مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

الاشتقاق في اللغة العربية

بواسطة: نشر في: 25 مارس، 2023
brooonzyah

الاشتقاق في اللغة العربية

جاء الإجماع من قبل معظم المعاجم العربية أن الانشقاق أخذ من الفعل شقق ومصدره الشق، حيث نقول شققت العود شقا، ويعني الشق بأنه الصدع البائن وقيل غير البائن، كما يعرف الشق أيضا بأنه الموضع المشقوق، وجمعة شقوق، وفي تعريفة الليحاني، الشق هو المصدر كما يقال شق الفجر وانشق، أي طلع وكانه شق موضع طلوعه وخرج منه، كما يقال أيضا هم بشق من العيش إذا كانوا في جهد، ومنه قول الله تعالى في سورة النحل ” مْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ” وأصلة من الشق أي نصف الشيء، وكانه ذهب بنصف انفسهم حتى بلغوه.

تعريف الاشتقاق في اصطلاحاً

يعرف الاشتقاق اصطلاحاً، بانه كلمة مأخوذة من كلمة أو أكثر، وطريقته معرفته تكون بتقليب تصاريف الكلمة، حتى يعود منها إلى صيغة تكون أصل الصيغ حيث قاتل أبن دريد في كتاب الاشتقاق، الذي من خلاله يحاول ارجاع الكثير من الأسماء إلى أصولها اللغوية، وذلك من خلال الاشتقاق اللغوي لأسماء القبائل والرجال، فرسولنا الكريم محمد علي افضل الصلاة والسلام اشتق أسمة من الحمد، وهو مفعل ومفعل صفة تلزم من كثر منه، فمحمد مفعل لأنه حمد مرة تلو الأخرى.

ما هي أنواع الانشقاق

تشقق الانشقاق وتعدد حتى اندرج تحت أربعة أنواع، وهم كالآتي:

الاشتقاق الصغير

  • وهو ان تأخذ صيغة من صيغة أخرى، يكون بينها تشابه في المعنى، وكذلك اتفاق في الحروف الاصلية، وترتيبها، حيث تدل الكلمة الثانية على معنى الكلمة الاصلية ولكن بزيادة مفيدة، اختلافا لأجلها هيئة او حرفاً، كضارب من ضرب وحذر من حذر.
  • ويتوصل لمعرفة هذا الانشقاق من خلال تقليب تصاريف الكلمة، حتى يعود منها لصياغة تكون هي اصل الصيغ من حيث الحروف او الدلالة، مثل الفعل ضرب فيرمز في المطلق على الضرب، اما أضرب ويضرب ومضروب وضارب، فهذه الكلمات تعد اكثر حروفا ودلاله، وجميعها مشتركة في مادة ضرب وفي تركيبها وهيئتها.
  • وعن التغيرات بين الأصل المشتق منه والفرع المشتق يذكر منها الآتي:
    • نقص في الحركة والحرف مع زيادة في الحركة مثل عد من الوعد حيث وجد في هذه الجملة نقصان الواو مع حركتها وزيادة الكسرة.
    • نقص حركة وزيادة حركة أخرى وحرف: مثل عد من الوعد حيث وجد فيها نقصان الواو مع حركاتها وزيادة الكسرة.
    • نقص في الحركة وزيادة في المادة ومثالها: غضبي وغضب، او نقص في المادة وزيادة في الحركة وعلى سبيل المثال حرمان وحرم، او يكون النقص والزيادة فيهما معا، كأستنوق من الناقة.
    • نقص حركة: مثل كعلم وعلم، او زيادة في المادة كطلب وطالب، او زيادة في الحركة والمادة معا كضرب وضارب.
    • تغاير الحركات: مثل بطراً وبطر.
    • نقص في الحركة مثل: كالفرس من الفرس او نقص في المادة كثبات وثبت، او أن يكون النقص في الحركة والمادة معاً كنزا ونزوان.

الاشتقاق الكبير

  • وهذا النوع من الانشقاق يقوم في اساسة على فكرة تناوب مواضع الحروف، وتقليبها في الأول والآخر والوسط في المادة ذاتها، وذلك بشرط، أن يكون عدد حروف المادة الاصلية واحداً، وان يوجد تناسب في المعنى بين التقاليد الستة.
  • ومن الممكن ان يعرف هذا الانشقاق أيضا بوجود تماثل في الحروف بين كلمتين واكثر وذلك مع اختلاف في ترتيب هذه الحروف، وذلك من خلال تقديم بعضها على بعض دون نقص، او زيادة فيها مع التشابه في المعنى معاً، ويتمثل ذلك في الكلمات الثلاثية، مثل ” ك م ل”، ” ك ل م”، ” م ك ل”، ” ل ك م”، “م ل ك” ل م ك”.

