نعرض لكم في مقال اليوم وصف ظاهرة البراكين ، تعد البراكين ظاهرة من الظواهر الطبيعية التي تحدث للقشرة الأرضية فينبعث من داخل الأرض غازات، وأبخرة، ومواد شديدة الانصهار فتتراكم هذه الأشياء، وتتجمع عند فوهة البركان، وتتزايد إلى أن تصبح مثل الجبل، ثم تنفجر، وتخرج المقذوفات البركانية شديدة الخطورة، والضرر.
لأنها تدمر كل شيء حولها، وتتسبب في خسائر بشرية، ومادية كبيرة، ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على وصف ظاهرة البركان بالتفصيل.
محتويات المقال
البراكين هي شقوق في قشرة الكواكب هذه الشقوق تعمل على خروج الحمم البركانية والمواد المنصهرة من داخل القشرة فيكون تلك المكان شديد الانصهار لتواجده في الأعماق فتخرج تلك الحمم من الفوهات البركانية.
عُرف هذا الاسم من حوالي ألف سنة عندما تعرف العرب قديمًا على صقلية، وذهبوا إليهم، وعلموا أنها تسمى ببلد البراكين.
وهناك سبب آخر أن يكون العرب قاموا بتعريب كلمة vulcano التي تعني الجبل المحترق من الإيطالي إلى العربية فأصبحت بركان.
يتكون البركان من :
عندما يثور وينفجر البركان يتصاعد من خلاله حطام صخرية صلبة، ومواد منصهرة، وغازات، وأبخرة سنتعرف على كل مادة من تلك المواد.
1- الحطام الصخري : نتيجة انفجار البركان يخرج حطام صخري متصلب متعدد الأشكال، والأحجام، وغالبًا ما يخرج في الفترة الأولى من الثورة البركانية تتكون تلك القطع الصخرية نتيجة اندفاع الحمم البركانية بقوة شديدة عند العنق البركاني فيتحطم الجدار، وتتشقق القشرة فيخرج منها هذا الحطام الصخري الذي يتكون من الغبار البركاني، والرمل، والقذائف، والجمرات الصخرية.
2- الغازات : أثناء ثوران البركان، ونشاطه يتصاعد منه غازات بخار الماء بكميات كبيرة مما يكون السحب التي يمتزج معها الغبار، والغازات الأخرى، وتزداد حتى تسقط الأمطار الكثيفة في محيط البركان مما ينشأ أضواء كهربية نتيجة حدوث احتكاك بين حبيبات الرماد البركاني مع بعضها البعض، ونتيجة الاضطرابات الجوية أيضًا ويخرج البركان العديد من الغازات مثل : الكلورين، والهيدروجين، والنيتروجين، والأوكسجين، ومركبات الكبريت، ومركبات الكربون.
3- الحمم البركانية : عبارة عن تجمعات سائلة تطردها البراكين أثناء ثورانها، وتتراوح درجة حرارتها من 800 : 1200 درجة مئوية تنبعث من الفوهات البركانية كما تخرج من الشقوق الموجودة في جوانب المخروط البركاني فهذه الشقوق، والكسور تنشأ من خلال ضغط الكتل المنصهرة، وشدة الانفجار، وهناك نوعان من الحمم البركانية وفقًا للتركيب الكيماوي للكتل الصخرية المنبعثة من البركان فهناك :
حمم فاتحة اللون : وتعد هذه الحمم من النوع الخفيف شديد اللزوجة مما يجعلها بطيئة التدفق فلا تنبعث بسرعة شديدة، وتلك النوع مماثل للحمم التي خرجت من بركان بيلي الذي حدث عام 1902 في جزر المرتنيك في البحر الكاريبي.
حمم داكنة اللون : وتلك الحمم الثقيلة البازلتية تتميز بكونها سائلة، وسريعة التدفق، والحركة فتسير في المجاري، والمنحدرات البركانية بكل سهولة، وعندما تتدفق وتنفجر من البركان تنتشر في مساحات كبيرة فهي سريعة الانتشار فتكون لهضاب مثل : هضبة الحبشة، وهضبة كولومبيا بأمريكا الشمالية.
4- المواد البركانية : هناك ثلاثة أنواع من المواد البركانية فمنها الصلبة، ومنها السائلة، ومنها الغازية.
المواد البركانية الصلبة : هي تلك الأجزاء، والعناصر التي تتشكل منها الصخور البركانية، ومنها : المقذوفات البركانية التي تكمن داخل الصهارة، ثم تخرج إلى السطح مع انفجار البركان، والرماد البركاني الذي ينتج من خلال تفتت قمة الصهارة المتواجدة في عنق البركان من شدة الضغط، والصخر الخفاف الذي يكون على شكل رغوة تتخللها الغازات.
المواد البركانية السائلة : تتكون من الحمم المشتعلة من الفوهة البركانية فتنتشر لمسافات بعيدة بدافع انحدار الأرض، وقوة اندفاع البركان.
المواد البركانية الغازية : فينبعث من البركان العديد من الغازات التي من أهمها : مركبات الهيدروكربون، وبخار الماء، وثاني أكسيد الكبريت.
تنتشر البراكين في مناطق متعددة من سطح الكرة الأرضية، ولكن توجد بصورة مستمرة، وكبيرة في المكان المحيط بسواحل المحيط الهادي نتيجة ذلك أطلق عليه البعض اسم حلقة النار.
وأيضًا يتواجد في منطقة جنوب أوروبا الذي يطل على البحر المتوسط.
وكذلك مرتفعات غرب أسيا، والنطاق الشرقي من أفريقيا.
تتواجد البراكين على أشكال متعددة، ويختلف شكل المخروط البركاني تبعًا لاختلاف المواد المتكونة منه فمنها :
براكين الحطام الصخري : يكون المخروط متكون كليًا من الحطام الصخري كما يكون شديد الانحدار، ودرجة انصهاره تصل إلى من 30 :40 درجة مئوية.
البراكين الهضبية : تكون تلك البراكين قليلة الارتفاع، وتنشأ نتيجة كثرة تجمع الحمم حول الفوهة البركانية، وتكون قممها مثل الهضاب لذلك سميت بالبراكين الهضبية.
البراكين الطبقية : هذا النوع منتشر أكثر من النوعين السابقين فهو يمثل مزيج من النوعين حيث يتكون المخروط البركاني فيه من الحطام الصخري، ومن تدفقات الحمم التي تبعث من البركان بعد هدوئه من الثوران، واللوافظ التي تنبعث منه تكون على شكل طبقات لذلك سمي بهذا الاسم.