نعم تختلف مساحة الأقاليم الجغرافية من منطقة لأخرى حيث اهتم علم دراسة الأرض والجغرافيا الطبيعية بدراسة الظواهر الطبيعية والأقاليم.
بالإضافة إلى دراسة التضاريس ودراسة جميع الظواهر المحيطة بسطح الكرة الأرضية.
حيث أن هناك علاقات تربط بين الطبيعة والبشر وعلى هذا فإنه يوجد الكثير من الأماكن الجغرافية التي تختلف فيها التضاريس وفقا لبعض العوامل التي تؤثر عليها.
ترجع أهمية دراسة الأقاليم لأنها واحدة من علوم الجغرافيا ومن خلاله يتم دراسة المناخ والطقس والحدود الجغرافية التي توجد على الأرض حتى وإن كانت متفرقة.
وأيضا دراسة حدود كل منطقة من جهاتها الأربعة والأقاليم هي رقعة محتلة لجزء من الأرض ويتميز كل إقليم بخصائص معينة يفترق به عن غيره من الأقاليم.
اختلاف مساحة الأقاليم الجغرافية من منطقة لأخرى
تدرس الجغرافيا الإقليمية الأقاليم على اعتبارها جزء هام وأساسي من مساحة سطح الكرة الأرضية لها حدود جغرافية ومناخ خاص بها.
تتميز الأقاليم بالكثير من الظواهر الطبيعية ذات الطبيعة الواحدة والتي ترتبط بعوامل مشتركة وتربط هذه الأقاليم بين الإنسان والطبيعة المحيطة به.
كما أنه يوجد هناك الكثير من المساحات الجغرافية المختلفة في التضاريس والعوامل المؤثرة عليها ومنها نجد مناطق باردة وأخرى معتدلة وغيرهم جافة والتي تختلف وفقا للأسباب التالية.
موقع الأرض.
المتوازيات.
خطوط الطول.
خطوط العرض والمناخ.
المناطق الإقليمية.
موقع الأرض
الخطوة الأولى عند تحديد موقع الأرض هو فهم المواقع المطلقة والمواقع النسبية الموجودة على سطح الكرة الأرضية.
حيث أن الموقع النسبي يجب عند تحديده مراعاة مميزات التضاريس العامة الخاصة بالإقليم ومميزات الوصول لوسائل النقل المتنوعة.
بينما عند تحديد الموقع المطلق يتم فيه التعبير عن نقطة معينة فوق سطح الأرض بصرف النظر عن طريقة ارتباط النقاط مع بعضها البعض.
لذلك يعتبر الموقع المطلق من الأمور الحيوية عند رسم الخرائط والتي عن طريقها تحدد المساحات
بالإضافة إلى معرفة الأنشطة البشرية لتحديد النقاط والأماكن ففي علم الهندسة يوجد 360 درجة في الدائرة وذلك ما يحدث بالضبط بالنسبة للكرو الأرضية باستخدام نمط يعرف باسم graticule.
وبذلك يتم السماح من قبل خطوط الطول لأي موقع أن يكون عنوان يتم تحديده بالدرجات في مختلف الاتجاهات الأربعة.
وهذا التحديد سمح لعلماء الجغرافيا أن يقوموا بتحديد النشاط القياسي والمكان ودراستهم بشكل دقيق وبناء على هذا التحديد نظم الجغرافيون المواقع على الخريطة.
عن طريق استخدام سلاسل الخطوط الخيالية المحيطة بالكرة الأرضية ومن ضمن هذه الخطوط الرئيسية للكرة الأرضية بل وأهمها على الإطلاق هو خط الطول وخط الاستواء.
ويتم تشكيل مختلف الأنظمة لخطوط الطول والعرض على الخريطة عن طريق هذه الخطوط والتي بذلك تسمح بتحديد المساحة بين الأقاليم وموقعها.
المتوازيات
يعد خط الاستواء الموجود في دوائر وخطوط الطول والعرض على الكرة الأرضية هو أكبر دائرة موجودة لخط العرض فوق كوكبنا كوكب الأرض وهو المسؤول عن تقسيم الكرة إلى قسمين شمالي وجنوبي المعروف بخط العرض 0 درجة.
وفي هذه الحالة ترقم خطوط العرض الأخرى من رقم 0 إلى 90 درجة في اتجاه الأربع أقطاب.
لتصبح الخطوط عبارة عن واحد شمالي والذي يعرف بخط الاستواء حيث يكون اتجاهه للقطب الشمالي وخط شمالي عرضي.
وقد وضعت أحرف تتبع اختصارات للخط كحرف N والذي يكون اختصارا وتعبيرا عن الخطوط التي تقع في الجنوب من خط الاستواء متجهة إلى القطب الجنوبي.
ثم نجد أن الحرف S هو خط الاستواء الواقع عن 0 درجة خط عرض حيث توازي خطوط العرض خط الاستواء وهو ما يعرف باسم المتوازيات.