الاشتقاق الأكبر

ويعرف الاشتقاق الأكبر كذلك الإبدال اللغوي، وهو وضع حرف بدلاً من حرف آخر في ذات الكلمة الواحدة ولكن في موضعه الصحيح منها، وذلك لوجود علاقة بين هذان الحرفين، وهذه العلاقات لا يمكن ان يتعرف عليها الا من خلال معرفة صفات الحروف ومخارجها، والمخارج كذلك لا يمكن ان تعرف الا من خلال معرفة أعضاء النطق، ويرجع ذلك إلى الابدال بتعدد اللغات في المسمى الواحد وذلك بسبب عادات صوتية تتعلق باللهجة او لأسباب أخرى تتعلق بالنطق، ومثال لذلك، كلمة” السقر، الصقر، الزقر”، وكذلك اختلاف القراءات القرآنية، مثل “السراط والزراط والصراط” ونوضح من خلال النقاط التالية ما هي العلاقات التي سوغت الابدال بين الحروف في الاشتقاق الأكبر وذلك على النحو الآتي:

  • التباعد: وهو أن يتحد حرفان في الصفة ويتباعدان في المخرج، كالميم والنون، او أن يحصل التباعد بين الحرفين في المخرج والصفة، كالضاد والميم.
  • التجانس: ويكون التجانس باتفاق الحرفين في المخرج وكذلك اختلافهما في الصفة كالطاء والدال.
  • التماثل: ويتمثل التماثل بان يكون بين الحرفين اتحاد في الصفة والمخرج، كالباءين والتاءين والثاءين.
  • التقارب: ويكون التقارب باتحاد الحرفين في الصفة وتقاربهم في المخرج، مثل الهاء والحاء ويكون التقارب بعدة اشكال كالآتي:
    • بتقارب الحرفين، في الصفة والمخرج كالراء واللام.
    • بتباعد الحرفين، في المخرج والتقارب في الصفة كالسين والشين.
    • بتباعد الحرفين في الصفة وتقاربهم في المخرج مثل السين والدال.

الاشتقاق الكبار

يطلق على الاشتقاق الكبار اسم النحت، ويعرف في اللغة كذلك بالترقيق القشر والبري، ويتمثل في الاجسام الصلبة مثل الخشب، اما تعريف الاشتقاق الأكبر في الاصطلاح هو ان تأخذ كلمة من كلمتين او اكثر مع وجود التناسب في المعنى واللفظ غي آن واحد بين المأخوذ والمأخوذ منه، ومثقال ذلك قولهم، رجل عبشمي، أي رجل من قبيلة عبد شمس، وهذه الكلمة تعتبر من أقدم والشواهد في النحت، الذي ورد ذكره في الشعر الجاهلي للشاعر عبد يغوث بن وقاص فيس احدى بيوت الشعر التي اللقاها وهي.

” وتضحك مني شيخة عبشمة”

“كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا”

ما هي شروط الاشتقاق في اللغة؟

هناك بعض من الشروط التي يجب أن تتوافر في اللغة وهي كالآتي:

  • ضرورة ان يكون المشتق مأخوذا من لفظ آخر وفرع له يكون هذا اللفظ هو اصل للمشتق، وتجدر الإشارة أنه أن كان غير مأخوذا من غيره، وكان أصلا في الوضع لم يكن مشتقا.
  • ان يكون هناك تناسب في الحروف بين اللفظ واللفظ المشتق، وذلك لان الفرعية والأصالة لا تتحققان من دون وجود التناسب بينهما، ويتمثل ذلك في كافة الحروف الاصلية، وعلى سبيل المثال فالاستعجال من العجل يناسب الاستباق من السبق في الحروف الزائدة، اما المعنى فهو ليس مشتق منه بل من العجل.
  • وجود التناسب في المعنى سواء اتفق علية او لم يتفق علية، ويتمثل الاتفاق بأن يحدث التطابق بين الأصل والمشتق منه، اما ان يكون بدون زيادة وذلك ان كان هناك نقصان في اشتقاق الضرب من ضرب، وما مع الزيادة مثل الضارب من ضرب، واما بالاتحاد في المعنى مثل المقتل من قتل.
الاشتقاق في اللغة العربية

آخر المواضيع