مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

من عقوبات كفر النعم

بواسطة: نشر في: 30 نوفمبر، 2022
brooonzyah

من عقوبات كفر النعم

  • من عقوبات كفر النعم هو زوال النعم ممن كفر بها.
  • ومن أهم العقوبات هو العذاب الذي يقع على الفرد في الدنيا والآخرة لأن الله سبحانه أنعم على البشر بما لا يعد ولا يحصى من النعم كما جاء في قوله تعالى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ).

  • لهذا يجب على البشر أن يشكروا الله على تلك النعم التي وهبهم إياها كما جاء في قوله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

  • كفر النعم له العديد من العقوبات الأليمة والشديدة منها أن الله يسخط على الكافر بالنعمة ويحرمه من هذه النعم بزوالها عنه وعدم طرح البركة في أي شيء يملكه.
  • كما ذكر الله في قصة سبأ ما جاء في قوله تعالى (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ *.

  • فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ).

  • فشكر الله على النعم يديمها ونكران النعمة هو طغيان وكفر وظلم كبير قد يظن البعض أن كفر النعمة أمر هين لكنها من الذنوب العظيمة.
  • حيث جاء في قول الله تعالى (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لقَومِه اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أنْجَاكُم مِن آل فِرعَون يَسُومُونَكُم سُوءَ العَذَابِ).

  • لأن كفر النعمة ليس بالأمر الهين وهناك الكثير من البراهين المؤكدة على أن الله يوقع على كافر النعمة أشد العقوبات إلى جانب العذاب في الآخرة.

ما هو كفر النعم

  • قد لا يعلم البعض ما هو كفر النعمة وفي التالي نتعرف على كفر النعم.
  • كفر النعمة هو إنكار وجحد النعمة التي وهبها الله لعباده أي عدم شكر الله عليه كما جاء في المسند الحارث عن جبر بن عبد الله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أعطي عطاء فقدر أن يجزي به فليجز به، ومن لم يقدر فليحسن الثناء فإن لم يفعل فقد كفر النعمة”.
  • شكر النعمة يكون موضعه القلب واللسان وبقية الجوارح وعدم صرف هذه الجوارح فيما لا يرضي الله عز وجل إذ قال القرطبي عن شكر الله على النعمة فقال ” لا تتقوى بنعمة المعاصي” حيث يكون عقاب كفر النعمة زوالها من جاحدها.

من أسباب دفع عقوبات شكر النعم

توجد عدة أسباب من شأنها أن تدفع عقوبة كفر النعم ومنها شكر نعم الله وهي كما يأتي:

  • شكر النعمة هو سبب دوامها وثبوتها.
  • عدم الشكر والجحود بالنعمة يؤدي إلى عقوبات عامة وخاصة.
  • ينبغي على العبد أن يشكر الله على النعم الظاهرة والباطنة وأهمها شكر نعمة الإسلام.
  • ينبغي على كل مسلم أن يشكر الله على كل نعمة “الشكور” هو اسم من أسماء الله الحسنى وهو من يزيد الثواب الجزيل حتى وإن كان العمل قليل كما جاء في قوله تعالى (إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا).
  • حيث أوصانا النبي صلوات الله وسلامه عليه بالشكر بعد كل صلاة إذ كان يقول دائما “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.

أنواع كفر النعم

الكفر له شقين وهما الكفر الأكبر والكفر الأصغر ويعد كفر النعمة من الكفر الأصغر الذي يعاقب عليه الجاحد بها:

  • ينقسم الكفر بوجه عام إلى 4 أقسام وهم كفر النفاق وكفر العناد وكفر الإنكار وكفر الجحود ويعد كفر الإنكار من أعظم أنواع الكفر لأنه يكون الشخص كافر بوجود الله عزو وجل ولا يتمكن من التوحيد بالقلب أو اللسان.
  • وقيل عن كافر الإنكار أنه ملحد وقد جاء في قوله تعالى (وَمَنْ أظْلَم مِمَّنِ افْتَرى علَى اللٌَه كَذِبًا أَو كَذَّبَ بِالحَقِ لَمَّا جَاءَه أليْسَ فِي جَهَنَّم مثْوَى لِلكافِرين).

