مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل طالبان سنه ام شيعه

بواسطة: نشر في: 18 أغسطس، 2021
brooonzyah

هل طالبان سنه ام شيعه هو ما يدور حوله مقالنا التالي والذي نوضح لكم إجابته بشيء من التفصيل في برونزية خاصةً بعد أن أصبحت حركة طالبان الأفغانية وما يقومون به من أفعال في الأيام القليلة الماضية محط اهتمام الكثيرين وقد تصدرت أخبارهم مواقع التواصل الاجتماعي.

هل طالبان سنه ام شيعه

تعتنق حركة طالبان ومن يتبعها العقيدة السنية الإسلامية التي تقوم على الدلائل الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، كما ويميلون إلى اتباع وتطبيق آراء المذهب الحنفي ويتشددون في ذلك مثلهم مثل الغالبية من الشعب الأفغاني، في حين أنهم متسامحين مع من يخالفهم وفي تصنيف الحركة ذاتها من غير بني جنسهم بالمذاهب السنية، في حين أن توصيف حركة طالبان السائد أنها حركة عقائدية تأخذ في تفسير الشريعة الإسلامية بالمبادئ المتشددة.

وعلى ذلك فإن حركة طالبات حركة سنية إسلامية بمذهبها يعد الحكم الشرعي حكم واحد لا يقبل الرد أو الأخذ حوله، وبالتالي يصير تنفيذ الحكم الشرعي لديهم حتى في حالة وجود مذاهب أو آراء أخرى مخالفة لها بمثابة واجب ديني لا بديل عن تنفيذه.

مؤسس حركة طالبان

حركة طالبان الأفغانية هي حركة سنية إسلامية قومية سياسية مسلحة، قام معارضيها بوصفها باعتبارها حركة متطرفة، في حين يعتقد القادة بها أنهم يقومون بتطبيق الشريعة الإسلامية، وكانت بداية تأسيسها على يد الملا محمد عمر، وفي الوقت الحالي تولت طالبان الحكم بأفغانستان والتي أطلقت عليها إمارة أفغانستان الإسلامية.

ويعود تاريخ تأسيس طالبان إلى عام 1994ميلادية، وآنذاك كانت قد سيطرت على أجزاء كبيرة من دولة أفغانستان وتولت حكمها، حيث سيطرت في السابع والعشرين من سبتمبر عام 1996ميلادية على كابل العاصمة الأفغانية معلنةً عن قيام الإمارة الإسلامية بأفغانستان وهو ما استمر الحكم به إلى عام 2001 ميلادية.

أما عن أمير طالبان الأخير فهو هبة الله أخوند زاده، وتلتزم الحركة بشكل عام بتحريم ما ينتهجه أهل السنة من مذهب بتحريم الهجمات التي يتم إطلاقها على الأبرياء المدنيين ممن لا يعينون ما يتخذ ضدها من عمليات قتالية عن قصد وهو ما يختلف عن حركة طالبان في باكستان.

نشأة حركة طالبان الأفغانية

نشأة حركة طالبات الدينية الإسلامية بولاية قندهار جنوب شرق أفغانستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان وكان ذلك على يد الملا محمد عمر عام 1994 ميلادية، ويطلق عليه لديهم أبو طالبان وذلم لأنه كان يهدف للقضاء على جميع مظاهر الفساد الأخلاقي، والعمل على إعادة الاستقرار والأمان بأفغانستان، قد يسر له ذلك الطلاب الملتحقين بالمدرسة الدينية ممن بايعوه أميراً لهم، ولكن وعقب سقوط الجمهورية الديموقراطية الأفغانية عام 1992 ميلادية والتي كان يدعمها الاتحاد السوفيتي أصبحت الأوضاع غير مستقرة بأفغانستان، وشاع بها قانون الغاب على ما بين القوى المتناحرة الأفغانية.

منهج وتعليم حركة طالبان

يتلقى أفراد طالبان التعليم بالمدارس الدينية الديوبندية وأصل تلك المدارس يعود قرية ديوبند الهندية، حيث أثر بهم المنهج الذي يتم تدريسه في تلك المدارس مما انعكس على أساليب حكمهم، خاصةً أن المدارس الدينية الديوبندية تركز على العلوم الإسلامية مثل السيرة والحديث والتفسير، إلى جانب بعض من أنواع العلوم العصرية ولكنها تدرس بأساليب قديمة وتقليدية.

وفي تلك المدارس يتدرج الطالب من مرحلة للمرحلة التي تليها، إذ يبدأ بالالتحاق بالمرحلة الابتدائية يليها المتوسطة ثم العليا وأخيراً المرحلة التكميلية، ثم يقضي عام دراسي يتخصص به لدراسة علوم الحديث والتي يطلق عليها (دورة الحديث).

وخلال فترة الدراسة تتغير مرتبة الطالب من العلمية إلى غيرها من المراتب، وهنا يحمل لقب طالب حين يجمع بلغة البشتو (طالبان)، وهو ما يطلق على من يدخل المدرسة للبدء بالتحصيل العلمي، يليه (ملا) وهو ما يعف به من قطع بالمنهج شوطاً ولكنه لم يصل لمرحلة التخرج، ثم (مولوي) بالنهاية وهو الطالب الذي أتم المنهج وأكمل دورة الحديث وتخرج منها، ووضعت العمامة على رأسه وحصل في التدريس على الإجازة.

