محتويات المقال
نظرًا لأن سؤال هل صيام يوم عرفة واجب أم سنة يتردد بشكل كبير وبالأخص مع قرب هذا اليوم العظيم فإننا سوف نتعرف على الإجابة الخاصة بهذا السؤال وسوف نتعرف على بعض المعلومات الهامة عن هذا اليوم وذلك خلال النقاط القادمة:
· يوم عرفة يكون اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهذا الشهر من الأشهر الحرم ويسن أن يصوم العبد المسلم التسع أيام كافة.
كما أن هناك عدة أحاديث قد رويت في صدد صوم يوم عرفات فقد رَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ” أخرجه مسلم في صحيحه.
هناك حكم خاص لمن أراد أن يصوم يوم عرفة وهو محرم لذلك فإننا الآن سوف نقوم بعرض الحكم الخاص بصيام يوم عرفة بالنسبة للحاج وسوف نتعرف على الرأي الخاص بكل مذهب من المذاهب الأربعة كل ذلك وأكثر سوف نعرفه خلال النقاط القادمة:
وذلك امتثال للحديث الشريف حيث روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ، وهذا الحديث قد أخرجه الشيخ البخاري.
فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ، وهذا الحديث قد أخرجه الشيخ الترمذي.
اقرأ أيضًا: دعاء يوم عرفة لغير الحاج
كما نعرف جميعًا أن لكل شيء يأمرنا به الله عز وجل وينهانا عن فعله في ديننا الإسلام له حكمة بالغة جدًا تعود بالنفع على العبد المسلم أولًا لذلك فإننا الآن سوف نقوم بالتعرف على الحكمة من كره صيام يوم عرفة بالنسبة للشخص الحاج والمحرم بالإضافة إلى رأي المذاهب الأربعة أيضًا في هذا الصدد كل ذلك وأكثر سوف نعرضه خلال النقاط القادمة:
هناك الكثير من الأدلة التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة والتي تبين لنا الفضل الكبير ليوم عرفة وسوف نتعرف على بعض من هذه الأحاديث خلال النقاط القادمة:
فضل الأعمال الصالحة في هذا اليوم عظيم حيث قال النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم-: “ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ”.
عِظم رحمة الله عز وجل في هذا اليوم فقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث: “ما رُئِيَ الشَّيطانُ يَومًا هو فيه أصغَرُ، ولا أدحَرُ، ولا أحقَرُ، ولا أغيَظُ منه يَومَ عَرَفةَ، وما ذاك إلَّا لِمَا يَرى مِن تَنزُّلِ الرَّحمةِ، وتَجاوُزِ اللهِ عنِ الذُّنوبِ العِظامِ”.
مباهاة الله عز وجل ملائكته بالحُجّاج فقد قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عَرَفاتٍ أهلَ السَّماءِ؛ فيَقولُ لهم: انظُروا إلى عِبادي جاءوني شُعْثًا غُبْرًا”.
كما أن الله عز وجل أثنى وذكر هذه الأيام في القرآن الكريم ووصفها بالأيام المعلومات فقد قال تبارك وتعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ).
وقد أقسم الله عز وجل بها أيضًا فقد قال تبارك وتعالى: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ).
كما أن الله أكمل لنا ديننا وأتم نعمته علينا في هذه الأيام المباركة فقد قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا).