نقدم لكم من سلك طريقا يلتمس فيه علما شرح الحديث ، هذا الحديث الشريف الذي ورد على لسان نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقدم لنا فضل وأهمية طلب العلم. وكما ذكر في هذا الحديث الشريف منزلة طالب العلم عند الخالق سبحانه وتعالى. كما علمنا من خلال هذا الحديث أن طالب العلم سيصل إلى جنات الخلد بفضل العلم الذي حصل عليه. ومن خلال مقالنا اليوم على برونزية سوف نستعرض لكم الشرح الخاص بهذا الحديث النبوي الشريف بصورة مفصلة لتعلموا مدى الخير المتواجد فيه.
محتويات المقال
وهذا الجزء (وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ).
يأتي هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم يلفت انتباهنا إلى واحدة من الموضوعات الهامة، والتي تلخص في طلب العلم. فيقول أنه في حال قمت بشق طريق طلب العلم ( هنا لم يحدد الفرع أو الاتجاه فجعلها عامة) أن الخالق سبحانه وتعالى سيمهد هذا الطريق لك، وييسر لك الطريق للوصول إلى أجمل مصير يمكن أن تحصده وهو طريق الجنة التي نسعى جميعاً إليه ونتودد لله بالطاعات كي يرضى عنا ويسكننا جناته.
فهذا دليل قاطع على أن الوصول للعلم منزلة فيها نوعاً من الشرف، ولا ننسى دائماً أن المجتمعات بصورة عامة لا ترتقي إلا بالعلم. ولهذا على المسلمين جميعاً أن يحصلوا على العلم ولا يكتفوا بمجال واحد فقط، أي أن العلم لا يقتصر على الدين فقط بل لابد من التنوع في مجالات عدة.
(وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ).
يقول النبي هنا أن أفضل العلوم التي يمكننا أن ندرسها هي تعلم كتاب الله سبحانه وتعالى، وأنها العلم الأفضل والأروع الذي يمكن للإنسان تحصيله طوال الحياة. وأن من حفظ كتاب المولى سبحانه وتعالى هو من الأشراف فليس أي شخص قادر على تحصيل هذا العلم. فهو خيراً في الدنيا وشرفاً عظيماً في الأخرة.
ويقول صلى الله عليه وسلم أن من جلسوا في بيت الله _ عز وجل_ وهم يقرأون كتاب الله ويدرسونه أن الملائكة تحوطهم من كل مكان. غير أن الراحة والسكينة سيكون منزلتها داخل قلبه، وستنزل عليهم رحمة من الخالق سبحانه وتعالى.
وفي آخر الحديث قال النبي أن مثل تلك الأعمال التي تزّج بالمسلم إلى جنة الله، حيث لا ينظر إلى نسب الفرد ولا أحسابهم وإنما ينظر إلى أعمالهم.
وفي النهاية نرجو أن نكون وفّقنا في شرح هذا الحديث وأن يكون بمثابة حسنات توضع في ميزاننا لكل من يقرأه ويستفاد من وراء هذا المقال.