مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

أول من أنشأ أسطول بحري إسلامي

بواسطة: نشر في: 6 سبتمبر، 2021
brooonzyah

أول من أنشأ أسطول بحري إسلامي العالم الإسلامي مليئ بالحروب العظيمة التي قاتل فيها الكثير من الجنود، ضحوا بحياتهم من أجل كلمة الإسلام وكان سبب انتصاراتهم القوة والعزيمة والتدبير السليم.

أول من أنشأ أسطول بحري إسلامي

  • قام معاوية بن أبي سفيان بطرح موضوع غزو البحر على الخليفة عثمان بن عفان في أحد الأوقات.
  • كانت معركة قبرص من المعارك التي انتظرها المسلمين لوقت طويل.
  • فبعد الكثير من الانتصارات التي تم تحقيقها على الجيش البيزنطي.
  • قرر عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يأخذ بالنصيحة ويجهز الجيش البحري.
  • حتى يتمكن من دخول قبرص وفتحها، فقد قام ببعض التجهيزات في الجيش.
  • حيث أنه قرر بناء الأسطول الأول في الإسلام الذي يشق البحر وتدور به المعركة.
  • أمر عثمان بن عفان أن تتم عملية إصلاح لكافة السفن الحربية التي أخذوها من الجيش البيزنطي.
  • كما أمر أن يتم ترميم حصن عكا بالكامل لكي يتم تقريب تلك السفن منه كذلك ثغر صور.
  • كان عثمان بن عفان يخطط لجعل قبرص القاعدة الأولي العسكرية.
  • التي من خلالها يمكن دخول القسطنطينية لمكانتها الجغرافية الرائعة.
  • تم إرسال الكثير من الرسل إلى أهل السواحل ليتم إعلامهم بالمعركة.

الحملة على قبرص

  • كانت الحملة الأولى على قبرص برئاسة معاوية بن أبي سفيان في عمان 28 من الهجرة أي 649 من الميلاد.
  • كان الأسطول الذي يقوده وخرج به يحتوي على 120 مركباً جاهزة للحرب.
  • كان القائد لكافة تلك السفن هو عبد الله بن قيس رضوان الله عليه.
  • كان مع قيس بن عبد الله الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم.
  • منهم ابو ذر الغفاري وكذلك المقداد بن الأسود وغيرهم الكثيرين.
  • أثناء سير الأسطول الإسلامي في البحر كان مقابلاً لهم بعض المراكب البيزنطية.
  • والتي كانت تحمل الكثير من الهدايا التي أرسلها ملك قبرص.
  • قام المسلمون بمهاجمة تلك المراكب وتمكنوا من القضاء عليها والحصول على كافة الأشياء التي كانت بها.
  • لحظة وصول الأسطول الإسلامي إلى مدينة قبرص قام الجنود بإرساء المراكب على منطقة الساحل.
  • وترجل الكافة إلى الساحل وقاموا بمهاجمة كل من كانت تراه أعينهم.
  • مع مرور الوقت تأكد حاكم قبرص أنه لن يتمكن من مقاومة الجيش الإسلامي.
  • وأنه لن يكون نداً للقوة الضاربة التي اتى بها المسلمون إلى بلاده.
  • فقام بإرسال الرسل إلى معاوية بن أبي سفيان يطلب منه الصلح.
  • وافق معاوية بن أبي سفيان على طلب الصلح مع حاكم قبرص ولكن بعدة شروط.
  • من أهم الشروط هو أن يدفع حاكم قبرص 7 آلاف دينار المسلمين والبيزنطيين.
  • كذلك أن يقوم أهل قبرص بمساعدة المسلمين ليتمكنوا من معرفة كافة خطوات البيزنطيين.

نقض الاتفاق

  • في عام 32 من الهجرة الموافق 653 من الميلاد قام أهل قبرص وحاكمهم بنقض تلك المعاهدة.
  • حيث تعاونوا مع الجيش البيزنطي على مقاومة المسلمين وتخليص قبرص من أيديهم.
  • قام الجيش البيزنطي بإرسال بعض المراكب التي كانت محملة بالهدايا إلى قبرص.
  • وكانت تلك خيانة العهد من قبل حاكم قبرص ضد المسلمين والجيش الإسلامي.
  • قرر بعدها معاوية بن أبي سفيان أن ينتقم لكرامة المسلمين.
  • حيث دخل إلى الجزيرة مرة أخرى بجيش أكبر وتمكن من الاستيلاء عليها.
  • وفي هذه المرة لم يتمكن حاكمها من نقض الصلح أو الإخلال بالإتفاق.

