عندما نقرأ في التاريخ العربي وبالأخص التاريخ الإسلامي سوف نلاحظ وجود بعض الألقاب التي تم إطلاقها على العديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأبطال الذين قاموا بالقتال في سبيل الله وحده ودافعوا عن الحق ووقفوا في وجه المشركين والكفار.
وخاضوا حروب ومعارك جما لنشر الرسالة وإعلاء كلمة الحق في جميع أنحاء العالم وهناك صحابة كثر قد رسخوا أسمائهم في كتب التاريخ وليس أي تاريخ هذا تاريخ الدين الإسلامي العظيم.
وبفضل جهود هؤلاء الصحابة الكرام وشجاعتهم وحرصهم الشديد على نشر هذا الدين الجليل دين الإسلام فقد بات يطلق عليهم بألقاب عدة.
ومن ضمن هذه الألقاب هو لقب صقر يوم اليمامة لذلك فالكثير من الأشخاص يتساءلون من هو الملقب بصقر يوم اليمامه، وما هو سبب إعطاء الصحابي هذا اللقب الكثير من الأسئلة تدور في أذهاننا.
إذا كنت تبحث عن إجابة لسؤال من هو الملقب بصقر يوم اليمامه فإنك حتمًا سوف تجد إجابتك خلال السطور القادمة بالإضافة لأننا سوف نعرض بعض المعلومات الخاصة بهذا الصحابي الجليل وذلك خلال النقاط القادمة.
لقب صقر يوم اليمامة يرجع إلى الصحابي الجليل زيد بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
وهذا الصحابي هو شقيق أمير المؤمنين وخليفة المسلمين فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وهو أخوة من أبيه.
والجدير بالذكر أن زيد بن الخطاب قد نطق الشهادة وأسلم قبل الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه.
حيث هاجر زيد بن الخطاب للمدينة المنورة والتي كانوا يطلقون عليها يثرب في زمن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم قام بنطق الشهادتين وبعدها أعلن إسلامه.
وقد شهد الصحابي زيد بن الخطاب جميع المعارك والغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى توفي في معركة اليمامة بالعام الثاني عشر من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وسوف نتعرف على هذه الغزوة وبعض المعلومات الخاصة بالصحابي زيد بن الخطاب خلال مقالنا.
معلومات عن الصحابي زيد بن الخطاب
الآن سوف نذكر بعض المعلومات الشخصية الخاصة بالصحابي زيد بن الخطاب رضي الله عنه والتي تتمثل في كنيته ونسبة وأخواته وألقابه وغيرهم من المعلومات الهامة وذلك خلال النقاط القادمة.
اسم الصحابي: سمي هذا الصحابي منذ ولادته بـ زيد بن الخطاب.
كنية الصحابي: وكانت كنيته هي أبو عبد الرحمن.
ألقاب الصحابي: لقب الصحابي الجليل زيد بن الخطاب بلقب صقر يوم اليمامة.
محل الميلاد: ولد الصحابي زيد بن الخطاب في مكة المكرمة.
تاريخ وفاة الصحابي: أنتقل الصحابي زيد بن الخطاب إلى الله عز وجل في سنة 12 للهجرة.
مكان وفاة الصحابي: توفي زيد بن الخطاب وهو يحارب في معركة اليمامة.
نسب الصحابي زيد: العدوي القرشي.
اسم والد الصحابي: الخطاب بن نفيل.
اسم والدة الصحابي: أسماء بنت وهب الأسدية.
إخوة الصحابي وأخواته: عمر بن الخطاب وفاطمة بنت الخطاب.
عم الصحابي زيد: هو زيد بن عمرو بن نفيل.
ابن عم الصحابي زيد: هو سعيد بن زيد
الحروب والمعارك: شارك في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بالإضافة لأنه شارك في حروب الردة.
والآن سوف نتعرف على الصحابي الجليل زيد بن الخطاب رضي الله عنه عن كثب حيث أننا سوف نذكر بعض التفاصيل الخاصة بحياة هذا الصحابي الجليل ومسيرة في نشر دين الله الإسلام وسوف نتعرف على كل هذا خلال النقاط القادمة.
يعد زيد بن الخطاب ضمن الصحابة الأوفياء جدًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنه قام بالهجرة في أثر الرسول ﷺ إلى مدينة يثرب.
