مناسك العمرة عند النساء. إليكم هذا المقال كي تتمكنوا من تأدية المناسك بالنسبة للمرأة بشكل سليم. ودون أن يختلط عليك أي أمر، فقط عليكم متابعتنا هنا حتى تدركوا الأمر جيداً. كونوا معنا على برونزية.
محتويات المقال
مناسك العمرة عند النساء
هناك أربع خطوات تقوم بها السيدات أثناء تأديتها العمرة، و لكن يجب أن تقوم بالتأني فيهم وتأديتهم على أفضل وجه.
الخطوة الأولى: الإحرام
على المرأة أن تقوم بإحضار النية قبل الإحرام، وتعتبر النوايا هي الأهم. ومن المعروف أن محلها القلب، ولا يشترط لها صيغة معينة.
وبالطبع لابد أنتقوم بالاغتسال قب أن تقوم بالإقدام تماماً على الإحرام.
حتى في حال كانت هذه المرأة حائض أو نفاساً فهذا لا يعيقها مطلقاً من الاغتسال. حيث جاء عن نبي الله صلى الله عليه وسلم _ أن أسماء بنت عميس زوجة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولدت، والنبي (ص) نازل في ذي الحليفة يريد حجة الوادع. فأرسلت إليه كيف أصنع؟ . فقال(اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي).
تبدأ المرأة في لبس الإحرام والتي لا توضع فيها شروط مثل ملابس الرجل، ولكن هناك شرطاً أن تكون خالية تماماً من الزينة، والعطور.
تبدأ الإحرام من نقطة الميقات.
عن ابن عباس، قال النبي صلى الله عليه وسلم (هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة).
هناك بعض المحرمات المفروضة عليها منذ بلوغها النقطة المحددة للإحرام ألا وهي الصيد البري، التوقف عن تقليم الأظافر، قص شعر البدن، قص شعر الرأس، تتوقف عن ارتداء النقاب وتغطية الوجه بهذا الشكل الكامل، التوقف عن لبس الجوارب والتي يكون الهدف منها هو تغطية الكفين، الامتناع عن معاشرة الزوج، الزواج، والتطيب.
تقول السيدة في الطريق بالترديد (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك الملك، لا شريك لك).
تظل مرددة هذه الكلمات دون توقف حتى تصل إلى مدخل المسجد الحرام.
الخطوة الثانية: الطواف
في حال كانت السيدة في وقت الحيض أو النفاس فكما قلنا مسبقاً أنها لا تمتنع مطلقاً عن الإحرام. ولكنها تتوقف عن الطواف حول الكعبة حتى تطهر تماماً. والدليل على هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم_ حينما قال لسيدتنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها وهي فترة الحيض (افعَلي ما يفعَلُ الحاجُّ، غير ألَّا تطوفي بالبيتِ حتى تطهُرِي).
غير ذلك لو كانت في حالة الطهارة تقوم المراة بالدخول إلى المسجد بالقدم اليمنى بعد أن تكون توقفت عن التلبية قائلة ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم).
يبدأ الطواف بعد أن تكون قد وضعت البيت الحرام عن شمالها، وتقوم بالتحرك في نفس محاذاة الحجر الأسود.
يبدأ الطواف من الحجر الأسود، وينتهي أيضاً عنده.
تقوم بتقبيل الحجر، قائلة بسم الله والله أكبر، وفي حال كان هناك الكثير من المعتمرين وغير مستطاع عليها أن تقبله تُشير إليه من مكانها البعيد.
الدعاء أثناء الطواف، ويكون بكل ما تشتهي الأنفس وللجميع من أهل وأقارب ومعارف وغرباء. ولكن هناك أحد الأدعية المستحبة التي يمكنك قولها في الطواف (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الأخرة حسنة، وقنا عذاب النار). ويكون كلما مرت السيدات من الركن اليماني.
بعد الانتهاء تماماً من السبع أشواط الخاصين بالطواف، فتقوم النساء بالصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم.
أحياناً لا تستطيع أيضاً الصلاة خلف المقام لشدة الزحام، فيمكنها أن تقوم بها في أي مكان متاح لها.
الخطوة الثالثة: السعي
هناك أمر متعلق بحيض المرأة؛ ففي حال كانت المرأة حائض ولكن بعد طوافها في البيت الحرام فيمكنها أن تقوم بالسعي بين جبلي الصفا والمروة كما تشاء.
ولكن في حال كانت السيدة حائض منذ الإحرام، ولم تقم بالطواف حول الكعبة فلا يمكنها أن تقوم بالسعي.
عندما تبدأ النساء في استقبال جبل الصفا، الذي تبدأ منه السعي عليها أن تقول (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) _سورة البقرة.
بعدها تقوم بالصعود إلى جبل الصفا، وتستقبل القبلة فيه. وتقول بترديد ثلاث مرات غير متتالية (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).
بعدها يبدأوا التوجه إلى جبل المروة.
تقوم بقراءة نفس السور والأدعية على جبل المروة، وتستقبل أيضاً القبلة.
والسعي ما هو إلا سبعة أشواط.
الخطوة الرابعة: التقصير
تقوم بقص الشعر، ولكن ليس بطريقة نهائية كما يفعلها الرجال، فقط تقوم بالتقصير قد أنمله.
وهنا نجد أن المرأة أتمت عمرتها بصرة ناجحة بإذن الله، وهنا تكون قد حللت من إحرامها تحللاً كاملاً.
هذه هي الخطوات بصورة مفصلة التي تقوم فيها النساء بأداء مناسك العمرة، والتي نجد من خلالها أن الفارق بين الرجل والمرأة يكون بسيط جداً.