كيفية اداء العمرة للمتوفى، يتردد هذا السؤال في أذهان المعتمرين، حيث من المعروف ان لكلا منا شخص متوفي نريد ان نؤدي له العمرة لما لها من فضل كبير للمتوفي في دار الحق، ولذا نوضح من خلال موفع مجلة برونزية كيفية أداء العمرة للمتوفى مع ذكر اهم أركان العمرة الأساسية، وفضلها للمتوفي فتابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
كيفية اداء العمرة للمتوفى
لأداء مناسك العمرة كيفية محددة يقوم بها من أراد العمرة، ولا تختلف هذه الكيفية في ما أراد ان يعتمر لنفسة او لاحد أقاربه المتوفيين الا في احضار النية ويقوم المعتمر بأداء العمرة الخاصة بالمتوفي في عدة خطوات مرتبة، وهي على النحو الآتي:
يجب في البداية ان ينتهي المعتمر من عمرته الاصلية أولا.
من المستحب ان يوم ببلوغ الميقات قبل ان يغتسل.
ارتداء الرداء الذي لا يشغله أي خيوط وذلك بالنسبة للرجل.
يجب احضار النية، و ان تكون خالصة من القلب.
التلبية ثم اكمال الطواف الخاص بالمعتمر.
ثم الذهاب للحجر الأسود ولمسه باليمين وقبلة قول” الله أكبر”.
ثم الطواف مقام الكعبة الشريفة 7 مرات بالتوازي، مع الركن الأيمن إن استطع المعتمر بسبب الازدحام وان لم يستطع فيجوز استلام الركن الأيسر بقليل.
ومن المستحب عند الطواف للمعتمر ان يوم بوضع الرداء، تحت الجانب الأيمن له من الابط وان يقرب من خطاه في الثلاث مرات الأولى من الطواف ويردد قول الله تعالى من سورة البقرة” ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
ثم يجب ان يتوجه المعتمر إلى مقام إبراهيم علية السلام والصلاة ويقيم ركعتين ومن الجائز صلاتهم خارج الحرم وذلك للتيسير على المعتمر من الزحام الشديد بالحرم.
يذهب بعد ذلك المعتمر للصفا ويكرر قول الله تعالى” إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم “.
ثم يتلقى القبلة عن نيته داعيا الله عز وجل ان يتبل مناسكه.
ثم بعد ذلك الخطوة ما قبل الأخيرة وهي الذهاب للمروة، وذلك حتى يصل للعلم الأخضر، ثم ينهي الأشواط السبعة.
وأخيرا ينهي الشخص إحرامه كاملا بدعائه للمتوفي أثناء صلاته الأخيرة.
هل يجوز أداء عمرة لأكثر من شخص متوفي؟
في سياق الإجابة على كيفية أداء العمرة للمتوفى، فسوف نجيب كذلك على بعض من الأسئلة المنتشرة حول أداء العمرة، وهي هل يجوز أداء عمرة لأكثر من شخص متوفي، حيث أجاب احد العلماء عن هذا السؤال على النحو الآتي:
لا يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفي بذات النية وفي ذات الوت، وذلك لان العمرة تعد من العبادات المنفردة التي لا تكون إلا عن من اداها بنفسه، او عن الشخص الذي اديت عنه.
ويرجع ذلك الحكم امتثالا إلى رسول الله محمد علية افضل الصلاة والسلام، حيث انه لم يفعل ذلك عن أي من صحبته رضي الله عنهم.
وقد اكد كذلك العلماء على وجود بعض الاختلافات بين نية العمرة وبين اهداء ثوابها، فنية العمرة لا تجوز لأكثر من شخص ام اهداء ثواب العمرة.
فقد أجاز العلماء ان يوم الشخص بالاعتمار لنفسه وان يهدي هذا الثواب لمن يشاء فيصل كل منهما للثواب ويبقى اجر العمرة للمعتمر بأذن الله تعالى.
هل يجوز تكرار العمرة عن الشخص المتوفي
أوضح العلماء رايهم كذلك في هذا الامر، فقالو انه لا يوجد أي من الموانع لأداء العمرة للشخص المتوفي، ولا يوجد كذلك أي من الموانع الشرعية لتكرار العمر للشخص المتوفي، ولكن هناك بعض من الضوابط والمعايير التي يجب ان تتبع في هذا الامر وهي كالآتي:
يجب ان يكون الشخص الذي يريد أداء العمرة للمتوفي قد اعتمر من قبل لنفسه، فلا يجوز الاعتمار للغير من دون الاعتمار للنفس أولا.
كما يعد من الشروط الأساسية لأداء العمرة عن الغير، توضيح النية عند الاحرام فيول المعتمر( لبيك اللهم عمرة عن………. ويذكر أسم المتوفي.
