نافخ الكير هو ، واحد من أشهر التشبيهات التي نسمع عنها من حين إلى آخر ويجب أن يتم التعرف عليها بشكل مفصل، حيث أنه يعد نوع من أنواع التشبيه الذي ضربه لنا النبي الكريم الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك ليبيّن للمسلمين مجموعة مشهورة من الأحكام الشرعيّة، حيث جاءت النصوص المطهّرة من أجل حث جميع المسلمين على الحرص على القيام بشكل كبير بكل ما هو خير وان يتم الحرص على اتباع جميع الأشخاص الخيرين، ونحن في مقالنا هذا وفي السطور التالية سوف تفسر لكن كل ما يخص نفخ الكير من هو، وأيضاً بعض من المواقف التي تخص الشرع بشكل كبير في تأثير الصحبة والمجالسة، وتم توضيح الفرق بين الجليس الصالح وأيضاً بين جليس السوء.
محتويات المقال
نافخ الكير هو
يمكننا الآن أن نوضح لكم معنى جملة نافخ الكير هو: حيث انه يكون الحدّاد الذي يصهر الحديد ويقوم بنفخه فيتطاير الشرر منها هنا وهناك.
حيث أن ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً في هذا الإطار لتأثير الرفقاء والجلساء والكثير من الأصحاب في حياة الإنسان وتفكيره بشكل كبير ومنهجه وسلوكه العام.
حيث يكون في الحديث النبوي الشريف والشهير أيضاً عن الإمام أبو موسى الأشعري، عن النبي والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً).
ومعنى كلمة يُحذيك الواردة هنا في هذا الحديث: يُعطيك، ويكون نافخ الكير هو الشخص الذي يعمل الَحدّاد،
حيث انه قد خلق الله تعالى الإنسان محباً التجمعات والصحبة أي يكون اجتماعيًا بطبعه.
ودائماً ما يميل إلى مشاركة كل من حوله من الآخرين ومخالطتهم.
وتكون هذه المخالطة أمان وذلك سبب سعادة له بشكل كبير في دنياه وآخرته.
وقد تكون أيضاً هي سبب تعاسته الكبيرة في دنياه وآخرته.
وهناك تشبيه شهير أيضاً في هذا الإطار حيث شبّه الرسول صلى الله عليه وسلم الشخص أو الجليس الصالح بالشخص الذي يحمل المسك أو الذي يكون ذات الرائحة الطيّبة.
وأيضاً إما أن يعطيك رائحة طيبة ومسكًا ويكون هو سبيل الهداية والصلاح.
ولكن قد تشتري منه، أو أيضاً قد تجد ريحًا طيبًا منه.
فهذا هو الجليس الصالح والذي يحثك على فعل الخير بشكل دائم ويستر عورتك، كما أنه يحول بينك وبين أي عمل من أعمال الشرّ.
وذكر أيضاً الجليس السيء الذي يفسد صاحبه فإنه كنافخ الكير.
أيّ مثل الشخص الذي يعمل بالحدادة والذي يتطاير منه جميع أنواع الشرور.
وهذا إما أن يكون هو السبب في حرق الشرر لثيابك.
أو قد تجد منه ريحًا مفسداً خبيثة، أو أيضاً يكون سبب في حالة انحرافه وضلاله.
مواقف من الشرع في تأثير الصحبة والمجالسة
حيث يكون من أكثر المواقف التي تم تسجيلها لنا في التاريخ والتي تكون في تأثير الصديق الجيد وتخص جليس السوء:
ما رواه الإمام البخاري والمسلم أنه لما حضر أبو طالب الوفاة، جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أمية بن المغيرة، فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية، فقال: الرسول لأبي طالب: قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض التشهد عليه، حتى قال أبو طالب آخر ما قاله: أنه على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فكان أن صدّاه صديقه عن كلمة التوحيد التي لو قالها لينجو بها.