كما أنه أعلن إسلامه في بداية الدعوة الإسلامية، ومن ثم رافق الرسول صلى الله عليه وسلم وقام بخوض جميع المعارك الإسلامية.
وليس هذا فقط بل أنه استمر في المشاركة في الحروب بعد أن توفي نبي الله صلوات ربي وسلامه عليه، حيث شارك في حروب الردة التي كانت في عهد الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.
سبب تسميته الصحابي زيد بن الخطاب بصقر يوم اليمامة
وهنا سوف نتعرف على السبب الذي ترتب عليه إعطاء لقب صقر اليمامة للصحابي الجليل زيد بن الخطاب وذلك خلال النقاط القادمة.
الصحابي زيد بن الخطاب كان له دور كبير وعظيم جدًا في معركة اليمامة، فقد ثبت بفضل الله ولم يستطع أحد هزيمته كما أنه ظل يحارب بشجاعة كبيرة ويدافع عن دينه ولم يستسلم أبدًا.
فقد كان الصحابي زيد على درجة كبيرة جدًا من الإيمان بالله وكان يتحلى بالشجاعة الكبيرة التي جعلته يرفع راية المسلمين.
ويتقدم وهو ينظر بنظرة صقر لا يمكن أن ينهزم نحو رؤوس القادة الخاصين بجيوش المرتدين.
وكان يقاتلهم بكامل شجاعته وقوته حتى أتى النصر من عند الله وأنتصر المسلمين.
واستشهد زيد بن الخطاب رضي الله عنه في هذه المعركة معركة اليمامة وكان له الدور الأبرز لنصر جيش المسلمين على هؤلاء المرتدين.
لذلك وبفضل دورة العظيم في هذه المعركة قد استحق وبجدارة أن يطلق عليه لقب صقر يوم اليمامة.
معلومات عن معركة اليمامة
تعد معركة اليمامة من أصعب المعارك التي واجهها الجيوش الإسلامية وسوف نتعرف على التفاصيل الخاصة بهذه المعركة خلال النقاط القادمة.
معركة اليمامة هي معركة كبيرة خاضها الجيش الإسلامي ضد الأشخاص الذين ارتدوا عن الإسلام بعد أن توفي الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
ودارت أحداث هذه المعركة في عهد أول الخلفاء الراشدين الصحابي أبي بكر الصديق.
وكان جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد، بينما جيش المرتدين كان بقيادة مسيلمة الكذاب.
وكانت من المعارك شديدة الصعوبة على الجيش الإسلامي الذي كان عدده لا يزيد عن 12 ألف محارب ومقاتل، بينما كان عدد المرتدين يزيد عن 100 ألف مقاتل.
وعند بداية المعرقة كان الغلبة في صف المرتدين حتى أقبل صقرنا الجليل الصحابي زيد بن الخطاب الذي يعرف بلقب صقر اليمامة.
حيث بدأ صقر اليمامة بتشجيع الجنود المحاربين وبدأ يدب في قلوبهم الحماس للدفاع عن دين الله عز وجل.
ومن ثم قام بحمل راية المسلمين وبات يتقدم ويتقدم وهو ممسك بالراية بكل فخر وعزة حتى استشهد رحمة الله عليه.
فقد سقط شهيدًا داخل أرض تلك المعركة وكان هذا في عام 12 من الهجرة، وقد استشهد عدد كبيرًا من المسلمين في هذه المعركة.
أما بالنسبة لهوية من قتلة فيوجد روايات عديدة ومختلفة فهناك من يقول بأن من قتله هو سلمة بن صبيح الحفني وهناك من يقول أيضًا بأنه أبو مريم الحفني.
حب الفروق عمر لأخيه زيد
والأن سوف نتعرف على علاقة الحب التي كانت تربط بين زيد بن الخطاب وشقيقة الفاروق عمر رضي الله عنها وذلك فيما يلي.
كان الفاروق رضي الله عنه يحب أخوة حبًا شديدًا حيث أنه روي أن عمر قد قال لأخيه زيد في يوم غزوة أحد: “البس درعي”، فقال له زيد:” إني أريد من الشهادة ما تريد”، فتركاها كليهما.
وعندما مات زيد بن الخطاب حزن الفاروق حزنًا شديدًا وقال: “سبقني إلى الحسنيين: أسلم قبلي، واستشهد قبلي”.
كما روي أيضًا عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول:” ما هبت الصبا، إلا وأنا أجد ريح زيد”.