كيفية صلاة الوتر بالتّفصيل، الوتر في اللغة العربية يعني عدد فردي وهذه الكلمة لا تقال إلا على صلاة الوتر فقط وهي الصلاة التي يؤديها المسلم بعد صلاة العشاء وقد تمتد حتى صلاة الفجر وهي الصلاة التي يختم بها المسلم الصلوات المفروضة في يومه فليس بعدها سنن أخرى في اليوم وقد سميت بالوتر لأن عدد ركعاتها فردية والتي تبدأ من ركعة إلى ما شاء الله من الركعات حسب مقدرة المسلم ومن خلال مجلة برونزية نوافيكم بطريقة صلاتها بشكل تفصيلي:
محتويات المقال
وكما هو معروف أن صلاة الوتر من الصلوات الفردية التي قد اختلف الكثير من العلماء حول عدد ركعاتها وأيضا في كيفيتها والأسرار والدجر وعلى دعاء القنوت وعلى الرغم من اختلاف فقهاء الدين حول كيفية أداء صلاة الوتر إلا أنها جاءت بشكل عام على النحو التالي:
أو تصلى 5 ركعات متواصلة أو 7 ركعات بتشهد في الركعة الأخيرة كما جاء في قول السيدة عائشة رضي الله عنها “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يوترُ بسبعٍ أو بخمسٍ، لا يفصلُ بينهنَّ بتسليمٍ”.
قد يحتاج المسلم عند الشروع في صلاة الوتر أن يتعرف على السور من القرآن الكريم التي يفضل قراءتها في صلاته:
وعن الإخلاص والمعوذتين فقد اتفق عليه كل من المالكية والشافعية والحنابلة حيث روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن واحد من الصحابة، روى أبيّ بن كعب “إنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وعلى آلة وصحبِهِ وسلَّمَ كان يوترُ بسبحِ اسمَ ربكَ الأعلَى، وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ”.
اختلف علماء الدين حول حكم صلاة الوتر إلى قولين وهما على النحو التالي:
“فقال: خمس صلوات، فقال: هل عليَّ غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع شيئاً”.
وبما رواه النسائي وغيره عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة”.
ما جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال:”الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة ولكنه سنة سنها”.
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال: “يا أهل القرآن أوتروا فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر”.
حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما خطب في الناس يوم الجمعة فقال: “أن أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله زادكم صلاة وهى الوتر فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر”.
ذهب الإمام أبي حنيفة في هذا القول إلى وجوب صلاة الوتر واستدل على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم “الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا”.
حديث عمرو المتقدم ذكره وقوله صلى الله عليه وسلم فيه : “فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر….”
لم يثبت عدد ركعات ثابتة عن صلاة الوتر حيث تبدأ الصلاة من ركعة واحدة حتى عدد لا نهائي من الركعات شريطة أن يكون عدد ركعات الصلاة فردي:
دعاء القنوت هو الدعاء الذي يكون في الركعة الأخيرة من الوتر وقد روي نص الدعاء عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم:
“اللهمَّ اهدِني فيمن هديتَ وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن تولَّيتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَّ ما قضيتَ.
إنك تَقضي ولا يُقضى عليك وإنه لا يَذِلُّ من واليتَ ولا يعِزُّ من عاديتَ تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ”.
ورد جواز القنوت في أكثر من موضع منها صلاة الفجر وصلاة الوتر وقد ورد عن أبي حنيفة أن القنوت يكون طيلة العام قبل الركوع وقال الشافعية أن القنوت يكون طوال شهر رمضان وقد فضلوا وجوب القنوت في النصف الثاني من شهر رمضان وقد ذهب الحنابلة أن القنوت يُسن طوال العام وقد أرجع المالكية أن القنوت في صلاة الوتر مكروه.
اقرأ أيضا: هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر
من الجائز أن يصلي المسلم الشفع والوتر ثلاث ركعات متصلة مثل صلاة المغرب أو أن يصلي الشفع والوتر منفصلتين أو صلاة ثلاث ركعات متصلة دون تشهد أو وسط مع قراءة التشهد في جميع الحالات وجميعهم صحيحة ولكن من الأفضل الصلاة بشكل منفصل للشفع والوتر.
نعم يجوز صلاة ركعة واحدة وتر دون صلاة الشفع كما جاء في حديث رواه أبي أيوب الأنصاري، وهو ثابتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن أحبَّ أن يُوتر بخمسٍ فليفعل، ومَن أحبَّ أن يُوتر بثلاثٍ فليفعل، ومَن أحبَّ أن يُوتر بواحدةٍ فليفعل، فالوتر أقلّه ركعة واحدة من آخر الليل، أو من وسط الليل، أو من أول الليل، كافٍ، بعد العشاء، وكلما زاد فهو أفضل، إن أوتر بثلاثٍ”
التشهد الذي يقال في صلاة الوتر هو التشهد الذي نقوله في صلاة الفرض ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية.