تعد البيئة هي أحد العناصر الهامة والأساسية في حياة الإنسان والذي يمكن التأثر والتفاعل معها بشكل كبير لذلك من الواجبات الضرورية في حياة كل شخص هو الحفاظ على بيئته خالية من عوامل التلوث.
كما يجب على الإنسان الحد من العوامل التي تؤذي العناصر المحيطة به في بيئته والتي تتكيف معه ويعيش معها من هواء وحيوان ونبات وغير ذلك.
وكما هو ملاحظ في الآونة الأخيرة حدوث ضرر على البيئية بشكل ملفت بسبب الصناعات المختلفة ووسائل التقدم المتبعة في الصناعة.
ولذلك فمن خلال منصتا سنطلعكم على السلوكيات البيئية الواجب مراعاتها والأنواع المختلفة لهذه السلوكيات.
مقدمة بحث عن السلوكيات البيئية
تتكون البيئة من مجموعة من العناصر الطبيعية والعناصر الاصطناعية التي تحيط بالكائن الحي وهذه العناصر المحيطة يمكن لها أن تؤثر في نمو الكائنات الحية.
تتركز دراسة السلوكيات البيئية على فهم البيئة التي تحيط بالفرد دون أن يتم عزلها عن التفاعلات الأخرى في الحياة.
وبالنسبة للسلوكيات البيئية فهي واحدة من الفروع التي تهتم بتفاعل الكائنات الحية وتفاعلها مع بعضها وتفاعلها مع البيئة التي تحيط بها.
ويمكن تقسيم هذا التفاعل إلى العديد من السلوكيات مثلا السلوك التنافسي على الموارد مثل منافسة الاستغلال أو التدخل أو المنافسة الظاهرة.
وبالنسبة للقسم الثاني من هذه السلوكيات يكون السلوك الغذائي.
أيضا سلوكيات الهجرة وهو القسم الثالث.
كما أن سلوكيات التواصل هي القسم الرابع من هذه السلوكيات.
أما القسم الخامس والأخير فسيكون سلوكيات التزاوج والذي سنحدثكم بالفصيل عن كل قسم من هذه السلوكيات ومدى تأثيرها وتأثرها بالبيئة على حدا خلال بحثنا هذا.
بحث عن السلوكيات البيئية
السلوكيات البيئية هي تفاعل جميع الكائنات مع بعضها وهي العلاقة بين الإنسان كأحد الكائنات الحية مع ما يحيط به في البيئة التي يحيا بها وهناك عدة عناصر لازمة قائم عليها السلوكيات البيئية ومن هذه العناصر ما يلي:
مفهوم البيئة.
علم السلوكيات البيئية.
أنواع السلوك البيئي.
مفهوم نظرية السلوكيات البيئية.
أولا: مفهوم البيئة
البيئة في تعريفها هي المجموعة الخارجية للظروف المحيطة بأي كائن حي والتي تؤثر فيه ويتأثر بها وهذه الظروف تكون محيطة بالكائن الحي في مكان وزمان معين.
كما تعرف البيئة في الاصطلاح على أنها الوسط أو إطار الزمان والمكان الذي يعيش فيه الإنسان بحيث يؤثر فيما حوله ويتأثر به.
أيضا هذا الوسط يمكنه من الحصول على مسكن يأويه والحصول على مقومات الحياة كالغذاء والشراب وغير ذلك من المقومات الأساسية للإنسان.
ويعرف أيضا مفهوم البيئة بأنه هذه المجموعة من المحفزات التي يأخذها الفرد وفقا لبورينغ وهذه المحفزات يتلقاها منذ أن كان جنينا في مرحلة الحمل به وحتى مماته.
وتتضمن البيئة عدة أنواع متعددة ومختلفة من تلك القوى التي تؤثر في الكائن الحي مثل القوى الفكرية والمادية والعقلية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والقوى الثقافية والعاطفية والأخلاقية.
ثانيا: علم السلوكيات البيئية
علم السلوكيات البيئية هو علم يختص بدراسة سلوكيات كل كائن حي سواء كان انسان أو حيوان أو نبات ويهتم بدراسة السلوكيات المؤثرة على نمو وتطور الكائن الحي.
أيضا يختص بدراسة مدى تفاعل الكائن الحي مع بيئته المحيطة والتي ربما قد تعمل على تغيير بعض السلوكيات المعينة في الكائن الحي.
فمثلا قد يدرس أحد علماء البيئة والطبيعة طريقة اصطياد النسر أو الصقر للفريسة ومن خلال هذه الدراسة يعمل في البحث على طرق الصيد التي تؤدي إلى نجاحه أو فشله.
ومن هنا يبدأ العالم في وضع افتراضات للطريقة التي يمكن من خلالها أن تتصرف هذه الطيور للسيطرة على فريستها.
