أجمل رسالة الى خالتي. فهي شخصية هامة جداً في كل البيوت، ولا يمكن الاستغناء عنها مطلقاً. خاصةً فيحال كانت طيبة، وهادئة، ولا تفضل أن تتحكم في كثير من الأمور. فهي الأقرب دوماً إلى الأم، ولهذا علينا أن نُحسن إليها وندخل عليها كثيراً من مصادر البهجة والسرور، ولم تجد برونزية أفضل من هذه الطريقة كي تساعدكم في التعبير عن هذه المشاعر.
محتويات المقال
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا ونبينا محم صلى الله عليه وعلى آله وصبحه وسلم.
أما بعد،،
اليوم اكتب كلمات اعلم أنها بسيطة، ولكنها تحمل معاني ود وحب إلى واحدة من أغلى السيدات التي تتواجد بجانبي في كل موقف وفي كل حين. أهديني عبارات وكأنها نسيجاً مغزلاً من بعض الخيوط والأقمشة ذات الخامات الممتازة. وكأنها تُقدم لسادة القوم أكمله وأميرته المتوجه. كل هذا الأحرف المنمقة لم افكر فيها لحظةً واحدة قبل أن اكتبها، ولكنها جميعاً تتصارع بهدف أن تكشف لي حبي وامتناني لكِ. خالتي أنتي أجمل وأفضل النساء في هذا الكون أنتي وأمي. أحبك لأن كل التصرفات التي تصدر منك تشبهها كثيراً. فوعد مني مهما مر الزمان لن اتخذ تجاهك موقفاً قاسياً مطلقاً، ولا أحملك أي خطأ يحدث في حياتي. لكي مني أهدى القبلات والتحيات.
خالتي يا نسخة جميلة وغالية من أغلى الشخصيات إلى قلبي وهي أمي، أنتي الحنونة والمعطاءة والجميلة. رقيقة وناعمة في كل تصرفاتك تُشبهينها كثيراً. كما اشتاق لكِ، وللحديث معك في كثير من الأوقات والمواقف. يبث الأمل في عيني في الأوقات التي اشعر فيها بأنك بجواري، والسبب وراء هذا كما أرويه لكِ دوماً أن العقل الذي تمتلكيه يفهمني من دون التحدث. كما أن النظر في عينك فقط هو بمثابة راحة وأمان واطمئنان لي، ولفؤادي. أنتي الوحيدة من بعد أمي بئر الأسرار، والمخبأ الذي يمكنني أن ادخل في حضنك وأنا اعلم أنه لا يمكن لأي عدو أن يصل إلى كما كانت تفعل أمي. أود أن أقول لكِ أحبك بكل مشاعري، ولا أرى أنه من الممكن أن أفضّل أي شخصية أُخرى عليكي. فأنتي العطر الذي تركته أمي بعد رحيلها لي، ولهذا أود أن انثره في كل أرجاء المكان الذي أتواجد فيه.
خالتي يا عنقوداً من الفل، وباقة من الأزهار تُعطي الروائح الجميلة في كل الأرجاء طالما كنتي متواجدة بداخلها. حبك يجري في دمائي وفي عروقي وذلك لأن المسك الطيب الذي يخرج منك هو نفسه المتواجد في ثياب أمي. وأنا منذ أن كنت صغيرة وقد أبرمت معها العقود بأن أُحب كل شخصاً في هذه الحياة هي أيضاً تحبه. كما أن حُسن خُلقك وقربك منا في كل المواقف جعلني أتشبث بهذا الكلام اكثر من السابق معها. وجهك يذكرني ببيت جدي الجميل الذي كانت تتعالى فيه الضحكات المتكررة والمتتالية التي كانت تخرج من صميم القلب. وفي نهاية الرسالة أنا أقول لكِ أُحبك، ولا يمكنني الاستغناء عنك مطلقاً.