يقسم الفعل في اللغة العربية من حيث الزمن والوقت الذي وقع فيه إلى ثلاثة أقسام وهم الفعل الماضي والمضارع والأمر وتختلف تلك الأنواع في الإعراب والبناء حتى يظهر الفرق بينهم ويكون من السهل التمييز بين الأزمنة الفعلية ووقت حدوثها وفيما يلي نتعرف على هذه الأفعال الثلاثة:
الفعل الماضي
وهو الفعل الذي وقع في وقت مضى وقد انتهى منذ زمن وربما يأتي الفعل الماضي ثلاثي أو رباعي أو خماسي وأيضا سداسي ودائما ما يأتي مبنيا.
يبنى الفعل الماضي على الفتح إذا لم يتصل به شيء وعندما يتصل به تاء التأنيث الساكنة وألف المثنى.
ينصب الفعل الماضي إذا اتصل به أحد الضمائر.
إذا اتصل بالفعل الماضي تاء الفاعل المتحركة أو اتصل بالفعل نا التي تدل على الفاعلين أو نون النسوة فإنه يبنى على السكون.
وإذا اتصل بالفعل واو الجماعة يبنى على الضم.
الفعل المضارع
الفعل المضارع هو ما يدل على حدث ما قد وقع في الزمن الحاضر ويمكن أن يصاغ الفعل المضارع في اللغة العربية من خلال إضافة حرف مضارع إلى بداية الفعل الماضي والحروف المضارعة هي ( التاء والياء والنون والألف).
ذهب هو فعل ماضي ولكنه يتحول إلى فعل مضارع عند إضافة أحد الحروف المضارعة مثال عند إضافة حرف ياء في أوله نجده تحول إلى فعل مضارع وأصبح يذهب.
والفعل المضارع هو من الأفعال المبنية والمعربة في وقت واحد وهو في الأساس فعل مرفوع بالضمة وإذا سبقه أحد أدوات النصب ينصب بالفتحة.
وفي حالة سبقه أداة جزم أو جاء في اسم أو جواب شرط أو وقع في جواب الطلب يجزم بالسكون.
بينما إذا اتصلت به نون النسوة يبنى على السكون.
أما إن اتصل الفعل المضارع بواحدة من نون التوكيد سواء الخفيفة أو الثقيلة فإنه يبنى على الفتح.
فعل الأمر
وهو ما يعرف في اللغة بطلب تنفيذ شيء ما قريبا في المستقبل ويكون الفعل منطوقا بصيغة الأمر أو الطلب مثل افعل أو العب ودائما ما يأتي فعل الأمر مبني.
فإذا لم يتصل به شيء وكان أخره صحيح يبنى على السكون.
وإذا اتصلت به نون النسوة يبنى على السكون.
بينما إذا اتصل آخره بألف المثنى أو بواو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة فإنه يبنى على حذف النون من آخره.
وإذا كان أخر الفعل الأمر معتل يبنى على حذف حرف العلة.
إذا اتصل آخره بـ نون التوكيد الثقيلة فإنه يبنى على الفتح.
أنواع الفعل من حيث البناء والإعراب
ينقسم الفعل إلى قسمين من حيث إعرابه وهما فعل مبني وفعل معرب والإعراب هو تغير آخر الكلمة تبعا للعوامل الداخلة على الكلمة بينما يكون البناء هو وضع آخر الكلمة على حالة واحدة في كافة تراكيبها وفيما يلي تفصيل ذلك:
الفعل المعرب
عرف النحويين الفعل المعرب على أنه الفعل المتغير آخر تبعا لتغيير العوامل التي تدخل عليه فإذا لم تدخل عليه أية أداة من أدوات الجزم أو النصب يجب رفع الفعل:
بينما إذا دخل على الفعل أداة نصب يجب نصبه.
ويجزم إن دخلت عليه أداة من أدوات الجزم.
مثال (يشرحُ المُعلّمُ الدّرسَ) الفعل يشرح هنا مرفوع إذ لم يسبقه أداة جزم أو نصب.
(لن يشرحَ المعلّمُ الدّرسَ) الفعل في هذا المثال منصوب لأنه سبقه أدلة نصب.
(لم يشرحْ المُعلّمُ الدّرسَ) الفعل مجزوم إذا سبقه أداة جزم.