وعلى ذلك فإن القطب الشمالي المساوي 90 درجة شمال والجنوبي المساوي 90 جنوب يبعدان عن خط الاستواء حوالي 23.5 درجة.
ونرى أن دائرة القطب الجنوبي والدائرة الشمالية يقعان بالقرب من القطب الشمالي والجنوبي عند 66.5 درجة من خط الاستواء وهذا يلعب دورا هاما في اختلافات المساحة الإقليمية.
خطوط الطول
خط طول 0 درجة هو الخط الرئيسي الذي يقسم الكرة الأرضية إلى نصفين نصف شرقي وآخر غربي وهو ما يعرف بخط الزوال الرئيسي المعروف على أنه خط وهمي يمر من خلال المرصد الفلكي في إنجلترا وجرينتش.
وبذلك يتضمن النصف الشرقي قارة استراليا وأوروبا وآسيا أما بالنسبة للنصف الغربي من الكرة فهو يشتمل على قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية.
وفي غالبية الأحوال تقع كافة خطوط الطول شرق خط الطول الرئيسي بدرجة 0 و180 درجة.
وتكون هذه الخطوط مرقمة من الرقم 1 إلى الرقم 180 درجة شرق وهو ما يطلق على خط الزوال في درجة 180 خط التوقيت أو التاريخ الدولي.
خطوط العرض والمناخ
بطبيعة الخال تميل الأرض على المحور الخاص بها حوالي 23.5 درجة وهذا الميل يحدث خلال دورانها حول الشمس وهو ما ينتج عن المواسم المختلفة للمناخ.
ويحدث اختلاف المناج نتيجة الاختلاف الخاص بالزاوية الضوئية المباشرة للشمس على الكوكب وبذلك ينتج الاختلاف الجغرافي في المساحات بين إقليم وأخر.
ومن هنا يأتي اختلاف توزيع السكان في المساحات الإقليمية حيث ينتج عن زاوية الإشعاع الشمسي المتزايد القادم بقرب من قطبي الأرض إلى زيادة انعكاس الضوء وبالتالي يزداد المناخ برودة.
بينما نجد أن مدار السرطان وهو الممثل للخط الموازي عند الدرجة 23.5 من شمال خط الاستواء وهذا هو أقصى الشمال على الكرة الأرضية.
وبالنسبة لبقية الخطوط المتمثلة في مداري الجدي والسرطان فإن لها دور كبير في اختلاف المناخ والمساحات في الأقاليم الجغرافية وهما الخطان الوهميان التي تشرق من فوقهما الشمس مباشرة.
المناطق الإقليمية
تحرص علوم الجغرافيا على دراسة المناطق الإقليمية العالمية والتي من خلالها يتم تحديد الاختلاف بين المساحات الإقليمية ومقارنة كل مساحة بالأخرى حيث تشمل المقارنة المشهد المادي والثقافي.
بينما نجد أن المشهد الثقافي يمثل اللغة والثقافة والعرق والتقاليد والدين والاقتصاد وغيرها من العوامل التي تكون السمة الرئيسية للمنطقة الإقليمية.
ونجد أن الجغرافيا الإقليمية تركز بشمل عام على المناطق المحتوية لمساحات مختلفة المبني عليها علاقات مكانية في مجالات متنوعة كإدارة الموارد العامة والاقتصاد الإقليمي والتخطيط الإقليمي وغير ذلك الكثير.
أنواع الأقاليم
الإقليم هو الوحدة المكانية الطبيعية التي يتم فيها تجانس للظواهر الطبيعية الجغرافية دون ان يكون في ذلك تقييد بمساحة معينة وتنقسم إلى نوعين هما.
إقليم وظيفي: ومن خلاله يتم دراسة مميزات كل إقليم عن الآخر من الظواهر مثل إقليم دلتا النيل في جمهورية مصر العربية وإقليم أرض الجزيرة بدولة السودان.
إقليم متجانس: وهو واحدا من الأقاليم بالفروع الأصولية حيث يتم فيه الدراسة عن طريق البحث والتحليل للظواهر المتجانسة بنفس المساحة على الكرة الأرضية مثل المناخ ومساحة النبات.
ومن ضمن أنواع الأقاليم الرابع والبشري والسادس والطبيعي والمتروبوليتان والخامس.
ما هو الهدف من الجغرافيا الإقليمية
وفيما يلي نتعرف معكم على الهدف من دراسة علوم الجغرافيا الإقليمية فتابعوا معنا السطور التالية:
تكامل الأبحاث الإقليمية.
تحديد شخصية الإقليم وإظهار مدى التباين الإقليمي في نفس المنطقة.
الربط بين الظواهر التي تساهم في إظهار العلاقات التبادلية بين السكان في المنطقة الواحدة والطبيعة التي تحيط بهم.