إليكم مقال قصير جدا عن بر الوالدين. الأمر الذي أوصانا به الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حين قال (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)_ سورة الإسراء. أصحاب الفضل علينا في نجاحاتنا وتفوقنا بعد الخالق _عز وجل_. تعرفوا على طريقة برّهما وأهمية هذا البر مع برونزية.
محتويات المقال
مقال قصير جدا عن بر الوالدين
مقدمة عن بر الوالدين
هل لديك في هذه الحياة صديق أوفى من والدك؟. في يوماً ما أحبتك أمك من أجل أ، تُعطيها شئ. والله ثم والله لو اجتمعت الناس جميعاً على أن يقولوا نعم لكذبتهم جميعاً وصدّقت والداي. فأبيك الذي يستمر في عمله ساعات الليل الطويل بكل كدّ وتعب وإرهاق ومشقة ألا يستحق منك في النهاية كلمة حسنة. وقت العمل الذي يسرق منه عمره بالكامل دون أن يدري بهدف أن يحقق كل مطالبك مهما كانت صغيرة، كل ما ذهنه أن يجعلك أفضل الخلق في هذه الحياة. شخص يجب أن تُعطيه أفضل ما لديك من الكلمات وأن تهديه النجاحات وتجعله على قدر المستطاع أسعد البشر.
أما بالنسبة للأم التي حملتك في بطنها تسعة أشهر، تخيل أن تستمر في حمل طفل سنة إلا قليلاً من الأشهر دون أن تتذمر. بل ولم يكتفي الأمر بهذا فيأخذ من العظام والصحة بأكملها ويضعفها، وهي سعيدة ومرتاحة وفخورة بأنها ستظل أمك. فهي تستحق أن تقبل يدها وأقدامها كل يوم. ولكن مع كل هذا لا ينتظران منك سوى الكلمة الطيبة.
ولكن نقول البر فرض على كل مسلم ومسلمة، فهو أمر من الخالق سبحانه وتعالى. فمن عاق والديه يعتبر أذنب وفعل أحد المحرمات بل ومن الكبائر. كما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر الأب والأم بأن يُعلما أبناءهم ضرورة معرفه بر الوالدين وطريقته.
السبيل إلى بر الوالدين
قال _ عز وجل _ في كتابه العزيز (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) _سورة العنكبوت.
بأن تبتعد عن فعل أي أمر يُحزنهما، والسعي وراء عمل أي شئ يجلب على قلوبهم السعادة والبهجة والفرح.
ألا يحاول الابن إثارة غضبهما ببعض التصرفات الشنيعة التي لا يرضى عنها أحد، فهم يروك دوماً الثمرة الجميلة الناتجة من تعبهم ومجهوداتهم لهذا يجب أن تكون في أفضل حال.
طاعتهما في كل أوامرهم، ماعدا الشرك بالله.
لين القلب في المعاملة معهم، والكلمة الطيبة التي لابد ان تكون هي المفتاح الأساسي في التفاهم والنقاش معهم.
عدم التذمر من مجالسهم، أو من طريقة تكرار الكلام لأكثر من مرة. فقديماً عند طفولتك صبروا كثير من الوقت عليك حين كنت تكر الكلمات مراراً وتكراراً.
عدم التكبر أثناء التعامل معهما.
لابد على الأبناء جميعاً التودد بكثير من الطاعات، والتفاخر بهما في كل المجالس بما صنعوه من أجلك حتى يشعروا أن العمر مر بهم بفائدة وعرفان بالجميل.
مراعاة الأم كثيراً في كل شئ. سواء مرضها أو طلباتها أو غيرهم، وذلك لأنه مهما صنعت لها من معروف لا تعطيهم ولو مثقال ذرة من تعبها في حملها بك فقط.
تقديم الطعام والشراب وكل ما لذ وطاب لهما قبل أن تتناوله أنت وأبناءك. بل وتتركهم وتسير حتى يأخذوا راحتهم بالكامل كدليل على الاحترام.
بعد أن يتوفاهم الله سبحانه وتعالى لابد من الاستمرار في هذا البر عن طريق الدعاء الذي لا ينقطع أو الصلاة.
في حال كان الابن لديه فائض من المال لابد أن يقيم لهما عمرةً أو حج. ويُخرج الكثير من الصداقات بأسمائهم.
أهمية بر الوالدين
هذه إحدى العبادات الهامة التي من المفترض أن يتحلى بها كل المسلمين. وأن يتقربوا إلى الأهل بكثير من الطاعات والمحبة، كما فعلوا قديماً معك.
هي واحدة من أكثر العبادات التي يمكنك أن تتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى. وتأتي مكانتها عقب الانتظام في الصلاة في أوقاتها المحددة. ففي حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه (الصلاة على وقتها، وقال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله).
أحد الأسباب الرئيسية التي تسوقك لدخول الجنة، ومن عاق أهله فحتماً طريقه جهنم وبئس المصير.
يشعر المؤمن عند إرضاءه للوالدين وكأن جبال الهموم و المصاعب والمشاكل التي تتواجد عنده تذوب. ويحل محلها الرزق الواسع والراحة والسعادة.
الابن البار بوالديه لديه شعور داخل دوماً وكأن رضا الخالق يزيد وجهه نوراً، وقلبه عماراً.
يرزقك الله من حيث لا تحتسب بكل ما تحتج إليه، و يجعل لك زريةً صالحةً.