تعرفوا على أسباب كثرة الكلام . يقول الحكماء (لسانك حصانك إن صونته صانك، وإن خونته خانك). لسان الشخص سلاح ذو حدين قادر على إدخاله الجنة أو النار وبئس المصير. واحدة من العادات الأكثر سلبية والتي تعمل على هلاك المجتمع بالمعنى الحرفي. لا تستهن بتلك الكلمات التي تخرجها من فمك فتكون في كثير من الأوقات رصاص ناري قادر على اختراق صدرك وشقه نصفين تماماً. إليكم هذا المقال لتتعرفوا على السبب الرئيسي في الثرثرة، ابقوا مع برونزية.
محتويات المقال
في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عن أبي اليُسر كعبُ بن عَمرو أنَّ رجلًا قالَ يا رسولَ اللَّهِ دلَّني على عملٍ يدخلني الجنَّةَ، قالَ أمسِك هذا وأشارَ إلى لسانِه، فأعادَها عليهِ فقالَ ثَكِلتكَ أمُّكَ هل يُكبُّ النَّاسَ على مناخرِهم في النَّارِ إلَّا حصائدُ).
أحياناً لا يستطيع الإنسان التفكير في حالة من الهدوء، والصمت التام. ولكن على العكس تماماً فيحتاج إلى التحدث مع الشخص القريب لقلبه أو صديقه أو غيرهم. والبدء في سرد الموضوع ربما يكون بطريقة واحدة، وربما يلجأ البعض للإعادة في الموضوع الواحد أكثر من مرة. في كلتا الحالتين يشعر الفرد بالراحة أثناء الحديث والرغبة في عدم التوقف.
كما أنه يعتقد بأن من خلال التفكير بصوت عالي مع أحد الأشخاص هكذا سيجد من يعطيه حلاً مناسباً لهذه الحالة أو المشكلة الخاصة به، وربما تجدي هذه الحالة نفعاً أو لا.
من الممكن أن يكون الثرثرة هي الرغبة في جذب الانتباه لكل المتواجدين، حيث يشعر الفرد في بعض الأوقات بأن لا حاجة له في هذا المجال. فيبدأ في كثرة الكلام والأحاديث منها المضحكة ومنها التي تدور حول الموضوعات السياسية والاقتصادية.
وعادة تكون هذه الوسيلة للأشخاص منعدمي الثقة بأنفسهم.
في النهاية نرغب في توضيح أن كثرة الكلام ينتج عنها الكثير من المساوئ والتي يكون أولها هي إفشاء الأسرار حتى أنه في كثير من الأحيان تكون غير مقصودة. بل تعمل على هدم العديد من المنازل، ونقور الكثير من الأشخاص كالأصدقاء حتى لو كانوا أخوة من بعضهم البعض. ولهذا ننوه بالتوقف عن هذه العادة الذميمة التي تؤذي كل حاملها ومن حوله.