تنتج الغازات الدفيئة من الأنشطة الصناعية المتنوعة والمصادر الطبيعية ومن الملاحظ ازدياد مستوى الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للكرة الأرضية خلال السنوات السابقة نتيجة الثورة الصناعية التي طغت على العالم.
كما اعتمد البشر على حرق الوقود الأحفورية حتى يحصلون على الطاقة التي يحتاجون إليها في المهام اليومية التي يقومون بها ومنها قيادة السيارات وغير ذلك من الأمور الأخرى.
ولعل من أبرز المصادر التي تنبعث منها الغازات الدفيئة هي التربة الرطبة والنباتات التي من شأنها أن تزيد من مستوى توليد الغازات الدفيئة خلال وقت قصير جدا.
عمليات التنفس الطبيعية للكائنات الحية.
عملية توليد الكهرباء.
حرق الفحم والنفط الذي يرفع من نسبة ثاني أكيد الكربون.
الأنشطة التكتونية كالبراكين.
حرق الوقود الأحفوري.
إزالة الغابات وقطع الأشجار يعمل على التقليل من نسبة الأكسجين وبالتالي يقلل من نسبة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في عملية البناء الضوئي مما يزيد من نسبة الغازات الدفيئة في الجو.
الأنشطة البشرية
تعتبر الأنشطة البشرية على وجه الخصوصية التي قام بها البشر من اندلاع الثورة الصناعية خلال القرن الـ 19 هي المسؤول الأول عن الزيادة الكبيرة في نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وبالأخص غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون ومركبات الكلورو فلورو كربون.
غير أن تلك الأنشطة التي تسبب انبعاث غازات الاحتباس الحراري هي أهم شريان لمجرى الحياة الاقتصادية العالمية وهي جزء لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة الحديثة.
حيث يعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عن احتراق الوقود هو وحده أكبر مصادر انبعاث غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية وهو ما يعادل ¾ الانبعاثات البشرية من غاز ثاني أكسيد الكربون.
كما يشار لأن العديد من مصادر الطاقة التي تستخدم في إنتاج الكهرباء وفي تشغيل المصانع والسيارات وأيضا في تدفئة المنازل ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون.
إلا عملية الاحتراق فإنها غالبا ما تكون غير مكتملة وهذا ما ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات الأخرى.
إلى جانب إنتاج غاز أكسيد النيتروز والأكاسيد الأخرى من النيتروجين نتيجة احتراق الوقود المسببة في اندماج النيتروجين مع الأكسجين الأساسي الموجود في الهواء ويتم ذلك الاندماج في الهواء أو الوقود.
احتراق الوقود الأحفوري
احتراق الوقود الأحفوري لا ينتج عنه إنتاج غازات دفيئة فقط إنما العملية المستخدمة في استخراج الوقود الأحفوري وعملية معالجته وأيضا نقله وتوزيعه تتسبب في إطلاق غازات دفيئة مثل تنفيس الغاز الطبيعي من آبار النفط أو حرق الغاز الطبيعي:
إذ ينتج عن ذلك غالبا انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان.
إلى جانب سوء الصيانة والحوادث الطارئة والتسربات الصغيرة لرؤوس الآبار وتجهيز الأنابيب وخطوط الأنابيب النفطية.
بالإضافة إلى تسرب الهيدروكربونات إلى الغلاف الجوي الناتج عن انسكاب النفط من سفن النقل أو نتيجة الخسائر الصغيرة خلال التزويد الروتيني بالوقود للسيارات.
القمامة
تساهم العملية التي تستخدم في التخلص من المخلفات البشرية والقمامة ومعالجة هذه المخلفات في إنتاج الميثان حيث تخضع القمامة التي تدفن في مكبات النفايات إلى التحلل اللاهوائي.
وهو الخالي من الأكسجين ومنها ينبعث غاز الميثان بصورة أساسية ولعض من غاز ثاني أكسيد الكربون بصورة ثانوية.
وإذا لم يتم الاستفادة من الميثان الذي ينبعث واستخدامه في الوقود يتسرب فورا إلى الغلاف الجوي.
إذ يعتبر الميثان هو المصدر الأكثر انتشارا بالقرب من المدن بالمقارنة مع المناطق الريفية التي في العادة يتم فيها حرق النفايات أو تركها حتى تتحلل في الهواء.
أيضا معالجة مياه الصرف الصحي الناتج عنها الميثان.
