كيفية صلاة الاستخارة، يتردد الإنسان في الكثير من قرارته خصوصا مع ازدياد أعباء ومشاغل الحياة ولهذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة أي طلب الخيرة في أمر ما ويتم ذلك بالصلاة والدعاء وطلب الخير من الله في أحد الأمرين الذين يحتار فيهما عقله ومن خلال مجلة برونزية نوفر لكم الكيفية التي يتم من خلالها صلاة الاستخارة:
محتويات المقال
إذا هممت بصلاة الاستخارة فعليك القيام بالخطوات التالية:
احمد الله واثني عليه في أو الدعاء ثم صلي على النبي صلوات ربي وسلامه عليه بالصلاة الإبراهيمية قائلا “اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ.
وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ” أو اقرأها بالصيغة التي تحفظها.
بعد الانتهاء من الصلاة الإبراهيمية تقرأ دعاء الاستخارة حتى تصل إلى “اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ(…………) -يمكن تسمية الأمر الذي ترغب فيه الاستخارة- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ”.
“وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي” حتى نهاية الدعاء.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الاستخارة وقد علمنا إياه صلوات ربي وسلامه عليه وهو كالتالي:
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: “إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ:
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.
اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (يجوز أن تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.
اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ”.
طرق الاستخارة
تنقسم الاستخارة إلى طريقين وهما على النحو التالي:
الطريق الثاني: يتم فيه استشارة من لهم رأي ذو صلاح وأمانة كما جاء في قوله تعالى (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر) في خطاب للنبي الكريم عندما قال تعالى (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
هناك جملة من الأمور التي ينبغي الانتباه لها وهي كالتالي:
اقرأ أيضا: دعاء الاستخارة بدون صلاة في البيت
من الفوائد التي يحصل عليها المسلم من الاستخارة ما يلي:
قال عبد الله بن عمر: “إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له”.
وفي حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله”.
قال ابن القيم المقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبله، والرضا بعده.
وقال عمر بن الخطاب: “لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره”.
قال سبحانه وتعالى: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).
وقال الشيخ ابن تيمية: “ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره”.
صلاة الاستخارة تصلى مرة واحدة ومن الجائز تكرارها وليس من الضروري أن ينام المصلي بعدها.
يستحب الاستخارة حتى بدون صلاة حيث أن الاستخارة يسأل فيها العبد ربه كما يجوز استخارة الحائض دون صلاة ولكن من الأفضل أن تكون الاستخارة بعد الصلاة عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
لا يوجد مجال للاستخارة في مثل هذا الأمر لأنه ليس أمرا يعزم على فعله المرء ولكن في حال تقدم إلى خطبتها أو في حال كانت لديك الرغبة في عرض نفسك للزواج من شخص بواسطة أحد محارمك أو محارمه تجوز الاستخارة في ذلك.
أما بالنسبة لدعاء المرأة أن يصبح أحد الأشخاص زوجا لها فليس هناك حرج في ذلك كما جاء في العديد من الفتاوى.