الانضباط والإدارة من المكونات الرئيسية في تخطيط المعلم الجيد.
حيث أن الإدارة السليمة والانضباط هما الداعم الرئيسي لجميع زوايا الحياة المدرسية حتى يكون هناك عملية تعليم وتعلم ناجحين.
من الضروري وجود نظام جيد في الدراسة خاصة في كل فصل دراسي وفي المدرسة على وجه عام.
يتم تعليم الطلاب من أجل إخراج كافة طاقتهم وقدراتهم في بيئة دراسية آمنة ومنظمة.
إذ صرح باحثون في العملية التعليمية أن المعلم إن لم يكن له دور فعال في الانضباط الصفي المدرسي فإنه بذلك تكون البيئة المدرسية ذات خطورة على عملية التعليم.
كما يؤثر عدم الانضباط على تحصيل الطلاب التعليمي بالإضافة إلى السلوك التخريبي الذي يتضح تأثيره في بيئة التعلم والتدريس مما يكن له التأثير على سلامة الطالب واستعداده إلى عملية التعلم وأيضا السلوك المستقبلي.
كما أن الانضباط بإمكانه إعاقة هدف المدرسة الأساسي من خلال تدمير وجود بيئة دراسية منظمة وآمنة لهذا فإن الانضباط المدرسي من الضروريات التي تهدف إلى إنشاء سلامة ورفاهية المعلمين والمتعلمين على حد سواء ومن ثم نجاح عملية التعليم.
يحرص المتعلمون في التعليم الإضافي على العمل بجد من أجل تشكيل الهوية المؤكدة على على القوة عن طريق وضع المعلمين الأذكياء في أماكن تتناسب مع قدراتهم التوصيلية.
إذ يؤيد الباحثين أن الشباب والأطفال يرغبون في تأسيس الحياة الخاصة بهم وبالتالي فإن التمرد على السلطة والانضباط يتلاشى وبالأخص ذلك الانضباط المدرسي عن بعد.
أهمية الانضباط المدرسي
الانضباط المدرسي له الكثير من الفوائد التي لا حصر لها في العملية التعليمية وفيما يلي نعرض لكم أهمية الانضباط المدرسي:
يؤثر الانضباط على عملية التعليم والتعلم عن طريق خلق بيئة لا تحتوي على الإجهاد من خلال تخصيص وقت للعديد من الأنشطة المتنوعة.
يحسن الانضباط التخطيط عن طريق مراقبة عملية التعلم والحفاظ على الروتين اليومي.
يعمل على تعزيز دوافع المعلوم وصياغة شخصيته كما يمكنه من وضع أمثلة جيدة.
يساهم في حصول الطلاب على درجات أفضل.
تحسين الأداء الدراسي والتدريسي لكل من الطالب والمعلم مع زيادة مستوى الانضباط.
أيضا المؤسسات التعليمية عليها واجب في تنفيذ القواعد الموضوعة من الوزارة ومنها توجيه سلوك المتعلم ومع ذلك فإن الآباء لهم دور فعال في ضمان الاتساق من قواعد التسريح واللباس وأخلاق المنزل الأساسية.
المعلمين والآباء هما الركيزة الرئيسية التي لها التأثير كبير على إعداد المتعلم إذ لم يتم التعامل معه بانضباط في سن مبكر فإن المعلم يكون بمثابة من يلعب بالنار من أجل تمثيل التحدي لتحقيق الانضباط.
وعليه فإن المتعلم إذا كان منضبطا على كافة المستويات فهذا سيعمل على تأهيله إلى اكتساب المهارات والمعرفة المطلوبة بشكل سلس لأنه يكون بذلك هو قائد نفسه.
إذ ينبغي على الآباء قضاء بعض الأوقات مع أولادهم من أجل مناقشة القضايا المختلفة ومنها الانضباط حتى وإن كانت جداول أعمالهم مزدحمة.
كما أن الحاجة إلى تقوية الإرشاد والتوجيه في المدارس باتت متزايدة من أجل مساعدة المتعلم على تحقيق القيم المحددة.
أيضا الطفل أو الشاب الذي يكون لديه انضباط اجتماعي وروحي قويا يكون لديه الفرصة كبيرة وزائدة في أن يتفوق في دراسته وأن يتقدم في المستوى الدراسي والتعليمي.
ويعتبر الانضباط الذاتي هو أهم تخصص في الانضباط المدرسي والذي ينبغي أن ينمي المتعلم داخله هذا الانضباط عن طريق وضع معايير محددة لذلك.
كما يمكن تحديد المدى الذي يمكن من خلاله الذهاب وسط كافة العقبات ومن أهمها ذروة فيروس كورونا المستجد حيث تم نقل التعليم إلى المنزل بعد أن تم إغلاق جميع المدارس وأصبح الإشراف بين أيدي أولياء الأمور.
لهذا فإن الانضباط هام حيث يلعب دورا رئيسيا في ضمان استمرارية العملية التعليمية.
يرى معظم الباحثين أن المعلم يلعب دورا بارزا وحيويا في الحفاظ على انضباط الطالب والسيطرة داخل المؤسسة التعليمية وذلك حسب قول أحد الباحثين أن المعلم يتحمل عبء المسؤولية الانضباطية في كل الأوقات:
إلى جانب مسؤولية المعلم عن عملية التدريس فإنه أيضا مسؤول عن التطور الأخلاقي للطالب والتأكد من أن ذلك الطالب بإمكانه أن يصبح مواطن ملتزم بالقانون على الأقل داخل المجتمع المدرسي.
إذ أنه من المتوقع أن يستجيب المعلم بشكل تحكمي للانتهاكات التي تتم للقواعد المدرسية والتي تتعدد أشكالها في التنمر والسرقة وهذا يكون له تأثير مباشر على أخلاق المتعلم.
حيث تطالب وزارات التعليم بالحفاظ المستمر على الانضباط داخل الهيكل التعليمي حتى يتم التأكد من تحقق الثقافة التعليمية التعلمية تبعا للمادة الموضوعة من قانون المدارس في جنوب إفريقيا.
ينبغي الحفاظ على الانضباط في الفصول الدراسية والمدارس حتى يزدهر تعلم الدارس لأن الطالب المزعج في الفصل يمنع زملائه من التركيز في الفصل.
ينبغي على المعلم أن يتعلم كيفية التعامل مع الطالب المضطرب بشكل غير عقابي مع إمكانية أن يسيطر على الموقف وفي الوقت ذاته يفتح المجال لبقية المتعلمين العمل في فصل دراسي منضبط.
حيث يحرص المعلم على التعامل مع الطالب المزعج داخل الفصل الدراسي مما يتيح المجال إلى زملائه حتى يتمكنوا من التركيز فيما يتلقونه من دروس.
نصائح للمعلم للحفاظ على الانضباط
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن للمعلم أن يقوم بتطبيقها من أجل الحفاظ على الانضباط داخل الفصل ومنها الآتي:
الحضور في الوقت الذي تم تحديده للدراسة.
الحفاظ على عرض جيد في الشرح وإظهار الثقة في النفس.
التحضير المسبق للدرس في كل فصل دراسي.
استخدام نبرة مناسبة من صوته تمكنه من نقل المعلومة دون أن يحتاج إلى الصراخ.
وضع قواعد لاتباعها في الفصل من أول يوم دراسي.
الاتصال بكل طالب باسمه.
التحدث بنبرة هادئة وآمنة مع الطلاب عند التحدث في مشكلة سلوكية داخل الفصل.
تأسيس علاقة ودية مع الطلاب في الفصل.
إعادة التنظيم لمواقف الطلاب في الفصل في حال لزم الأمر ذلك.
إبلاغ سلطة المدرسة أو المنسق في حل الموقف داخل الفصل إذا كان الأمر خطيرا ويحتاج إلى تدخل خارجي من الإدارة.
كتابة كافة الأحداث التي تدور في الفصل حتى يكون الانضباط هو أهم قاعدة يجب العمل بها أثناء عملية التعليم.
أسئلة أخرى قد تهمك
كيف نعيد الانضباط المدرسي؟
العمل على مساعدة الطلاب على الاستماع إلى الشرح من المعلم بكل تقدير واحترام والحرص على عدم مغادرة حجرة الدراسة دون إذن من المدرس الموجود في الفصل مع الانتباه التام إلى مسؤولية المدرسة وعدم إهمالها والاحترام للطلاب والطالبات داخل الفصل وخارجه.
ما هي انواع الانضباط؟
التوجيه الذاتي والاستبطان حيث يعمل التوجيه الذاتي على الإسهام في اتخاذ القرارات الصحيحة في أوقاتها المناسبة دون التدخل من الآخرين بل بتوجيه ذاتي داخلي من الفرد بينما يعرف الاستبطان بأنه القدرة على فحص العواطف والشخصيات مما يساعد على التعبير بأكثر من طريقة مثمرة وناجحة.
كيف يحافظ المعلم على الانضباط؟
حضور المعلم في المحدد في الوقت الذي تم تحديده للدراسة والحفاظ على العرض الجيد له من خلال إظهار الثقة بالنفس كما ينبغي على المعلم أن يقوم بالتحضير الجيد مسبقا للدرس مع استخدام نبرة مناسبة من صوته دون الحاجة إلى الصراخ.