نبذة عن غازات الدفيئة
الغازات الموجودة في الغلاف الجوي التي تقوم بامتصاص الإشعاع المعروف بالاحتباس الحراري والتي تعتبر هي المسؤول الأول عن الاحتباس الحراري وهي بخار الماء H2O وثاني أكسيد الكربون CO2 والميثان CH4 وأكسيد النيتروز N2O.
حيث يعتمد تأثير كل واحد من الغازات الدفيئة على طبيعة مناخ الأرض الكيميائية والتركيز النسبي من كل غاز في الغلاف الجوي.
تتمتع بعض هذه الغازات بقدرة كبيرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تؤثر بصورة واضحة على المناخ.
حين أن البعض الآخر من هذه الغازات لديه قدرة أقل على الامتصاص حيث يؤثر على المناخ بشكل طفيف.
أيضا يتباين تركيز الغازات الدفيئة بصورة كبيرة في الغلاف الجوي حيث يقل تركيز غازات الاحتباس الحراري بشكل واضح أثناء ارتفاع درجات الحرارة.
وينخفض مع تدني درجات الحرارة وهذه الاختلافات تؤدي إلى تغيرات كبيرة في المناخ على أوسع نطاق زمني.
العلاقة بين الغازات الدفيئة والاحتباس الحراري
ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة في الجو عن مستواها الطبيعي تؤدي إلى الاحتباس الحراري كما ينتج عنها التغيرات المفاجأة في الطقس.
تساعد على ارتفاع منسوب المياه في البحر.
تؤدي إلى انقراض العديد من الحيوانات والنباتات بسبب زيادة حموضة المحيطات والبيئات الطبيعية.
حدوث طفرات واضطرابات اجتماعية غير مسبوقة نتيجة وجود خلل في النظام الكوني الذي يؤثر على الكائنات الحية في الأرض.
طرق خفض نسبة الغازات الدفيئة
هناك مجموعة من الطرق يفضل اتباعها من أجل خفض نسبة انبعاث الغازات الدفيئة في الجو وهي على النحو التالي:
توفير الطاقة باستخدام الأجهزة المنزلية الصديقة للبيئة.
التشجير والاهتمام بزراعة النباتات.
تقليل استخدام سخانات المياه قدر الإمكان.
تقليل استخدام المكيفات الهوائية وتركيب عازل للمباني واستخدام المراوح.
استخدام مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح والطاقة المائية بدلا من الوقود الأحفوري.
أمثلة على الغازات الدفيئة
تسبب الغازات الدفيئة ظاهرة الاحتباس الحراري في الأرض مما يؤثر على درجة حرارة الأرض وفيما يأتي أبرز الأمثلة على الغازات الدفيئة والمصادر المتنوعة لها:
بخار الماء: وهو ناتج عن التبخر المستمر للماء والذي تزداد نسبته بارتفاع حرارة الأرض.
غاز أكسيد النيتروجين: ينبعث هذا الغاز من الزراعة والصناعة
غاز الأوزون: ينتج عن عوادم السيارات.
غاز الميثان: يتكون بسبب بعض الأنشطة البشرية مثل تربية المواشي وتحلل النفايات العضوية وعمليات إنتاج الغاز الطبيعي ونقله.
الكلوروفلوروكربون: إذ ينتج عن استخدام الفريونات الموجود في أجهزة التبريد وبالرغم من انخفاض نسبته في الطبيعة مقارنة بباقي الغازات الأخرى إلا أن تأثيره أشد خطورة ومن أكثر الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
غاز ثاني أكسيد الكربون: يتكون بسبب عمليات الحرق المختلفة للأشجار أو النفايات التفاعلات الكيميائية الصناعية أو الوقود الأحفوري.
أسئلة أخرى قد تهمك
من اين تنتج غازات الدفيئة؟
المصدر الرئيسي للغازات الدفيئة هي التي تنتج عن النشاط البشري ومنها حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات وهما من أبرز مصادر ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء إذ ينتج ⅓ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بصورة رئيسية عن إزالة الغابات الاستوائية.
فما هي تلك الغازات الدفيئة؟
بخار الماء وثاني أكسيد الكربون CO2 وأكسيد النيتروز N2O وغاز الميثان (CH والأوزون O3 الكلوروفلوروكربون CFCs 0.
هل الكربون من الغازات الدفيئة؟
انبعاثات الغازات تقاس مكافئات ثاني أكسيد الكربون والتي لا تأخذ في اعتبارها غاز ثاني أكسيد الكربون فقط بل هناك غازات دفيئة أخرى منها أكسيد النيتروز وغاز الميثان من خلال تحولها إلى مكافئ الانبعاث من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يكون له نفس الإمكانية للاحترار العالمي.