الفعل المبني
وهو الفعل الذي يعرف بالفعل الذي لا يتغير آخره بفعل العوامل الداخلة عليه وفي هذا الفعل تكون صورة الفعل المبني ثابتة لا تتغير مهما كانت العوامل الداخلة عليه إذ لن يؤثر على إعرابه وجود أداة جزم أو أداة نصب مثال على ذلك ما يلي:
(كتبَ الطالبُ واجبَه) لا يتصل به شيء مبني على الفتح الظاهر.
(الطُلّاب كتبُوا) اتصل بالفعل واو الجماعة بني على الفتح المقدر.
(الطالباتُ كتبْن) اتصل به نون النسوة فبني على الفتح المقدر.
ففي الثلاثة أمثلة السابقة لم يتغير الفعل بل ظل كما هو على حاله مبنيا.
لا تقتصر أنواع الفعل في اللغة العربية على وجود الأفعال التي تأتي من حيث الزمن ولكن تنقسم إلى أنواع الأفعال من حيث حاجة الفاعل إلى مفعول به حتى يتمم معنى الجملة إلى فعل متعد وفعل لازم وهما على النحو التالي:
الفعل اللازم
يعتبر الفعل اللازم في اللغة العربية هو الفعل الذي يكتفي بفاعله ولا يحتاج إلى مفعول به ليتمم الجملة بمعنى أن الفعل لا ينتظر ذكر الفاعل بعد ذكر فاعله علما بأن الفاعل هو ركن رئيسي من أركان الجملة الفعلية بصرف النظر عن المفعول به فإنه ربما لا يوجد في الجملة ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
جلس عماد: الفعل جلس هو فعل لازم لأنه اكتفى فقط بالفاعل عماد ولم يحتاج إلى مفعول به.
قعد خالد: الفعل قعد فعل لازم لأنه استغنى تماما عن وجود المفعول به وهو فعل ماض مبني على الفتح الظاهر.
الفعل المتعدي
يعرف الفعل المتعدي بأنه الفعل الذي يحتاج إلى مفعول به من أجل إتمام معنى الجملة حيث يعتبر الفعل أخذ واحدا من الأفعال المتعدية لأنه يحتاج إلى مفعول به ليكتمل من خلاله معنى الجملة.
حيث ينقسم الفعل المتعدي إلى عدة أنواع فعل متعد إلى مفعول واحد مثل شاهد أو الفعل غفر.
وفعل متعد يحتاج إلى مفعولين وتكون هذه الأفعال هي أفعال الظن وأفعال اليقين مثل أفعال الظن (حسب أو ظن) وأفعال اليقين هي (علم أو درى) وأفعال الصيرورة والتحويل مثل (وهب أو صير) وأفعال البذل والمنح مثل (أعطى أو منح).
كما يوجد فعل متعدي يحتاج إلى ثلاثة مفاعيل مثل (حدث وأعلم ونبأ) وفي الآتي أمثلة على الأفعال المتعدية.
أخذ حاتم: الجملة هنا ناقصة وتحتاج إلى مفعول بها من أجل اكتمال المعنى مثلا يقال (أخذ حاتم الطعام) وبهذا يكتمل المعنى حيث أن أخذ فعل ماض متعد مبني على الفتح الظاهر وحاتم فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والطعام مفعول به منصوب بالفتحة.
طلب يسري القلم: الفعل طلب هو فعل ماض متعد مبني على الفتحة الظاهرة إذ لم يكتف بمرفوعه واحتاج إلى مفعول به.
أسئلة أخرى قد تهمك
ما هي الأفعال في اللغة العربية؟
تنقسم الأفعال في اللغة العربية إلى الفعل الصحيح/ الفعل السالم/ الفعل المشدد أو المضعّف.
ما هي أنواع الأفعال؟
فعل سالم: وهو الفعل الذي لا يحتوي في حروفه على تشديد أو همز أو علة. فعل مهموز: هو ما يأتي في وسطه أو بدايته أو نهايته همزة ولا يحتوي على حرف علة. فعل مشدد: هو فعل صحيح تضاعف أحد حروفه واحتوى على تشديد مثل رقّ أو قطّع أو دقّ أو عرّف.
ما هو الفعل وما هي أنواعه؟
الفعل يدل على حدث يقترن بالزمن وله ثلاثة أقسام فعل ماضي وفعل مضارع وفعل أمر.