جراء الاحداث الأليمة التي حدثت بمدينة القدس على ايادي اليهود الإسرائيليين، المستهدفون لأراضي فلسطين منذ طيلة من الزمن، فقد زادت التساؤلات حول تحرير فلسطين ومن هو الجيش الذي يحرر أراضي فلسطين الشريفة من رجز وعدوان اليهود، ومن ابرز الأسئلة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هل سيدنا عيسى سيحرر فلسطين ومن ثم نسرد الإجابة بشكل تفصيلي من خلال موقع مجلة برونزية فتابعوا الفقرات التالية.
محتويات المقال
هل سيدنا عيسى سيحرر فلسطين
الإجابة نعم، فقد اخبرت الاحاديث النبوية ان عيسي بن مريم عليه السلام سوف ينزل في أخر الزمان بدمشق ويفتح فلسطين والمسجد الأقصى، بعد ان يقتل المسيح الدجال عند باب لد، كما ثبت عنه كذلك انه سوف يأتي الي المسلمون أثناء أدائهم الصلاة، فيرغب اميرهم بالتأخر الي ان يأتي اليهم نبي الله عيسي ويؤم المسلمين، ثم يقول نبي الله عيسى عليه السلام” أنها أقيمت لك فصل بهم، ولكن من يحرر فلسطين، هو جيش المسلمون وامة محمد عليه افضل الصلاة والسلام
وهناك بعض الروايات ذكرت ان هذا الأمير هو محمد بن عبد الله وهو من بيت النبي صلى اله عليه وسلم ومن ذرية فاطمة، فيقول المهدي: تقدم يا روح الله، فلا يرضى عيسى، عليه السلام ويأبي ان يصلى بهم ، ويقول صلى انت لأنها أقيمت لك.
ثم يتولى النبي عليه الصلاة والسلام القيادة، ومن ثم تتأكد أجابه السؤال، هل سيدنا عيسى سيحرر فلسطين بانه امر نزول عيسي عليه السلام وكان ذلك مثبتا ومجمعا من قبل اهل العلم وكذلك الكثير من النصوص.
وتعتبر فلسطين من اكثر البلاد البالغة الأهمية حيث تضمن بعض من مقدسات الدين الإسلامي، من ثم تنبأ لها القرآن الكريم بالعديد من الأمور التي تعتبر من علامات الساعة وتحرير فلسطين.
فذكرت فلسطين في القرآن الكريم بسورة الاسراء، فقال الله تعالى:قال -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا * ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا).
وبعد ذلك نزلت الآيات التي تدل على عدد المرات التي قام بها بنى إسرائيل بإفساد بيت المقدس، وذلك في قوله تعالى: وَقَضَيْنَا إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * وَقَضَيْنَا إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا).
نزول عيسي عليه السلام
نزل نبي الله عيسى عليه السلام آخر الزمان بعد خروج الدجال الي الناس، ليوضح لهم كذب وضلاله الدجال ثم يتولى قتله بيده، حث قال الله تعالى في سورة الزخرف: “وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا” أي ان الامر بنزول عيسى عليه السلام في علم الغيب ويعني في الآية الكريمة قرب وقوع الساعة.
وتوجد بعض من الأدلة بالآيات القرآنية بان لا أحد من اليهود او النصارى لا يؤمن به قبل موته، وبهذه الآية ضمير بعود على موت عيسى عليه السلام او يعود على اليهودي والنصراني، أي انه سوف يؤمن قبل الموت بعيسى عليه السلام.
وحالتي الضمير تجعل هذه الآيات تشير للمعنى ذاته، الذي يؤول ان نبي الله عيسى سوف يموت والمسلمون يقومون بالصلاة عليه، ثم يدفن بعد مكوثه بالأرض بالوقت التي شاءه الله عز وجل.
وهناك بعض الروايات ذكرت بان نبي الله عيسى سوف يدفن في الحجرة النبوية الشريفة، ولكن نزوله يقين لا خلاف عليه ومن ثم فنزوله لا شك فيه ومن ثم تفيض البلاد وتصبح آمنة.
ويحكم بشريعة النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام، وفي الزمن الذي ينزل به عيسى عليه السلام، فسيهلك الله عز وجل كافة الأديان ما عدا الدين الإسلامي ويتم كسر الصليب وقتل الخنزير.
ثبوت نزول عيسى عليه السلام
لقد ثبت نزول عيسى عليه السلام بالاحاديث المتواترة وكذلك الكثير من الآيات القرآنية، ومن ثم يعتبر التصديق واجب على المسلمون فيجب الايمان به والاعتقاد انه سينزل عليه الصلاة والسلام امر بات حقيقي لا شك به.
كما ان الدعوى للتوحيد والايمان بالله تعالى واعتقاد النزول والعمل بشريعة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم سيحكم بها الأرض آخر الزمان.
والعبادة لله وحدة تكون نظير للدلالات القاطعة على اقتراب الساعة، فنجد الناس يؤمنون بزمن نزول عيسى عليه السلام ومن لا يؤمن فيقتل بالسيف.
الجيش الذي يحرر فلسطين
في سياق الإجابة عن هل سيدنا عيسى سيحرر فلسطين، فسوف نجيب كذلك عن من هو الجيش الذي يحرر فلسطين، فلن يستطيع اليهود الاستيلاء على الأراضي المقدسة بفلسطين الشريفة، وسوف يبعث من ينتصر عليهم ويغلبهم ويصيبهم بالقهر وذلك في كل المرات التي يحاولون بها نشر بطشهم وفسادهم، كمثل المرة الأولى التي ارسل الله عليهم جالوت وبعثه.
حيث جاء في آيات القرآن الكريم بان المسلمون إن تمسكوا بالدين والعقيدة الإسلامية فان الله عز وجل سيكتب لهم النصر على الأعداء واليهود.
و ذلك قد اخبرنا به الله عزو جل، ان فلسطين سوف تتحرر على ايداي المسلمون من هم ساروا بحق على نهج النبي محمد عليه الصلاة والسلام.