مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

تعريف الإيمان بالله

بواسطة: نشر في: 19 مايو، 2023
brooonzyah

تعريف الإيمان بالله، في الدين الإسلامي يعرف الإيمان بأنه الاطمئنان والتصديق بينما يأتي الإيمان في الاصطلاح الشرعي بأنه الإيمان بالله والملائكة والكتب السماوية والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره في حين أن الإيمان بالله هو الاعتقاد التام بألوهيته وربوبيته وصفاته وأسمائه مع الحرص على الابتعاد عن المحاذير المتنافية مع تحقيق الإيمان بأسماء وصفات الله عز وجل وفي مجلة برونزية نستعرض معكم تعريف الإيمان:

تعريف الإيمان بالله

العقيدة الإسلامية تتجلى في التصديق بالله تعالى والإيمان الجازم بوجود سبحانه ومن الإيمان أيضا الإقرار على رسالة حبيبه ومصطفاه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم:

تعريف الإيمان بالله

  • والإيمان هو أن يتبع المسلم كل ما شرعه الله تعالى وتصديق الرسالة المحمدية.
  • حيث يتحقق الإيمان نية وقصدا وأيضا عملا بما يقتضيه الإيمان بالله.
  • فيترك المسلم جميع الأمور التي تنقص من كمال هذا الإيمان أو ينافيه.
  • بين الله تعالى لعباده أصول الإيمان والعمل بقوله عز وجل ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾.
  • وفي قوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾.
  • وأيضا قوله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾.
  • كما أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أصول الإيمان عندما سأله جبريل عليه السلام ما الإيمان فكانت إجابة النبي.
  • “الإيمان: أنْ تُؤمِن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخِر، وتؤمنَ بالقدَر خيره وشرِّه”
  • أيضا بين أركان الإسلام العملية واللفظية في قوله صلى الله عليه وسلم “بُنِي الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إلهَ إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام”.

تعريف الإيمان لغة

يمكن تعريف الإيمان في اللغة إلى أنه التصديق والاطمئنان كما ذهب إلى هذا المعنى الكثير من أهل العلم:

  • والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿ قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾.
  • ومؤمن في الآية الكريمة تعني مصدق بشكل مطلق.
  • بينما ذهب بعض العلماء إلى أن الإيمان يعني الإقرار والاعتراف بالشيء والتصديق به.

تعريف الإيمان شرعا

الإيمان هو المعنى الزائد على مجرد التصديق فقط بل يكون بالاعتراف والإقرار والإذعان حيث يتضمن التصديق مع الاستعداد للانقياد بالقول والعمل وأيضا حالا حيث يكون الانقياد بصورة اختيارية لأنه يترتب على العقيدة:

تعريف الإيمان بالله

  • أيضا يترتب على الإيمان تلفظ اللسان وعمل القلب والجوارح لأن المكذب منكر بالقلب ويرد بالقول ويترك الفعل بمقتضى هذا التكذيب.
  • بينما المصدق مطمئن القلب ويشهد بالقول ويحقق بالعمل.
  • إذا أن معنى الإيمان شرعا دل عليه كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى وإجماع الصحابة والسلف وهو القول باللسان والاعتقاد والعمل بالقلب والجوارح يزيد بطاعة المسلم وينقص بالعصيان.
  • وقد قال تعالى في محكم التنزيل ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا ﴾.
  • وقال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا.
  • وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ﴾.
  •  وقد جاء على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم “الإيمان بضعٌ وسبعون شُعبةً”.
  • وفي الحديث تنبيه على أن الإيمان يزيد مع استكمالها وينقص بنقصانها.
  • كما قال صلى الله عليه وسلم “ما رأيتُ من ناقصات عقل ودينٍ أذْهبَ لِلُبِّ الرَّجلِ الحازِمِ من إحداكنَّ”.
  • وقد جاء على لسان بعض السلف الصالح: “ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلي، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال”. 
  • وقد أجمع السلف على ما دل عليه القرآن الكريم وسنة محمد من زيادة أو نقص الإيمان.

أقوال العلماء في معنى الإيمان

يقول أهل السنة في معنى الإيمان أنه “تصديق بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالجوارح والأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية” وفيما يلي نذكر أقوالهم في ذلك:

  • قال ابن عبد البر: “أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل ولا عمل إلا بنية”.
  • قال الشافعي في كتاب الأم: “وكان الإجماع من الصحابة، والتابعين من بعدهم ممن أدركنا: أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة عن الآخر”.
  • قال محمد بن إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني: “والإيمان في لسان الشرع هو التصديق بالقلب، والعمل بالأركان”.
  • قال سفيان بن عيينة: “الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص”.
  • قال أبو الحسن الأشعري: “وأجمعوا على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وليس نقصانه عندنا شك فيما أمرنا بالتصديق به، ولا جهل به.
  • لأن ذلك كفر، وإنما هو نقصان في مرتبة العلم وزيادة البيان كما يختلف وزن طاعتنا وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم وإن كنا جميعا مؤدي للواجب علينا”.

الفرق بين الإسلام والإيمان

إذا اجتمع لفظ الإيمان والإسلام افترقت معانيها بينما إن افترقت تحمل نفس المعنى:

تعريف الإيمان بالله

  • حيث يراد بالإيمان العمل الباطني أي عمل القلب مثل الإيمان بالله سبحانه وتعالى والخوف منه وحبه ورجائه وخشيته في جميع الأمور واليقين بأن وحده قادر على المعجزات.
  • بينما المُراد بالإسلام هو العمل الظاهري الذي يصحبه الإيمان بالقلب.
  • أما إن كان المسلم يقوم بعمل المسلمين ظاهريا دون أن يصحب ذلك إيمان مطلق بقلبه فيدخل في زمرة المنافقين أو ضعفاء الإيمان.
  • كما جاء في قول الله تعالى ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
  • وهذا يسمى مسلما ظاهريا وكافر باطنيا.
  • وقال الإمام ابن عثيمين “إذا اقترن أحدهما بالآخر فإن الإسلام يفسر بالاستسلام الظاهر الذي هو قول اللسان، وعمل الجوارح، ويصدر من المؤمن كامل الإيمان، وضعيف الإيمان”.
  • ويعرف الإيمان بأنه استسلام الباطن بالقلب والعمل ولا يكون ذلك إلا من المؤمن الحق.
  • كما جاء في قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾.
  • وذلك يعني أن الإيمان أعلى مرتبة من الإسلام حيث أن كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن.

اقرأ أيضا: بحث عن الإيمان بالله

الفرق بين الإيمان والإسلام في الأركان

أركان الإيمان هي 6 بينما أركان الإسلام 5 وفي الآتي نتعرف على الفرق بين أركان الاثنين:

تعريف الإيمان بالله

  • شمل الحديث النبوي الشريف أركان الإسلام الخمس: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: “بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، وصوم رمضان”
  • بينما أركان الإيمان التي يكون محلها القلب فهي: الإيمان بالله عز وجل، والملائكة، والكتب السماوية،والأنبياء والرسل، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

أسئلة شائعة

ما هي شروط الايمان بالله؟

من شروط الإيمان حصول المسلم على اليقين بأركان الإيمان التي ذكرها الله تعالى والتي يعلمها كل مسلم ومسلمة.

ما هو تعريف اركان الايمان؟

أركان الإيمان هي 6 ” الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره”.

كم عدد أنواع شعب الإيمان؟

شعب الإيمان كما ذكرها لنا النبي هي أجزاء الإيمان أو خصال الإيمان وهي بضع وسبعون شعبة كما ورد في الحديث النبوي الشريف أو بضع وستون شعبة.

تعريف الإيمان بالله