  • كفر الجحود: هو يكتم الإيمان في قلبه ولا يعترف به أو ينطق به لسانه وأبرز الأمثلة على ذلك كان فرعون موسى وكفار قريش أو اليهود الذين كانوا على يقين بأن هناك نبي يرسله الله في آخر الزمان لكنهم لم يعترفوا بمحمد صلى الله عليه وسلم.
  • كفر الاستكبار: من أبرز أمثلته كان إبليس وما ارتكبه في حق الله عز وجل وأيضا في حق نفسه إذ لم يستجب لأمر الله بالسجود لآدم وامتنع متكبرا حيث قال الله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلمَلائِكةِ اسْجُدُوا لآدَم فَسَجدُوا إلَّا إبْلِيسَ أَبَى واسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرينَ).

  • كفر الشك: وهو ما يقوم به المسلم عندما يغلب عليه الظن والشك بل ويسيطر على كل تفكيره وقد ذكر القرآن الكريم هذا النوع في قوله تعالى (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً، وَمَا أَظُنُّ الساعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً.

  • قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَواكَ رَجُلاً، لَكِنا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا).

  • كفر النفاق: وهو إظهار الشخص شيء وإخفاء نقيضه كأن يخفي الكفر في قلبه ويظهر الإيمان وقد صنف ذلك على أنه أسوأ الأنواع من الكفر وفي القرآن الكريم توعد الله المنافقين كما جاء في قوله تبارك وتعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً).

  • لذلك وجب على كل مسلم ومسلمة أن يتجنبوا كل هذه الأنواع من الكفر حتى ينعموا بخير الدنيا وحسن ثواب الآخرة.

حقيقة شكر النعم

الحقيقة في شكر النعم هي بيان وإظهار النعمة والاعتراف بها لله لله بالخضوع له وحده والاستسلام لما أمرنا به تعالى:

  • فقد قال الله تعالى في كتابه (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).

  • حيث وجب على المسلم الشكر بالقلب والجوارح وليس اللسان فقط لأن ذلك يكون أساس الشكر وأهم شكر هو العمل كما جاء في قوله تعالى (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).

  • كما أن أحد الصالحين قد سُئل عن الشكر فقال حقيقة الشكر هي أن يعترف المسلم بالنعم التي أنعم الله بها عليه وألا يصرف تلك النعم في المعصية.
  • جميعا نقف أمام نعم الله علينا موقفين لا ثالث لهما وهما إما شكر الله على هذه النعم أو الكفر بها والجحود.
  • فمن يشكر نعم الله عليه تزيد ومن يكفر يجازى العذاب الشديد.
  • وكان القرآن الكريم خير معلم لنا في أن نتعلم كيفية شكر النعم وقد قص علينا الكثير من الأمثلة التي وردت عن الكافرين بالنعم.

أسئلة أخرى قد تهمك

كم أنواع كفر النعم؟

ينقسم الكفر إلى قسمين وهما الكفر الأكبر والكفر الأصغر إذ أن الكفر الأكبر يقتضي خروج الشخص من الملة.

هل كفر النعمة كفر أصغر؟

يمكن الاستغفار من كفر النعمة والرجوع عنه والتوسل إلى الله حتى يقبل التوبة وهو معصية كبيرة يترتب عليه الكثير من العقوبات.

آيه عن الكفر بالنعمة؟

هناك الكثير من الآيات التي توضح العقوبة المترتبة عن كفر النعم منها قول الله تعالى (وَضَرَبَ اللَّهُ مثَلًا قَريةً كَانَت آمنَةً مُطْمَئِنَّة يَأتِيهَا رِزقُها رَغدًا مِن كُل مَكَان فَكَفرَت بِأنعُم اللَّهِ فَأذاقَها اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ والخَوفِ بمَا كَانُوا يَصْنَعُون).

من عقوبات كفر النعم