وقت العمرة وفضلها للمتوفي
يعد من الجائز ان تؤدي العمرة في بيت الله الحرام في أي من الأوقات، فلا يوجد وقت مخصص لها، فتؤدي العمرة في كافة شهور السنة عدا وقت الحج فلا يجوز القيام بمناسك العمرة في تلك الوقت.
ومن المعروف ان الهمرة له الفضل العظيم عن الله عز وجل، لكم من قام بها او عن المتوفي التي اديت عنه.
ويحصل المعتمر على الكثير من الاجر والثواب، وذلك مثل ما قال الرسول علية افضل الصلاة والسلام” العُمرةُ إلى العُمرةِ كفَّارةُ ما بَيْنَهما والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ“
و قد امر رسولنا الكريم كذلك بالحج والعمرة عن المتوفي، لما لها من فضل و ثواب عظيم ينتفع به المتوفي في دار الحق.
وقد اكد بعض العلماء انه يجوز القيام بالعمرة عن المتوفي، بغض النظر إن كان ان كان المتوفي قريب للمعتمر ام لا .
كيفية أداء مناسك العمرة
أوضح علماء الدين والفقه ما هي الأركان التي يجب ان تتبع لأداء مناسك لعمر سواء للنفس ام للغير او كيفية الاعتمار لشخص أـخر وذلك وفا لسنة رسولنا الكريم محمد علية افضل الصلاة والسلام وتتمثل اركان العمرة الأساسية على النحو الآتي:
الركن الأول: وهو الاحرام فالأحرام هو الخطوة الأولى التي تحضر في نية المعتمر سواء عن النفس او عن الغير، وتوضح النية سرا او جهرا فيقول المعتمر( لبيك اللهم عمرة عن نفسي) ( او عن شخص أخر) ثم يغتسل المعتمر ويرتدي ملابس الإحرام ثم يصلي ركعتين، ويكون الاحرام في الأماكن التي حددها رسول الله محمد علية أفضل الصلاة والسلام، كما يجوز لمن احرم ان يوم بالتلبية فيقول ” (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)”. وذلك من بدء الاحرام إلى بدء الركن الثاني وهو الطواف.
الركن الثاني: وهو الطواف فيكون سبع أشواط متتالية، فيبدئ من الحجر الأسود وينتهي في ذات المكان في كل شوط من الأشواط السبعة، ويجب ان تكون الكعبة المشرفة على يسار المعتمر أثناء الطواف، كما يستحب للمعتمر ان يقول هذا الدعاء عند رؤية الحجر الأسود” أعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد للّه، اللهمّ صلّ وسلم على محمد وعلى آل محمد؛ اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك.
الركن الثالث: وهو السعي بين جبل الصفا وجبل المروة فهو الركن الذي يلي الطواف ولا يعد من الجائز ان يؤدي قبله فيبتدئ السعي من جبل الصفا وينتهي عند جبل المروة، ثم الرجوع من جبل المروة الي جبل الصفوة ويستمر لعدة أشواط متتالية، فيكون السير بين الجبلين سيرا عاديا، ولكن يجب على الرجال الإسراع في المكان ما بين الجبلين، وذلك اتباعا لسنه رسول الله صلى الله علية وسلم، كما يجب على المعتمر عند وصوله الي أي من الجبلين ان يصعد عليهم بناء على مدرته ثم يتوجه إلى الكعبة الشريفة، ويقوم بالتهليل والتكبير ويدعو الله عز وجل ان يتقبل منه.
الركن الرابع: وهو الحلق والتقصير، وتجدر الإشارة ان هذا الركن أختلف علية البعض من العلماء وذلك بكونه من الأركان الأساسية ام لا، ولكن يجب على المعتمر إن كان رجل ان يوم بحلق شعره كلة او يقوم بتخفيفه، واخذ بعض منه بعد الانتهاء من المناسك، وبذلك يكون المعتمر قد تحلل من إحرامه، اما عن المرأة فلا يعد من الجائز لها ان تقوم بحلق شعرها بل تأخذ منه جزء صغير بعد ان تنتهي من تأدية كافة مناسك العمرة.
ما هو حكم أداء العمرة عن الميت؟
تعتبر العمرة من أسمى العقود المبرمة بين المعتمر وربة، وذلك ان كانت النية الخالصة في السر او في العلانية، مع شرط التلبية والنداء.
كما يجب ان تكون العمرة باسم الشخص المتوفي، ويكون ذلك الامر مشروطا ببعض من المعايير والاحكام التي حددها الله عز وجل لنا.
حيث ان الله يسر على المسلمون اللجوء اللية وطلب المغفرة والعفو عن انفسهم، وكذلك عن غيرهم.
