هل asexual حرام، تعرف اللاجنسية باللغة الإنجليزية (Asexuality)، وهي انعدام الرغبة الجنسية والميل عند الفرد، فهي اختبار الانجذاب الجنسي بصورة أقل من الحالة الطبيعية أو في ظروف محددة للغاية، فيتعايش الشخص مع غياب الدافع الجنسي والشهوة الجنسية، ولكنه مارس الجنس لأهداف أخرى غير الشهوة والإشباع الجنسي، مثل الإنجاب أو إرضاء أو التجربة أو إرضاء الشريك، ويعرف الشخص اللاجنسي في اللغة الجنسية asexual، وتساءل الكثير من الأفراد عن asexual حرام، فدعونا نوضح الإجابة من خلال موقع مجلة برونزية ،مع ذكر خصائص الشخص اللاجنسي وصفاته فتابعونا.
محتويات المقال
هل asexual حرام
تجدر الإشارة أن كبار أئمة الإسلام لم يناقشوا اللاجنسية بمفهومها الحديث، وذلك لان ظهور اللاجنسية يعود إلى القرن التاسع عشر، وتعبر اللاجنسية من الأمور التي لا تتنافى وتتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث أنها ليست رغبة أم سلوك يخالف الفطرة ولكنها انعدام للرغبة.
وقد ناقش ديننا الإسلام بعض القضايا القريبة من مبدأ اللاجنسية، مثل الرهبنة والتبتل ورفض الزواج بدون أسباب.
فيعتبر العزوف عن الزواج والنكاح في الدين الإسلامي ليس محرما ولكنه من الأمور المكروه لمن ليس له عذر.
فالزواج أمر واجب لمن خاف الوقوع في المحرمات وكان مؤهلا وقادر على الزواج، بينما يكون الزواج محرما لكل من ليس له قدرة عليه أو لا يستطيع أداء وجباته الزوجية من وطء ونفقة، إلا في حالة موافقة الزوجة من قبل الزواج.
وقد جاء عن نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام بحثه على الزواج، فقال “يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ” وتعني الباء القدرة المالية والبدنية على الزواج.
والكثير من الأشخاص من هم يعانون من فقدان الرغبة والانجذاب الجنسي منذ بلوغهم يجدون في وصف اللاجنيسية العزاء لهم، وينظرون لها بانها طبيعتهم مما يساعدهم ذلك على التأقلم معها.
وهناك الكثير من العلماء ينادون بضرورة تشخيص هذه الحالات من خلال المعايير العلمية والبحثية.
ولم يتمثل الهدف من ذلك نزع صفة اللاجنسية عن هذه الفئات، بل يتمثل الهدف في تقديم المساعدة لهم.
وتعتبر اللاجنسية من الأمور الأقل إثارة للجدل من القضايا الجنسية الكبرى المرتبطة باسلوك الجنسي ومن ثم لا تأخذ اللاجنسية قدرها من البحث والدراسة.
ما هي اللاجنسية؟
ظهر مصطلح اللاجنسية لأول مرة في من كتابات عالم الجنس الألماني ماغنوس هير شفيلد وذلك في نهاية القرن التاسع عشر، وتوصف اللاجنسية بانعدام الرغبة نحو الجنس
وتمثل الاجنسية في المصطلح الحديث، بانها طيفا واسع من التجارب المتباينة بين الأشخاص من هم يصرحون بتوجههم اللاجنسي.
وفي بعض الأحيان قد يمارسون الجنس أو يمتنعون عنه تماما، وذلك لان اللاجنسية تعبر عن حالة الانجذاب والرغبة وليس السلوك الجنسي.
فقد يتزوج اللاجنسي لانجاب الأطفال، أو البعض الآخر يتزوج لاختبار الانجذاب العاطفي والرومانسي فقط وليس السلوك الجنسي.
وتختلف اللاجنسية عن العجز الجنسي، حيث إنها لا ترتبط بضعف القدرة الجنسية أو القدرة العضوية، إنما ترتبط بانعدام الرغبة والانجذاب طويل الأمد.
وتختلف كذلك اللاجنسية عن التبتل أو الرهبنة أو امتناع الرغبة عن الجنس، حيث أنها لا تعد قرار إرادي بالتوقف عن الجنس لأسباب شخصية أو دينية على الرغم من وجود لانجذاب.
وقد اتفقت جميع الاتجاهات في تعريف اللاجنسية، على أن هذا المصطلح مصطلح غامض وغير منضبط كما من الممكن أن يشير لدلالات مختلفة من شخص لآخر.
ولا ينطبق ذلك فقط على الأشخاص الأسوياء، أو من هم يعتبرون كل ميل جنسي غير الانجذاب الذي يغاير طبيعة الفطرة، بل كذلك لمن هم يطلقون على انفسهم لا جنسيون.
وقد قالت الدكتورة كارول كوين المتخصصة في علم النفس الآتي: أن بعض الأشخاص قد يرتاحون لتصنيف انفسهم على طيف اللاجنسية بدلا من القول انهم لا جنسيون، لان ذلك يترك لهم مجالا للمناورة على تدرجات الهوية المختلفة.
خصائص الشخص اللاجنسي
في سياق ذكر الإجابة على هل asexual حرام، فسوف نذكر كذلك من خلال هذه الفقرة ما هي خصائص الشخص اللاجنسي، فقد حدد الطبيب النفسي الكندي أنتوني بوجارت صاحب كتاب فهم اللاجنسية باللغة الإنجليزية Asexuality understanding، بعض من خصائص الشخص اللاجنسي وهي على النحو الآتي:
يعاني الشخص اللاجنسي من الاكتئاب.
الشعور الدائم بالقلق الاجتماعي.
يكون اكثر تدينا والتزاما..
تعتبر اللاجنسية اكثر شيوعا لدى النساء مقارنة بالرجال.
يعاني اللاجنسي من تدني احترام الذات.
يتميزون بالوزن القليل.
يعانون من تدهور الحالة الصحية.
ينتمي اللاجنسيون إلى فئة المجتمع، التي تعاني من الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
علامات اللاجنسية وصفات اللاجنسي
نوضح من خلال السطور التالية ما هي علامات اللاجنسية وصفات اللاجنسي وذلك كالآتي:
عدم الاهتمام بالجنس، وعدم الشعور بالانجذاب للجنس الآخر حتى وان كان ذات الجنس.
عدم الشعور الأثارة الجنسية أو المواضيع التي تتحدث عن الجنس.
لم يخبر أي من الدوافع الجنسية القوية.
من الممكن أن يخبر نمطا من الانجذاب تجاه العاطفة والمشاعر فقط من دون الرغبة الجنسية.
عدم الشعور بالانجذاب الجنسي بعد تحقيق الاتصال العاطفي العميق مع الشريك.
من الممكن أن يكون له دافع جنسي، ولكنه غير موجه للأشخاص فقد يمارس العادة السرية، ولكن من دون انجذاب جنسي تجاه الأشخاص.
وتجدر الإشارة أن هذه العلامات جميعها لا تعد دليل علمي وفي ودقيق وذلك فاللاجنسية بحد ذاتها لم تصنف حتى الآن على أنها مرض أو اضطراب، فهدة العلامات جميعا اتخذت من وصف اللاجنسيون للحالة التي يشعرون بها، فيما تشمل من أعراض وعلامات واضطرابات نقص وفقد للرغبة الجنسية.