علامات ليلة القدر الصحيحه ، هي الليلة التي لها وضع خاص لدى المسلمين إذ ينتظرها جميع المسلمين لما تملكه من بركة وفضل كبير كما جاء في قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر) وهي الليلة المباركة التي نزل بها القرآن الكريم على خير الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن خلال مجلة برونزية نوافيكم بالعلامات الصحيحة وأيضا الخاطئة التي وردت في ليلة القدر:
محتويات المقال
علامات ليلة القدر الصحيحه
اختص الله تبارك وتعالى ليلة القدر بفضل كبير فهي ليلة عظيمة خير من ألف شهر كما جعلها من الليالي المخفية عن العباد حتى يتنافسوا في العبادة ويجتهدوا فيها عن بقية الليالي وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من العلامات ومنها الآتي حيث ذكر الشيخ ابن عثيمين أن ليلة القدر لها علامات لاحقة وعلامات مقارنة ومن العلامات المقارنة:
قوة الإضاءة في تلك الليلة.
طمأنينة القلب.
انشراح الصدر من المسلم.
سكون الرياح.
وأما من العلامات اللاحقة:
طلوع الشمس بلا شعاع صبيحة ليلة القدر.
والدليل على ذلك حديث أبي بن كعب في صحيح مسلم أنه قال: أخبرنا رسول الله “أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها”.
صفاء السماء وشروق الشمس بغير شعاع
وهذه واحدة من العلامات التي وردت عن ليلة القدر حيث يكون الجو معتدل ليس بارد ولا حارا وتكون السماء صافية كما تخرج الشمس بدون شعاع أشبه بالقمر ليلة البدر وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم:
“أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا” أي الشمس.
والشعاع هو الضوء الذي يظهر مع بداية شروقها حيث تكون مثل القضبان أو الحبال التي ينظر إليها الشخص.
السكينة والطمأنينة
من علامات ليلة القدر هي الشعور بالسكينة والطمأنينة وراحة القلب حيث ينشط لأداء الطاعة والتلذذ بالعبادة في هذه الليلة عن غيرها من الليالي لأن الملائكة تنزل على العباد بالسكينة:
وهذا مصداقا لقوله تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
حيث يكرم الله في هذه الليلة بعض العباد إذ يصل إليهم شعور داخلي بالاطمئنان إلى أنهم وافقوا قيام ليلة القدر لأنهم أحسنوا في الإقبال على الله تعالى بالطاعات والعبادات.
وإذا وجد العبد في قلبه تلك الطمأنينة فإن أفضل الدعاء الذي يجب عليه قوله في هذه الليلة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم “اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي”.
إذ ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها سألت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: “يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي”.
أن تكون ليلة وترية أي ليلة فردية في ليال العشر الأواخر من رمضان كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم “وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ”.
فضل ليلة القدر
ليلة القدر هي الليلة التي اختص الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد فضلها على غيرها من الليالي الأخرى حيث لا يحتسب عمل المسلم فيها مثل سائر الليالي الأخرى:
إذ أن العمل الصالح في هذه الليلة خير من العمل في ألف شهر غيرها.
حيث ورد عَن أنس -رضي الله عنه- أنّه قال: “الْعَمَل فِي لَيْلَة الْقدر وَالصَّدَقَة وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة أفضل من ألف شهر”.
كما تختص ليلة القدر بنزول سورة كاملة من القرآن الكريم في فضلها وسميت باسمها كما ينزل فيها سيدنا جبريل عليه السلام والملائكة إلى الأرض ليؤمنوا على دعاء المسلمين حتى طلوع الفجر كما جاء في قوله تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ).
هي ليلة أمان وسلام حيث يُقدر فيها الله الخير والسلامة لعباده إذ قال (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
يغفر الله فيها الذنوب إذ أن قيامها ابتغاء لوجه الله تعالى يكون سببا في أن يغفر الله ما تقدم من ذنب العبد كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
“مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
تحري ليلة القدر وعلاماتها
يوجد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي وضحت أهمية ليلة القدر وفضلها وكيف ينبغي على المسلم معرفتها وما هي الدلائل وهذا ما نوضحه لكم في النقاط التالية:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “كم مضى مِن الشَّهرِ؟ فقُلْنا: مضى اثنانِ وعشرونَ يومًا وبقي ثمانٍ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا بل مضى اثنانِ وعشرونَ يومًا وبقي سَبْعٌ الشَّهرُ تسعٌ وعشرونَ يومًا فالتمِسوها اللَّيلةَ”.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان.
حيث قال نافعٌ: “وقد أراني عبدُاللهِ رضيَ اللهُ عنهُ المكانَ الذي كان يعتكفُ فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من المسجدِ”.
دخلَ رمضانُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْر، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ، ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ”.
الحكمة من معرفة علامات ليلة القدر
تتعدد الحكم من معرفة علامات ليلة القدر نذكر منها الآتي:
إدخال الفرح والسرور إلى قلب المسلم عند إحياؤه هذه الليلة بالعبادات والطاعات حيث يؤدي شكر الله على توفيقه من أجل قيام هذه الليلة.
الشعور بالمسؤولية عند التقصير في قيام ليلة القدر.
يكون في معرفة علامات ليلة القدر بشارة للمسلم بالخير في مضاعفة الأجر والثواب لأن العبادة في هذه الليلة تعادل عبادة عمر الإنسان بأكمله.
سبب تسميتها بليلة القدر
عدد أهل العلم الأسباب التي ذُكرت في تسمية ليلة القدر بهذا الاسم ومنها الآتي:
دليلا على عظيم شأن هذه الليلة لأن القدر هو الشرف.
يقدر الله فيها ما سيجري في هذا العام.
للأجر العظيم الذي يحصل عليه المسلم في العبادة لهذه الليلة كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
العلامات الغير صحيحة ليلة القدر
هناك بعض العلامات الباطلة لليلة القدر والتي أنكرها أهل العلم والتي لم يتم إثباتها حيث ينبغي الحذر من الاغترار بمثل هذه الأقاويل وهي مثل:
تبدأ ليلة القدر مع حلول أذان المغرب وتستمر حتى طلوع الفجر ويتحرى عنها المسلم بالطاعات والقيام في الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم وينتظر المسلمين هذه الليلة للفوز ببركتها حيث تنتشر البركة والخير في كل مكان.
هل يوجد نجوم في السماء في ليلة القدر؟
ورد في السنة الشريفة أن من علامات ليلة القدر الجو المعتدل ليس بحار أو بارد حيث تكون السماء صافية والنجوم في السماء لامعة وهذه العلامات جميعها تعرف بها ليلة القدر.
هل المطر علامة من علامات ليلة القدر؟
لا يوجد هناك ما يؤكد على أن المطر من علامات ليلة القدر بصورة محددة حيث لم يرد أي حديث صريح في السنة النبوية يؤكد على ذلك ولكن أهل العلم يرجحون أن المطر قد يكون من ضمن علامات ليلة القدر لأن هذه الليلة عظيمة ويوجد لها بعض العلامات الموصوفة مثل انشراح الصدر.