والهدف من هذه الدراسة هو أن يتمكن الباحثين من جمع كمية كافية من المعلومات عند وضع خطط متطورة لحماية حياة الحيوانات البرية.
ثالثا: أنواع السلوكيات البيئية
تم تقسيم السلوكيات البيئية إلى عدة نقاط هامة يمكن من خلالها معرفة كافة المؤثرات الخارجية البيئة المحيطة بالكائن الحي وهم كالتالي:
سلوكيات تنافسية على الموارد.
سلوكيات الغذاء.
سلوكيات الهجرة.
سلوكيات التواصل.
سلوكيات التزاوج.
أولا: سلوكيات تنافسية على الموارد
وهذا السلوك التنافسي يحدث عندما تشترك بعض الكائنات الحية في نفس الموارد ويتم عليها قياس مدى التفاعل فيما بينها ومع بعضها البعض وهذا قد ينتج عنه تغيير في السلوك التنافسي.
وقد تأتي النتائج سلبية بالنسبة للمنافس الأضعف وهنا تم تقسيم التنافس إلى 3 أنواع رئيسية وهم.
منافسة التدخل وهي تشمل استخدام القتال والتفاعل النشط.
المنافسة الظاهرة وهي تعتمد على التفاعل السلبي الغير مباشر مع الضحايا الذين يشتركون في عدو واحد.
منافسة الاستغلال وفيها يتفاعل الكائنات بصورة غير مباشرة خلال التنافس على مورد مشترك مثل الطعام أو الفريسة أو الأرض مما يتسبب في استهلاك فرد لكمية أمبر من الموارد المتاحة وخفض نصيب الأخرين.
ثانيا: سلوكيات الغذاء
الغذاء هو من أهم العناصر البيئية في حياة الكائن الحي وتعد سلوكيات الغذاء في كيفية الحصول على الطعام وكيفية استهلاكه.
وذلك لأنه عنصر هام لضمان استمرارية الحياة.
أما بالنسبة للكائنات ذات الخلايا المتعددة فإن السوائل المحيطة بالخلية هي مصدر الغذاء بالنسبة لها.
ثالثا: سلوكيات الهجرة
نأتي للقسم الثالث في أقسام السلوكيات البيئية وهي المعروفة بسلوكيات الهجرة والتي تحدث لثلاثة أسباب.
تهاجر الطيور والحيوانات بحثا عن طقس أفضل.
أيضا تتم الهجرة للحصول على الغذاء.
الهجرة للتزاوج.
رابعا: سلوكيات التواصل
التواصل في العادة يحدث بين ذات النوع من الكائنات الحية ولكن يمكن أن يحدث التواصل مع الحيوانات مع فصائل أخرى ليست من نفس النوع.
وذلك يرجع لأن تواصل الحيوانات بالإشارة البصرية أو السمعية وأحيانا عن طريق الفيرمونات الكيميائية.
يساعد التواصل على رعاية الصغار وفرض الهيمنة والدفاع عن الأرض وغيرها.
خامسا: سلوكيات التزاوج
ونأتي إلى النوع الأخير من السلوكيات البيئية وهو التزاوج والذي يعد سلوكا هاما للتكاثر والحفاظ على النوع من الانقراض.
تشمل سلوكيات التزاوج اختيار الشريك.
المنافسة الجنسية.
الرعاية الأبوية.
رابعا: مفهوم النظرية السلوكية البيئية
وهذه النظرية يمكن بنائها عن طريق العلم فهي تقوم في الأساس على أن السلوك البيئي يأتي من خلال إمكانية التكيف مع البيئة المحيطة.
يتأثر السلوك البيئي بالتغيرات الداخلية للفرد.
عند تعزيز ودعم السلوك البيئي يؤدي ذلك إلى قابلية الكائن لتكراره.
أيضا فإن السلوك البيئي يمكن تقويمه على أساس مقاييس محددة لأنه قابل للملاحظة والقياس.
نستطيع أن نفهم من ذلك بأن البيئة هي كافة العوامل والتأثيرات الخارجية والظروف والقوى التي تؤثر وتتأثر بحياة الكائن الحي سواء كان الإنسان أو النبات أو الحيوان.
وهذا التأثر من خلال السلوك أو النمو والطبيعة وتطور الكائنات.
ولذلك نجد أن علم البيئة هو دراسة علمية على علاقة الإنسان بما يحيط به من البيئة.
إيجاد روابط حيوية بين علاقة الكائنات الحية ببعضها وبينها وبين البيئة المحيطة وهناك عدة فروع لذلك.
منها علم البيئة السلوكي والذي يعمل على دراسة سلوك الكائنات الحية ومدى تأثير هذا السلوك على تطور ونمو الكائن.
أيضا يهدف إلى كيفية تغير بعض السلوكيات المعينة التي توجد في الكائنات الحية بسبب تأثره بالبيئة المحيطة له وتوجد عدة عناصر يمكن من خلالها التعامل مع البيئة.
