البحر المتوسط كما يتسبب سقوطها بمرور الأعاصير والانخفاضات الجوية.
حيث ينتج عن جذب الإعصار تيارين هوائيين من مصدرين مختلفين في درجة الحرارة مثل أن يأتي تيار من الشمال حرارته باردة والآخر من الجنوب حرارته دافئة حيث يتقابلا ويتم تصعيد الهواء الدافيء نظرا لخفة وزنه.
وعند ارتفاعه يبرد ثم يتكاثف وينتج عنه سقوط المطر بغزارة حيث يكون الهواء المتصاعد شديد الرطوبة.
مطر التضاريس: وهو الذي يحدث في المناطق الجبلية وتكون هذه الرياح محملة ببخار الماء حيث يرتفع فوق المرتفعات ثم يبرد ويتكاثف ويسقط عنه المطر ومنها أمطار الجهات الموسمية وأمطار الرياح المنتظمة.
إذ أن المنحدرات الجبلية التي تواجه تلك الرياح تكون أكثر غزارة في أمطارها من المنحدرات المظاهرة لها كما تعود كمية المطر إلى مستوى الارتفاع.
يكثر مطر التضاريس في الجهات الجبلية مثل جبل اسكندناوه الواقع شمال غرب أوروبا ومرتفعات الأنديز والروكي غرب الأمريكيتين حيث تزيد عادة في المنحدرات الجنوبية لجبال الهملايا.
أسئلة أخرى قد تهمك
متى يكثر تساقط الأمطار التصاعدية في؟
يكثر تساقط الأمطار في أوقات الظهيرة خاصة في المناطق الاستوائية.
ماذا يسمى المطر التصاعدي؟
يسمى بالمطر الاستوائي أو المطر الموسمي والمطر التصاعدي هو الذي ينتج عن صعود الهواء الرطب إذ تشتد درجات الحرارة وتتصاعد تيارات الهواء إلى الطبقات العليا من الجو حيث يبرد ويتكاثف بخار الماء فينتج عنها سقوط المطر.
لماذا لا تسقط الأمطار في فصل الصيف؟
لا تسقط الأمطار في فصل الصيف إلا نادرا إذ أنها لا تتجاوز غير نسبة قليلة طوال العام.