الفرق بين جليس السوء والجليس الصالح
من المعروف لدى الجميع أن الجلساء ينقسمون إلى قسمين، فيكون الأول منهم هو جليس سوء، وهناك الجليس الصالح، والتي فلا بدّ أن يتأثر بهم الشخص سلبًا أو إيجابًا وذلك في كل حياة جليسة، ويكون من أبرز تأثير ما يخص الجليس الصالح على جليسه، وأيضاً تأثير جليس السوء قد نذكر الآتي:
الجليس الصالح
أن مجالسة الأخيار تعود عليك بمجموعة من المميزات الجميلة وتعود بالنفع والفائدة الكبيرة والتي تكون من عدة أوجه هي:
حيث انه يُبعدك بشكل كبير عن جميع طرق المعصية، ويبعدك أيضاً عن كل الأمور التي تغضب الله تعالى.
كما أن مجالسة الصديق الصالح، هي حفظ للوقت وذلك بما ينفع، وأيضاً بما يرضي الله تعالى.
كما أنك تتعرّف على جميع أخطائك السلوكيّة، وتعرف نفسك بشكل كبير في أمر العبادة من خلالها ويكون ذلك مقارنة أعمالك ببعض من أعمال جليسك الصالح.
وأيضاً أن يُعرف صلاحك من خلال صلاح جليسك.
وأيضاً يكون الجليس الصالح هو الذي يشفع إلى صديقه بشكل دائم يوم القيامة.
الجليس السوء
كما يذكر أن مجالسة السيئين هي التي تعود عليك بالمضرة والحزن والشؤم ويكون هذا من خلال عدّة أوجه هي:
حيث أنه ربما يُشكك في جميع معتقداتك الصحيحة، ويُبعدك تماماً عنها.
كما أنه قد يدعوك بشكل ما إلى مشابهته في بعض من أعمال الوقوع في الكثير من المحرمات والمنكرات والذنوب والضلال.
كما أنه قد يصلك بأناس آخرين يكونوا سيئين و يضرك الارتباط بهم.
وأيضا الشخص يعرف بجليسه،
وقد يُساء أيضاً الظنّ بك وذلك لارتباطها به،
وقد يُشكك فيك البعض و في أخلاقك وتصرفاتك وتعاملاتك.
وكما أن جليس السوء هو الذي قد يصلك بأناس أسوأ بكثير منه خُلقًا،
و حتى تتدرج من حين إلى آخر جلساء السوء وتدخل في طرق الضلال بما لا تُحمد عقباه.
ما هي أسس اختيار الأصدقاء
حيث انه ينبغي مراعاة مجموعة معينة من الأسس بشكل كبير وذلك عند اختيار جميع الأصدقاء وحرصنا على دخولهم في حياتنا ومنها ما يأتي:
التدين والصلاح: وهو هلق جيد حيث ينبغي أن يكون الشخص او الصديق مُتديناً، ويكون معروف لدى الجميع بالتقوى والصلاح،
وهذا لا بدّ من الخرص والاهتمام بالدين، والتقوى وهما عنصرين جديدين، حيث أن الصلاح عند حسن اختيار الصديق.
حسن الخلق: وهو من الصفات الجيدة حيث يدخل التدين بشكل كبير في إطار حسن الطبع والخلق، حيث يجب أن يتم اختيار الصديق بشكل جيد و الذي يتسم بالصفات الحميدة.
من الصفات التي يجب أن يتم الحرص على اختيارها هي العقلانية: حيث يجب أن يكون الصديق أو الصاحب على قدر جيد ومعقول من العقلانية وأيضاً يجب أن يتسم بالرزانة والحكمة في عملية التفكير،
كما يجب أن يكون لبيباً بشكل كبير في جميع تصرفاته،
كما يجب أن يرى الأمور بشكل جيد وواضح من جوانبها الصحيحة.
يجب أن يكون لديه الكثير من النشاط والاجتهاد: أيّ أنه يجب أن يكون عوناً كبيراً ومعيناً لصديقه ولأصحابه في جميع الأمور الدينية والدنيوية.
كما يجب أن تكون الصداقة لوجه الله تعالى فقط: هذا ويجب أن تكون نية الصداقة هي فقط خالصةً لوجه الله تعالى.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عبر موقع برونزية، والذي أوضحنا من خلاله الإجابة عن سؤال نافخ الكير هو ؟ وأهم المعلومات التي تتعلق ذلك الأمر.