من القائل افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، من أهم الأسئلة التي تم البحث عنها بشكل كبير في مختلف مواقع البحث ، حيث أنه يعد سؤال مهم للغاية من الأسئلة التي يحرص جميع المسلمين على التعرف على اجابة واضحة وصريحة لها ، حيث انها تعد من أكثر القصص التي يمكنك أن تجد فيها من العبرة والثقة بالله ما لم تكن تتخيل في يوم من الأيام ، وقد تولد لي داخلك الكثير و الكثير من اليقين بقدر الله والتسليم لها، حيث اننا اليوم في السطور التالية من هذا المقال سوف نجيب على هذا التساؤل بشكل من التفصيل للتعرف على كل ما يخصه.
محتويات المقال
من القائل افعل ما تؤمر
من القصص القرآنية العظيمة والتي يمكنك أن تتعلم منها الكثير هي قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل.
حيث قال تعالى في القرآن الكريم عن خليله سيدنا إبراهيم عليه السلام: “وقال إنّي ذاهب إلى ربّي سيهدين، ربّي هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلامٍ حليم، فلمّا بلغ معه السعي قال بني إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين، إنّ هذا لهو البلاء المُبين، وفديناه بذبحٍ عظيم، وتركنا عليه في الآخرين”
وهي من أشهر الآيات القرآنية التي يريد الكثيرون التعرف على المعاني الشريفة التي جاءت فيها.
وكيف يمكن أن تستفيد منها في هذا الإطار.
حيث انها تحكي قصة سيدنا إبراهيم حينما نزل عليه الوحي الالهي.
والذي أمره الله عز وجل بذبح ابنه إسماعيل وجاءت الآية كي تحكي القصة من أجل العبرة التي تعود الينا من كل هذه الأحداث.
حيث أجاب سيدنا اسماعيل والده وطلب منه بتنفيذ الامر الالهي بالذبح.
الحكم الثلاث من قصة ذبح إسماعيل
يتساءل الكثير منا عن الحكمة من قصة ذبح إسماعيل عليه السلام.
وفيما يأتي سوف نتحدث عن الحكم الثلاث التي يمكننا أن نراها من هذه القصة حول أمر الله لسيدنا إبراهيم بذبح ابنه سيدنا إسماعيل.
حيث في البداية تكون الحكمة الأهم هي تحقيق معنى العبودية لله.
وذلك جاء في طلب ودعوة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- من ربِّه أن رزقه ويهب له غلامًا.
وقد تحققت دعوته واستجاب له ربُّه لسؤاله ووهبه ورزقه سيدنا إسماعيل.
ومن ثم فرح سيدنا إبراهيم وأحبَّ إسماعيل ولده حُبًّا كبيراً للغاية وتعلَّق قلبه به بشكل كبير ايضاً.
وكان سيدنا إبراهيم خليل الله يطلب ويدعو ألا يكون في قلبه أي شيء او أحدٌ غيره،
فجاء هنا أمر الله عز وجل بأن يقوم إبراهيم بذبح ولده إسماعيل.
يا أبت افعل ما تؤمر
حيث حرص إبراهيم خليل الله على الاستجابة لأمر الله عز وجل وأخبر سيدنا إسماعيل بهذا الأمر وهو ايضاً استجاب للأمر الإلهي وطلب من أبيه تنفيذ الامر.
وعند قيام سيدنا ابراهيم في عملية ذبح ابنه تبيَّن وظهر أنَّ محبة الله وعبوديته أعظم وأكبر في قلب إبراهيم من اي حب اخر وحبِّه لولده إسماعيل،
ومن هنا لم تتم عملية الذبح وأنزل الله فدية من السنا لسيدنا إسماعيل عليه السلام.
ولم تعد من الذبح غاية، بعد أن وصل الأمر الى فداء الذبيح إسماعيل بكبش كبير وعظيم.
تعد هذه القصة من أعظم وأفضل قصص القرآن الكريم التي تحكي كل ما حدث مع سيدنا اسماعيل وابراهيم.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، قدمنا لكم من خلاله الإجابة عن سؤال من القائل افعل ما تؤمر وبعض المعلومات المتعلقة بسيدنا إسماعيل عليه السلام، وذلك من خلال مجلة برونزية.