أهداف حركة طالبان

قامت حركة طالبان بالإعلان من خلال لسانها الرسمي النطقي باسمها وهو (عبد المنان نيازي) في تاريخ الثالث من نوفمبر عام 1994ميلادية عقب استيلائهم على مديرية سبين بولدك أن الهدف الأول من حركتهم يتمثل في استعادة الاستقرار والأمن بأفغانستان وجمع الأسلحة من مختلف الأطراف، إلى جانب هدفهم نحو إزالة المراكز التي تقوم بجمع الإتاوات بالطرق العامة والتي تأخذ أموال الناس سلباً منهم، بل يوجد منهم من ينتهك عرضهم.

ولكن الأمر قد تغير عقب استيلاء طالبان على مجموعة من الولايات وهو ما لقيت به وبشكل مبدأي القبول من قبل قطاعات عريضة من الأفغان وهو ما نتج عن تأثير الحرب الأهلية عليهم، وفي تلك المرحلة طورت طالبان من أهدافعا ليصير هدفها الرئيسي والأول هو تأسيس حكومة إسلامية، وهو ما صدر في تصريح للملا محمد عمر بما ألقاه من كلمة أمام العلماء بتاريخ الرابع من أبريل 1996 ميلادية بقندهار.

الأهداف المعلن عنها لطالبان

أتت الأهداف المعلن عنها للحركة على النحو الآتي:

  • أن يكون الدين الإسلامي دين الحكومة والشعب على حد سواء.
  • إقامة الدولة الإسلامية على غرار الخلافة الراشدة.
  • أن يستمد قانون الدولة من التشريع الإسلامي.
  • تعيين الملتزمين والعلماء في المناصب الرئيسية والهامة بالحكومة الأفغانية.
  • قلع كل من جذور العصبيات القبلية والقومية والقضاء عليها.
  • حفظ المستأمنين وأهل الذمة وصيانة أعراضهم وأموالهم وأنفسهم والعمل على حماية ما هو منصوص عليه من حقوقهم بالشريعة الإسلامية.
  • توثيق وتقوية العلاقات مع كافة المنظمات والدول الإسلامية.
  • تعزيز العلاقات السياسية بناءً على القواعد الشرعية مع كافة الدول الإسلامية.
  • إلزام المرأة بارتداء الحجاب الشرعي وفرضه عليها في مختلف الأوقات والأحوال.
  • تعيين هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشرها في الأماكن المختلفة من الدولة.
  • القضاء على الجرائم الأخلاقية وقمعها، ومكافحة الأفلام والصور المحرمة ومكافحة المخدرات.
  • إعداد وتأهيل جيش قوي وتدريبه من أحل حفظ الدولة الإسلامية مما قد يوجه ضدها من اعتداءات خارجية.
  • استقلال وإعلاء المحاكم الشرعية على مختلف الإدارات الحكومية.
  • اختيار وإعداد منهج إسلامي ديني شامل لمختلف الجامعات والمدارس ومع تدريس العلوم العصرية.
  • التحاكم بالقرآن الكريم والسنة النبوية في كافة القضايا الدولية والسياسية.
  • طلب الحصول على المساعدات لإعمار أفغانستان من الدول الإسلامية.
  • جمع العشر والزكاة وصرفها بالمرافق والمشروعات العامة.

الفكر السياسي لحركة طالبان

ترفض حركة طالبان لفظ الديمقراطية وذلك لما تمنحه الديمقراطية لشعبها من حق في التشريع والذي من المفترض أن يكون لله وحده، حيث لا ترى أية أهمية لوضع اللوائح والدساتير لتنظيم شؤون الدول، ولكنها ترى أن دستور الدول الإسلامية يجب أن ينحصر في القرآن والسنة، إلى جانب اعتبارها أن أمير المؤمنين هو تلخليفة المنتخب من أهل لاعقد والحل، ولا يوضع مدة زمنية تحدد توليه لمنصبه والحالة الوحيدة التي يمكن أن يتم عزله بها هي العجز أو الوفاة، أو أن يأتي بما يخالف الشريعة الإسلامية.

والشورى في معتقد طالبان ليست ملزمة ولكن مُعلِمة، وتمنح طالبان اهتماماً بالغاً بالمظهر الإسلامي الذي تراه صحيحاً حيث تجبر الرجال بارتداء العمامة وإطلاق اللحى، مع تحريم إطالة الشعر، والصور والغناء والموسيقى، كما وتمنع عمل المرأة إن كان به خروج من منزلها، وهو ما يتولى الإشراف على تنفيذه هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وبذلك نكون قد أجبناكم في برونزية على سؤالهل طالبان سنه ام شيعه إلى جانب ما قمنا بإيضاحه من تفاصيل كثيرة حول حركة طالبات الأفغانية من حيث طريقة الفكر وما تعتنقع من عقائد ومعتقدات وما تسعى لتحقيقه من أهداف.

هل طالبان سنه ام شيعه