بداية فكرة الأسطول البحري من معاوية

  • قام المسلمين بالكثير من المعارك التي كانت قريبة من ساحل الشام.
  • حيث تمكنوا من فتح العديد من الأماكن والبلدان التي كانت تطل على الساحل.
  • وأثناء كافة تلك المعارك مع الجيش البيزنطي كان الجيش البيزنطي يقوم بالهجمات المتكررة.
  • حيث كانوا يضربون المناطق الساحلية والقريبة من البحر في حين عجز المسلمين عن التصدي لهم.
  • فكر معاوية بن أبي سفيان أنه من الضروري أن يكون لدى المسلمين  أسطول بحري.
  • يتمكنون  به من الدفاع عن كافة المناطق المطلة على البحر والمناطق الساحلية.
  • كذلك يمكنهم بهذا الجيش مهاجمة البلدان أو المعاقل الخاصة بالجيش البيزنطي.
  • كانت العلاقات بين الدولة الإسلامية وبين كافة دول البحر المتوسط مستقرة.
  • لكن في الوقت ذاته كانت السواحل البحرية تحت السيطرة البيزنطية.
  • في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبالتحديد في أيامه الأخيرة.
  • اقترح عليه معاوية بن أبي سفيان هذا الأمر لكنه رفض أن يدخل الجيش الإسلامي إلى البحر.
  • تمكن البيزنطيون في تلك الفترة من فرض سيطرة أكثر على المناطق التي تطل على الساحل.
  • بعد تلك الفترة تولى عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب.
  • كان البيزنطيون في تلك الفترة قد قاموا بمهاجمة الإسكندرية والاستيلاء عليها.
  • لهذا قام معاوية بن أبي سفيان بالحديث مع عثمان بن عفان ليقنعه بضرورة إنشاء الأسطول البحري.
  • بعد هذا الحديث وافق عثمان بن عفان على أن يتم إنشاء الأسطول البحري لغزو المناطق البيزنطية.
  • لكن قام بالإشتراك على معاوية بأن لا يجبر أي شخص على الذهاب معه عبر البحر.
  • او أن يقوم بإجبارها على الغزو بتلك الطريقة ويجب أن يكون كل جندي أراد ذلك عن طيب خاطر.

رفض عمر بن الخطاب لغزو البحر

  • كان معاوية من الشخصيات الشديدة الملاحظة حتى في الأوقات التي تدور فيها الحروب.
  • كان في هذا الوقت هو الوالي على منطقة الشام في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب.
  • في تلك الفترة لاحظ معاوية أن أفراد الجيش البيزنطي يعتمدون على المراكب الخاصة بهم في البحر بطريقة كبيرة.
  • كما لاحظ أن الروم لا يهتمون بشأن كافة التهديدات والهجمات البرية التي كانت تصيبهم.
  • فقام بالكتابة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يستأذنه.
  • لكن خوف عمر بن الخطاب على الإسلام والمسلمين منعه من الموافقة.
  • حيث رد على معاوية بن أبي سفيان وهدده بعدم فتح هذا الموضوع مرة أخرى.
  • وأخبره أن أي مسلم في جيشه أحب إليه من بلاد الروم كافة.
  • قام معاوية بن أبي سفيان بالسكوت عن أمر البحر طوال تلك الفترة.
  • استمرت الحرب بين الجيش الإسلامي وبين البيزنطيين وقتاً طويلاً.
  • بعد تلك الفترة توفي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
  • ثم تولى الخلافة من بعده سيدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه.
  • في تلك الفترة ظل معاوية بن ابي سفيان هو الوالي على منطقة بلاد الشام.
  • وقد كانت تلك الفكرة بغزو البحر لا تزال مسيطرة على رأسه.
  • فقرر أن يرسل إلى عثمان بن عفان يستأذنه في أن يقوم بإعداد أسطول بحري.
  • من أجل المهاجمة والحماية من الجيش البيزنطي وفتح البلدان التي تعتمد على الساحل.
  • وافق عثمان بن عفان على إنشاء الأسطول البحري وتقويته وجعل قبرص القاعدة العسكرية لهم.
  • منذ ذلك الحين خاض الأسطول الإسلامي الكثير من المعارك البحرية واستطاع الفوز فيها.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي سماه الله بنفسه

من خلال مقالنا في موقع برونزية، قمنا بتوضيح أول من أنشأ أسطول بحري إسلامي كما عرضنا القصة الكاملة لفترة الحروب التي خاضها الأسطول الإسلامي ضد الجيش البيزنطي، وتحقيقهم للكثير من الانتصارات لإعلاء كلمة الحق.

أول من أنشأ أسطول بحري إسلامي